بهدف الإسهام في الحضارة الإنسانية المعاصرة
إطلاق وثيقة التسامح الإفتائي من القاهرة في أكتوبر
تعقد الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم مؤتمرها الخامس بالقاهرة يومي 15 و16 أكتوبر المقبل، تحت عنوان «الإدارة الحضارية للخلاف الفقهي»، بهدف إطلاق وثيقة: «التسامح الفقهي والإفتائي»، لزيادة مساحة التسامح بين أصحاب المذاهب المختلفة.
وأكدت الأمانة العامة، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، أن المؤتمر يهدف إلى استثمار الخلاف الفقهي في عصوره كافة في دعم التماسك الاجتماعي المعاصر، والمشاركة في عمليات العمران والإسهام في الحضارة الإنسانية المعاصرة، وتجديد النظر إلى الخلاف الفقهي ليكون بداية حل للمشكلات المعاصرة بدلاً من أن يكون جزءاً منها، وتحديد الأصول الحضارية والاتجاهات المعاصرة للتعامل مع مسائل الخلاف وقضاياه.
وأضافت أن المؤتمر يهدف كذلك إلى تنشيط التعارف بين العاملين في المجال الإفتائي على اختلاف مذاهبهم، والخروج بمبادرات إفتائية رسمية تدعم الإدارة الحضارية للخلاف الفقهي، خصوصاً وثيقة «التسامح الفقهي والإفتائي»، إضافة إلى إعلان آلية لإفادة مؤسسات المجتمع المدني للاستثمار من الخلاف الفقهي في مجال حقوق الإنسان، وكل المجالات الاجتماعية والإنسانية، مع تطوير مجموعة من الأفكار التي تتبنى إنشاء برامج إعلامية ونشاطات اجتماعية، يتشارك فيها علماء المذاهب المختلفة، تكون مرشدة لأتباع هذه المذاهب وداعمة للتسامح.
وذكرت أن المؤتمر يتضمن مجموعة محاور، منها الإطار التنظيري للإدارة الحضارية للخلاف الفقهي، وتاريخ إدارة الخلاف الفقهي، ومراعاة المقاصد والقواعد وإدارة الخلاف الفقهي، و«إدارة الخلاف الفقهي.. الواقع والمأمول».
وقالت إنه سيشارك في فعاليات المؤتمر باحثون من نحو 85 دولة، يمثلون نخبة المفتين والعلماء من قارات العالم أجمع.
وأوضحت أن أهم المبادرات التي سيتم طرحها خلال فعاليات المؤتمر إطلاق وثيقة «التسامح الفقهي والإفتائي»، وإعلان اليوم العالمي للإفتاء، إلى جانب طرح عدد من الإصدارات، من بينها: «إدارة الجودة في المؤسسات الإفتائية»، و«المكتبة الإلكترونية للإنتاج الإفتائي»، و«الأسس والأساليب العلمية للإفتاء»، و«إدارة الموارد البشرية في المؤسسات الإفتائية»، و«معجم فقه النوازل»، و«جمهرة أعلام المفتين» الجزء الثاني، و«المؤشر العالمي للفتوى» الإصدار الثاني، وموسوعة صناعة الفتوى بين النظرية والتطبيق باللغة الإنجليزية.
- ترسيخ منهج الوسطية
أفادت الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بأن إنشاء الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم تم في شهر ديسمبر من عام 2015، وضمت في عضويتها ممثلين لـ35 مفتياً يمثلون دولهم من مختلف قارات العالم، ونتطلع إلى مضاعفة هذا العدد في أقرب وقت ممكن.
وأوضحت أن إنشاء الأمانة جاء بهدف التعاطي الفعال مع القضايا الإفتائية للأمة؛ لإعادة الوسطية إلى الخطاب الديني، وإزالة ما لحق به من تشوهات، وترسيخ منهج الوسطية في الفتوى، وإيجاد منظومة علمية وتأهيلية للقيادات المسلمة في العالم، والتصدي لظاهرتي الفوضى والتطرف في الفتوى، ونشر قيم الإفتاء الحضارية في العالم للمشاركة في صياغة فلسفة البناء الحضاري العالمي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news