11 يوماً تفصل المنصوري عن الانطلاق إلى محطة الفضاء الدولية
11 يوماً تفصل رائد الفضاء هزاع المنصوري، أحد أفراد الطاقم الرئيس لمهمة 25 سبتمبر، أو سلطان النيادي، أحد أفراد الطاقم البديل، عن انطلاق الرحلة إلى محطة الفضاء الدولية، فيما يقضي طاقما المهمة حالياً مرحلة العزل، التي حُددت مدتها بـ15 يوماً.
وأوضح مركز محمد بن راشد للفضاء، أمس، أن مهمة الإطلاق التي ستكون عصر يوم 25 سبتمبر 2019 بتوقيت الإمارات، انطلاقاً من محطة بايكونور الفضائية في كازاخستان، عبر المركبة الفضائية «سويوز إم إس 12»، تنقسم إلى ثلاث مراحل أساسية، تشمل تجهيز المركبة الفضائية، والمرحلة الثانية تشمل التغلب على الجاذبية، والمرحلة الأخيرة وهي انطلاق المركبة الفضائية.
وأفاد المركز على «تويتر» بأن رائد الفضاء الإماراتي سيجري 16 تجربة علمية؛ بينها ست تجارب على متن محطة الفضاء الدولية، لدراسة تفاعل المؤشرات الحيوية لجسم الإنسان في الفضاء، مقارنة بالتجارب التي أجريت على الأرض.
وذكر المركز أنه بعد الانتهاء من التجارب العلمية، التي تستمر لمدة ثمانية أيام، على متن محطة الفضاء الدولية، ستكون رحلة العودة لرائد الفضاء إلى الأرض على متن المركبة «سويوز إم إس 12»، يوم الجمعة الموافق الرابع من أكتوبر المقبل.
وتمكن هزاع المنصوري، أول رائد فضاء إماراتي ينطلق إلى محطة الفضاء الدولية في 25 الجاري، وسلطان النيادي رائد الفضاء البديل للمهمة نفسها من اجتياز الاختبارات النهائية للمهمة بنجاح في مركز «يوري غاغارين» لتدريب رواد الفضاء بمدينة النجوم في موسكو.
ودخل طاقما مهمة 25 سبتمبر، الرئيس والبديل، مرحلة العزل الصحي في مدينة بايكونور في كازاخستان، منذ الـ10 من الشهر الجاري، ولمدة 15 يوماً، قبيل الانطلاق إلى محطة الفضاء الدولية. وتتحمل الوكالة الطبية الحيوية الفيدرالية الروسية خلال هذه المدة المسؤولية الكاملة عن صحتهم، إذ تتكفل بمنع الجراثيم من دخول منشآتهم الأرضية والفضائية، إضافة إلى تنفيذ الوكالة عملية تعقيم شاملة من الميكروبات، وتخضع المرافق والأدوات التي يستخدمونها للتعقيم المتكرر، وتشمل مكان الإقامة وحافلاتهم ومواقع تدريبهم.
ويأخذ الخبراء في الوكالة باستمرار عيّنات مخبرية من مختلف المرافق والأدوات للتحقق من وجود الجراثيم، ومنعها من الانتقال إلى المركبة والمحطة الفضائية الدولية والفضاء الكوني بشكل عام.
وقبيل الرحلة مباشرة يعمل خبراء الصحة على تعقيم مقصورة مركبة الفضاء الروسية «سويوز إم إس 15»، إضافة إلى وضع رواد الفضاء فيما يسمى بـ«الغرفة النظيفة»، حيث يخضعون والحمولة التي تنطلق معهم إلى المحطة الدولية للتعقيم الصحي الأخير استعداداً لرحلة الإقلاع.
وسيحمل رائد الفضاء هزاع المنصوري معه إلى محطة الفضاء الدولية، عَلَم دولة الإمارات، وصورة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، تجمعه مع وفد من رواد فضاء أبولو، إضافة إلى نسخة من القرآن الكريم، وعدد من الكتب ومقتنيات مركز محمد بن راشد للفضاء ومن أهمها كتاب «قصتي» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي استهلّه سموه بقصة الإعلان عن برنامج الإمارات لرواد الفضاء، إضافة إلى صور للعائلة وبعض التذكارات، والشعارات، باستخدام شيفرات معينة، ثم وضع ختم المركز عليها؛ وذلك استعداداً لوضعها داخل المركبة.
16 تجربة
سينفِّذ رائد الفضاء، هزاع المنصوري، 16 تجربة علمية بالتعاون مع وكالات فضاء عالمية، منها الروسية «روسكوسموس»، ووكالة الفضاء الأوروبية (إيسا)، بينها ست تجارب على متن محطة الفضاء الدولية لدراسة تفاعل المؤشرات الحيوية لجسم الإنسان في الفضاء، مقارنة بالتجارب التي أجريت على سطح الأرض، ودراسة مؤشرات حالة العظام، والاضطرابات في النشاط الحركي، والتصور، وإدراك الوقت عند رائد الفضاء، إضافة إلى ديناميات السوائل في الفضاء، وأثر العيش في الفضاء على البشر.
وتتضمن المهمة العلمية، تجارب تخص المدارس في دولة الإمارات، ضمن مبادرة العلوم في الفضاء التي أطلقها مركز محمد بن راشد للفضاء؛ شارك في إجرائها على الأرض نحو 16 مدرسة من الدولة، بوجود رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري في المرحلة الأولى، الذي سيقوم بإجرائها في بيئة منعدمة الجاذبية تقريباً على متن المحطة لمقارنة النتائج. وستسهم هذه التجارب في رفد المناهج الإماراتية بمواد علمية جديدة، تكون نتاج المهمة الأولى المأمولة للإمارات إلى الفضاء.