مؤتمر في البحرين يدعو إلى نشر التسامح بـ «التواصل الاجتماعي»

طالب مؤتمر عقدته المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «الإيسيسكو» بالمنامة، في نوفمبر الماضي، بتوظيف وسائل التواصل الاجتماعي لنشر ثقافة التسامح والاعتدال.

وأكد في بيان ختامي صدر عنه، على ضرورة إعداد مادة سمعية ومرئية تناسب وسائل التواصل الاجتماعي لنشر ثقافة التسامح والاعتدال، وأوصت بإعداد ببلوغرافيا جامعة للإصدارات الخاصة بموضوع التسامح.

ودعا الجهات المعنية في مملكة البحرين إلى رصد أفضل نماذج التعايش في الحواضر والقرى، وتعميمها بالتعاون مع «الإيسيسكو»، داعياً إلى الاحتفال بيوم التسامح العالمي في 16 من شهر نوفمبر من كل عام، وتكليف الأمينة العامة للجنة البحرين بالتنسيق مع الجهات المعنية في هذا الشأن.

واستهدف المؤتمر التعريف بدور الإعلام في نشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي المشترك، والاحترام المتبادل بين مكونات المجتمع البحريني، وتعزيز دور الإعلاميين في ترسيخ مبدأ العدالة الاجتماعية، ومعاني الوطنية بين أبناء الوطن الواحد، وتوعية الشباب بقيم التسامح عبر تقنيات الإعلام الجديد.

وناقش عدداً من القضايا ذات الصلة بثلاثة محاور، هي الحوار بين الثقافات ونشر قيم التسامح، ودور الإعلام في تعزيز الحوار بين الثقافات ونشر قيم التسامح، وجهود حكومة البحرين في التصدي لمخاطر الخطاب الطائفي وتعزيز التسامح، وتم تنظيمها في إطار الاحتفاء بالمحرق عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2018 عن المنطقة العربية.

وأكد الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة وكيل وزارة الخارجية البحرينية للشؤون الدولية، أمام المؤتمر، على الاهتمام الكبير لقيم التسامح والتعايش خلال عهد الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البحرين.

واعتبر أن هذا الأمر يتعلق أساساً بارتباطه بصلب الهوية الوطنية، مقابل مثلث الشر الذي يحدق بالمنطقة، وهو التطرف والإرهاب والطائفية، مشيراً إلى أن هذه الظواهر ترتبط معاً وبشكل متعمد وممنهج لمحاولة تقويض جوهر وحدتنا.

الأكثر مشاركة