قمة «أقدر» تعرض رؤية الإمارات لتطوير التعليم
تختتم، اليوم، في العاصمة الروسية فعاليات منتدى موسكو العالمي «مدينة العلم والتعليم»، بنسخته الثالثة، الذي انطلق في 29 أغسطس الماضي، بمشاركة دولة الإمارات، والذي أقيم مع بداية العام الدراسي على أرض المعارض وسط موسكو، بمشاركة 1000 متخصّص من أكثر من 50 دولة من حول العالم، ويتضمن أكثر من 100 عرض و700 فعالية. ويعتبر المنتدى، الذي يحمل اسم «مدينة العلم والتعليم»، أكبر منصة اتصالات ومعرض لتقديم أحدث التطورات المبتكرة والأفكار والخبرة العملية - والتعرف إلى التقنيات التعليمية الحديثة، والممارسات والاتجاهات المبتكرة، وكذلك اختبار أحدث المعدات.
وركّز برنامج أعمال المنتدى على مساهمة كل مشارك فيه، وتبادل الزوار الخبرات في اجتماعات المائدة المستديرة وورش العمل، للتعبير عن آرائهم ومناقشة المهنيين والخبراء في نظام التعليم في روسيا، جنباً إلى جنب مع المشاركين من جميع أنحاء العالم في الدورات الاستراتيجية. وفي إطار المنتدى جرى افتتاح أعمال قمة «أقدر» العالمية بدورتها الثالثة، بمشاركة إماراتية واسعة، وحضور بارز يتقدمه الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، إلى جانب عدد من الوزراء والمسؤولين في الدولة. وشهد منتدى التعليم وقمة «أقدر» العالمية، التي تضمنت حلقات نقاشية مختلفة، وورش عمل تم فيها عرض الرؤية المستقبلية لدولة الإمارات العربية المتحدة في مجال تطوير التربية والتعليم، وكذلك المجالات الأخرى، إقبالاً جماهيرياً كبيراً بلغ في أيامه الثلاثة أكثر من 250 ألف زائر، يمثلون مختلف الاتجاهات التعليمية والصحية والسياحية والتجارية.
وركزت أجندة اليوم الثالث، أمس، من قمة «أقدر العالمية» على موضوع «العلوم المتقدمة والمشاريع المستقبلية وأدوارها في التمكين وتحقيق الرفاهية المجتمعية».
وناقشت وزيرة دولة للعلوم المتقدمة سارة بنت يوسف الأميري، موضوع «التمكين الإماراتي للعلوم المستقبلية والمتقدمة: التحديات وعوامل النجاح»، حيث قالت: «تمتلك دولة الإمارات تجربة ريادية في تمكين البحث العلمي والعلوم المتقدمة، ما يجسد توجهات الدولة بتعزيز الاستثمار في العلوم والتكنولوجيا الحديثة، لإيجاد حلول مبتكرة للتحديات المستقبلية في مختلف القطاعات التنموية، انطلاقاً من رؤية قيادية شاملة تتبنى تطوير قطاع البحث العلمي، باعتباره محركاً رئيساً لتحقيق نمو مستدام واقتصاد قائم على المعرفة».
وفي تعليقها حول جلستها بعنوان: «إعادة هندسة المجتمع لتمكين أفراده»، قالت وزيرة تنمية المجتمع حصة بنت عيسى بوحميد: «تنبع أهمية قمة أقدر العالمية من حجم ونوعية المشاركة فيها، والعقول والرؤى والتجارب التي تجمعها من مختلف دول العالم، فكل هذه الأفكار والتصوّرات، وجلسات النقاش حولها، أمر في غاية الأهمية بالنسبة لنا، لأنها تمس جوهر عملنا في وزارة تنمية المجتمع، من حيث التنمية المستدامة والتمكين الفعلي».