"الخريف " يبدأ 23 سبتمبر فلكياً.. والحرارة تصل إلى 21 درجة
توقع عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، الباحث في علوم الفلك والأرصاد الجوية، إبراهيم الجروان، أن يبدأ فصل الخريف في الإمارات هذا العام فلكياً يوم الإثنين 23 سبتمبر الجاري، إذ تتعامد الشمس على خط الاستواء عند بداية الفصل عند الساعة 11:50 ظهراً بالتوقيت المحلي متجهاً نحو الجنوب.
وأشار الجروان إلى أن فصل الخريف يتميز بتحول الجو من الساخن إلى المعتدل ثم المائل للبرودة ويكون معدل درجة الحرارة في بداية الفصل 24 درجة في الحد الأدنى و38 درجة في الحد الأقصى، ثم تخف سخونة الجو حتى تصل الحرارة إلى ما بين 21 درجة و35 درجة في منتصف الفصل، ثم يميل الجو إلى البرودة لتصل درجة الحرارة عند نهايته إلى ما بين 12 درجة و24 درجة مئوية، وتكون الرياح نشطة وتهب فيه بعض العواصف.
فيما ترتفع الرطوبة الجوية خاصة خلال النصف الثاني من سبتمبر وشهر أكتوبر وبداية نوفمبر، ويتكرر تشكل الضباب في آخر الليل والصباح الباكر، و كمية الأمطار خلال الخريف تقارب 22% من مجموع الأمطار الهاطلة وتتركز في النصف الأخير منه.
وقال إن الليل يتساوى بالنهار عند بداية الفصل، ثم يبدأ طول فترة الليل بالزيادة تدريجياً حتى يصل طول فترة الليل إلى أقصاه، ويصل طول فترة النهار إلى أقل طول خلال العام مع نهاية فصل الخريف في النصف الشمالي من الأرض، ودخول الشتاء فلكياً في 22 ديسمبر.
وأوضح أن تعامد الشمس على خط الاستواء يكون عند بداية الفصل في حدود 23 سبتمبر ثم يزحف هذا التعامد جنوباً حتى يصل إلى مدار الجدي عند الانقلاب الشتوي في 22 ديسمبر ويتساوى الليل بالنهار عند بداية الفصل، ثم يبدأ النهار بالنقصان تدريجياً، أما ميل الشمس عند الزوال عن السمت (وسط السماء) فيكون بحدود 25 درجة في بداية الفصل، ومع نهايته يصل الميل إلى حدود 41 درجة، فيكون طول ظل الزوال بالنسبة لطول الجسم القائم 46% في أوله، و86% في أخره، وذلك في الإمارات (90 درجة تعني أن الشمس عند السمت أو وسط السماء).
ويتم مشاهدة أمسيات بداية الخريف المجموعات النجمية، ومنها (الدب الأكبر) في الجهة الشمالية الغربية من السماء و(المرأة المسلسلة) في الجهة الشمالية الشرقية من السماء و(العقرب) في الجهة الجنوبية الغربية من السماء و(المثلث الصيفي) مائل في وسط السماء نحو الجهة الغربية، ويتكون من ثلاث نجوم لامعة تنتمي لثلاث مجموعات نجمية، ويبدأ المربع الخريفي (الفرس المجنح) بالظهور من الجهة الشرقية.
كما تشهد الأرض خلال فترة الخريف زخات شهب مميزة، تشاهد بالعين المجردة عند الأجواء الصحوة في السماء كالملوثات الضوئية من الإنارة سواء الصناعية كإنارة المدن أو الطبيعية كضوء القمر الذي يحد من مشاهدة زخات الشهب، أو الرطوبة العالية والضباب، أو الملوثات الصناعية كالدخان والأغبرة، وتشاهد ذروة زخات الشهب التالية خلال الخريف: الصياديات أو الجباريات خلال الفترة من 20 إلى 22 أكتوبر، الأسديات 16-18 نوفمبر، التوأميات 13- 15 ديسمبر.
وشرح أن أوجه القمر خلال الفصل يولد محاقاً ثلاث مرات في هذا الفصل أولها في 28 سبتمبر والثاني في 28 أكتوبر والثالث في 26 نوفمبر، أما البدر فيكون في هذا الفصل في الأيام 14 أكتوبر و12 نوفمبر و12 ديسمبر 2019.
====================================
كما يمكن مشاهدة مجموعة من الكواكب النيرة في ليالي الفصل بالعين المجردة ، أكثرها تألقا كوكب الزهرة فوق الافق الغربي بعد غروب الشمس ، ثم كوكب المشتري و الذي سيتواجد مرتفعا في الجهة الغربية بعد غروب الشمس ، أما المريخ فسيشاهد من الجهة الشرقية ابتداءا من بداية اكتوبر ، و زحل سيكون في منتصف السماء بداية الفصل .
ويتميز فصل الخريف بعدم وضوح أو ثبات التوزيعات الضغطية فهو فصل انتقالي حين يبدأ منخفض الهند الموسمي في الانحسار والضعف بينما تتاح الفرصة لتقدم منخفضات قادمة من أفريقيا والمؤثرة على البحر الاحمر وكذلك يبدأ المرتفع السيبيري في التكون والتأثير في نهاية الفصل وتكون الرياح السائدة في هذا الفصل متغيرة الاتجاه لكن يغلب عليها الشمالي الشرقي وهي بين الخفيفة والمعتدلة. ان معدل الضغط الجوي في بداية الفصل تبلغ 1005 مليبار وعند منتصفه 1012 مليبار وعند نهايته 1018 مليبار واتجاه الرياح جنوبية صباحا وشمالية غربية مساء.
وتنشط فيه الاعاصير المدارية في شمال المحيط الهندي وبحر العرب والمحيطات التي توازيها في دوائر العرض خلال شهري أكتوبر ونوفمبر وبمعدل احتمالية حصول لا تتجاوز نسبة 30 في المائة في بحر العرب.
كما تنتشر في هذا الفصل الفواكه الخريفية منها الرمان والحمضيات والزيتون كما ان الجو يكون مناسبا للغرس والزراعة ونقل الفسائل وتقليم الأشجار وتزرع فيه معظم الخضروات الشتوية ، و أوان صرام النخل و تكريب النخل .