أكدت أن كلفة تأجيرها تقلّ عن الشركات الأخرى بنسبة 30%
«طرق دبي»: رسوم «الحافلات» تحددها الإدارة المدرسية
أكدت هيئة الطرق والمواصلات في دبي أن كلفة خدمة تأجير الحافلات المدرسية من خلال مؤسسة «تاكسي دبي» التابعة لها، تعدّ من أفضل وأقلّ الأسعار المتداولة في السوق، إلا أن صلاحياتها لا تشمل تحديد أو ضبط أسعار رسوم الحافلات.
جاء ذلك في ردها على سؤال حول مسؤوليتها عن ارتفاع كلفة النقل بالحافلات المدرسية في دبي، في ظل شكاوى ذوي طلاب، لـ«الإمارات اليوم»، من استغلال مدارس حاجتهم إلى نقل أبنائهم عبر الحافلات المدرسية، ورفع رسومها إلى مستويات تقارب القسط المدرسي، بحجة ارتفاع كلفة استئجار الحافلة من المؤسسة.
وقال المدير التنفيذي لمؤسسة «تاكسي دبي»، الدكتور يوسف آل علي، إن المؤسسة تعمل في نظامها كأي شركة تجارية استثمارية، لكنها خاضعة لإشراف وإدارة هيئة الطرق والمواصلات في دبي، مشيراً إلى وجود نظامين لتأجير الحافلة المدرسية، الأول نظام التأجير بالمقعد، والثاني نظام تأجير الحافلة بالكامل للمدرسة.
وأكد أن الكلفة التي وضعتها المؤسسة من أقلّ الأسعار بين الشركات المشغلة للحافلات، حيث أجرت الهيئة دراسة قبل تحديدها، مبنية على الأرقام والتكاليف المتداولة في السوق، ليتبين أن الأسعار مرتفعة جداً، إذ يصل بعضها إلى 30 ألف درهم سنوياً.
وتابع أن أسعار مؤسسة «تاكسي دبي» في نظام المقعد منخفضة عن أسعار السوق بنحو 30%، كما أن نظام التأجير بالحافلة أقلّ بنسبة تراوح بين 15% و20% وفقاً لنوعية الحافلة.
وشدد آل علي على أن السعر الذي تحدده المدرسة، رسوماً مستحقة على ذوي الطلبة بعد أن تستأجر الحافلة من المؤسسة، يرجع إلى إدارة المدرسة نفسها، ولا شأن للمؤسسة به، مشيراً إلى أن تحديده مبنيّ على تفاصيل الاتفاق والتعاقد بين المدرسة وذوي الطلاب.
وشرح أن «المؤسسة تؤجر الحافلة للمدرسة مع خدمة الصيانة والسائق، وتالياً فإن تكاليف الصيانة مؤمّنة أيضاً، الأمر الذي يسهل على المدارس فرض رسوم منطقية تتناسب مع إمكانات ذوي الطلاب».
وأشار إلى أن «عدد المنشآت التعليمية المتعاقدة مع المؤسسة يبلغ 21 مدرسة وجامعة، منها ست مدارس بنظام التأجير بالمقعد، و15 مدرسة بنظام التأجير بالحافلة»، موضحاً أن «أسعار تقديم الخدمة بالنسبة لنظام المقعد تراوح بين 3500 درهم و8600 درهم، بحسب تصنيف المدارس».
وأضاف أن «الأسعار تختلف، ضمن هذا المعدل، حسب المناطق، وفقاً للمسافة بين المدرسة وموقع سكن الطالب».
وعن الأسباب التي تمنع مؤسسة «تاكسي دبي» من استقبال طلاب بنظام المقعد، قال آل علي إنها تتعلق بعدم وجود عدد كافٍ من الطلاب لتشغيل حافلة في منطقة معينة، مضيفاً: «في هذه الحال يمكن الاستفادة من خدمة (الأيدي الأمينة) التي يتوافر فيها سائق تابع للمؤسسة يوصل الطالب من وإلى المدرسة»، مشيراً إلى أن «هذه الخدمة تعد اقتصادية نسبياً، إذا ما أخذ في الاعتبار توفير الوقت والجهد على الطالب وذويه، خصوصاً أنه سينقل عبر مركبة وليس حافلة».
وأفاد آل علي بأن «النسبة الأعلى من تعاقدات مؤسسة تاكسي دبي مبرمة مع المدارس بنظام الحافلة وليس المقعد، لأن المدارس تفضل هذا النوع من الخدمة، أما بالنسبة لأسعار تأجير الحافلات بأكملها للمدرسة فتختلف وفقاً لنوع الحافلة وسعتها، إذ تمتلك المؤسسة خمسة أنواع من الحافلات، تراوح سعتها بين 21 و60 مقعداً».
حافلات ذكية
تمتلك مؤسسة «تاكسي دبي» 436 حافلة مدرسية ذكية، تعمل بأنظمة تقنية تضمن أمن الطلاب وسلامتهم، مثل نظام التأكد من خلو الحافلة من الركاب، والإطفاء الذاتي للحرائق، وكاميرات المراقبة.
ويبلغ عدد السائقين 415 سائقاً و142 مشرفة، وهم مدربون على الإسعافات الأولية والدفاع المدني. وتغطي تعاقدات خدمة النقل المدرسي مدارس دبي والشارقة ورأس الخيمة، إضافة إلى جامعة واحدة هي جامعة جميرا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news