انتهاء «التصويت بالخـارج».. و«اللجنة الوطنية»: لا شكاوى
أغلقت اللجنة الوطنية للانتخابات، أمس، باب التصويت أمام الناخبين من المواطنين الموجودين خارج الدولة، في 118 مركزاً انتخابياً داخل سفارات وبعثات الدولة بمختلف أنحاء العالم، في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2019، بعدما شهدت على مدار يومين إقبالاً لافتاً زيّن المشهد الانتخابي، لانتخاب 20 مرشحاً لعضوية المجلس الوطني الاتحادي، منوهة بأن عملية الاقتراع لم تشهد أية شكاوى أو ملاحظات انتخابية.
ولفتت اللجنة إلى أن إرسالها رسائل نصية للمواطنين الموجودين خارج الدولة، تخبرهم فيها باستثنائهم من شرط أصل بطاقة الهوية في التصويت، كان له أثر بالغ في تزايد أعداد المصوتين، فيما حرصت أعداد كبيرة من المواطنين الموجودين خارج الدولة، خلال اليوم الثاني والأخير، على التوافد إلى المراكز المخصصة، لانتخاب مرشحيهم، معربين عن سعادتهم في المشاركة في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، وأداء واجبهم الوطني، من خلال الحضور والتصويت للمرشحين الذين يرونهم الأصلح في تمثيلهم في المجلس.
بدورها، اتخذت اللجنة الوطنية للانتخابات، بالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي، جميع الإجراءات التي تضمن تنظيم عملية التصويت في المراكز الانتخابية المنتشرة في معظم دول العالم، وفق أعلى معايير الدقة والشفافية والنزاهة للتصويت في السفارات والبعثات الدبلوماسية.
وفتحت المراكز الانتخابية في الخارج، أبوابها لليوم الثاني على التوالي، في تمام الساعة العاشرة صباحاً (حسب التوقيت المحلي للدولة التي يوجد فيها المركز الانتخابي)، حيث بدأ أول مركز انتخابي على مستوى بعثات الإمارات حول العالم بمقر سفارة الدولة لدى نيوزيلندا في العاصمة «ويلنغتون»، في استقبال الناخبين، الذين حرصوا على التوافد من الصباح الباكر للإدلاء بأصواتهم.
وكان المركز الانتخابي في «نيوزيلندا» أول المراكز الانتخابية التي أنهت عملية التصويت خلال اليوم الثاني والأخير من الانتخابات، فيما كان المركز الانتخابي في مدينة لوس أنجلوس الأميركية آخر المراكز الانتخابية التي أغلقت أبوابها، وذلك وفقاً لفروق التوقيت العالمي.
وشهدت سفارات الدولة وبعثاتها الدبلوماسية المنتشرة في معظم أنحاء العالم، إقبالاً ملحوظاً خلال اليومين المخصصين لعملية «تصويت الخارج»، وذلك عبر 118 مركزاً انتخابياً، تم تجهيزها بالكامل وتزويدها بجميع الوسائل التي تمكن الناخبين من الإدلاء بأصواتهم في انتخاب ممثليهم من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي.
وأشاد مواطنون ممن شاركوا في الانتخابات، بسهولة الإجراءات وعملية التصويت، والتسهيلات التي وفرتها البعثات الدبلوماسية للدولة للناخبين، معتبرين - في تعليقاتهم على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالانتخابات - أن المشاركة في الانتخابات واجب وطني يجب على كل ممّن ورد اسمه في القوائم الانتخابية أن يدلي بصوته لاختيار المرشح الأصلح.
كما أشادوا بقرار اللجنة الوطنية للانتخابات، استثناء المواطنين الموجودين خارج الدولة والواردة أسماؤهم في قوائم الهيئات الانتخابية من إلزامية شرط إبراز الهوية الإماراتية للمشاركة في عمليات التصويت، والاستعاضة عنها بصورة من الهوية مع جواز السفر أو أي وثيقة رسمية معتمدة تثبت هوية الناخب، مؤكدين أن هذا القرار ساعد على زيادة أعداد الناخبين، الذين كانوا يواجهون عقبة عدم وجود بطاقة الهوية معهم بالخارج.
من جانبها، وجّهت اللجنة الوطنية للانتخابات، الشكر لجميع مواطني الدولة الموجودين في الخارج، الذين حرصوا على أداء واجبهم الانتخابي، مؤكدة أن المشاركة الفاعلة واللافتة أعطت مؤشرات إيجابية على إقبال غير مسبوق، سواء في التصويت المبكر أو خلال يوم التصويت الرئيس المقرر في الخامس من أكتوبر المقبل.
التسهيلات للناخبين
أكد سفراء للدولة في عدد من المراكز الانتخابية حول العالم، سير العملية الانتخابية على أكمل وجه خلال يومي الانتخابات أمس وأول من أمس، مشيرين إلى أن البعثات الدبلوماسية حرصت على تقديم التسهيلات كافة للناخبين، وتعريفهم بإجراءات التصويت المبكر، ولم تستغرق عملية التصويت سوى دقائق معدودات.
وأشادوا بحرص المواطنين من أعضاء الهيئات الانتخابية على الحضور إلى المقار الانتخابية في سفارات وقنصليات الإمارات، للإدلاء بأصواتهم، وأداء واجبهم الوطني، بالمشاركة في العرس الانتخابي.