المنصوري: لو كان الشيخ زايد بيننا لقلت له «عيالك حققوا حلمك»

قال رائد الفضاء هزاع المنصوري: «كان للشيخ زايد، طيب الله ثراه، رؤية واهتمام بقطاع الفضاء، وربما حلم أن يكون للإمارات رواد فضاء، والحلم أصبح حقيقة، وكلمات الشيخ زايد وطموحه يتحققان اليوم، وأتمنى لو كان بيننا، لقلت له عيال زايد حققوا حلمك الذي بدأ منذ 40 سنة».

وأضاف: «توفر الإمارات البيئة المحفزة للشباب لتحقيق إنجازات في كل المجالات، شكراً للقيادة ولعائلتي ولكل الوكالات والشركاء على الدعم الذي قدموه»، متابعاً: «شعوري الآن لا يوصف بخوض هذه التجربة الجديدة».

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد للطاقمين الرئيس والبديل لمهمة الانطلاق إلى محطة الفضاء الدولية، أمس، الذي تحدثوا فيه من خلف عازل زجاجي، في ظهور إعلامي، قبل الانطلاق إلى محطة الفضاء الدولية، لتسليط الضوء على الاستعدادات النهائية للمهمة، بحضور مسؤولين من مركز محمد بن راشد للفضاء، ووكالات الفضاء المشاركة في المهمة، وأهالي الرواد.

وفي معرض إجابته عن سؤال عن الصلاة وكيف سيقوم بها؟ قال المنصوري: «الصلاة في ديننا مرنة، وقد أديت الصلاة عند تحليقي كطيار مسبقاً، أما الفضاء فالصلاة شيء جديد، وسأقوم بمشاركة صلواتي مع الجميع في العالم، فهي تجربة جديدة علينا».

وأوضح المتحدثون في المؤتمر أن موعد انطلاق هزاع المنصوري، أول رائد فضاء إماراتي، مع الطاقم الرئيس المؤلف من الروسي أوليغ سكريبوتشكا، ورائدة الفضاء الأميركية جيسيكا مير، اليوم الأربعاء، الساعة 5:56 مساءً بتوقيت الإمارات، من مدينة بايكونور في كازاخستان، إلى محطة الفضاء الدولية، في أول مهمة مأهولة للإمارات إلى الفضاء.

وقبيل بدء المؤتمر الصحافي، ارتدى الطاقم الرئيس لمهمة الـ25 من سبتمبر، بدلة السوكول (الصقر)، حيث حضر اجتماعاً مع اللجنة الحكومية الروسية، التي تحدثت مع رواد فضاء والتأكد من جاهزيتهم، وأصدرت عقب ذلك الموافقة النهائية للبدء في تنفيذ المهمة.

وتحدث رائد الفضاء الإماراتي، سلطان النيادي، خلال المؤتمر الصحافي، عن استقبال الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، في السبعينات لرواد الفضاء، مضيفاً أن «الأمر تحول إلى حقيقة بفضل القيادة، وأن سقف الطموحات ارتفع».

وأضاف النيادي: «شارتنا تحمل الرقم واحد، وهذا يعني أن هناك العديد من المهمات المقبلة»، مضيفاً في رسالة للشباب «عليهم أن يحلموا ويعملوا للوصول لأحلامهم».

يشار إلى أن مهمة ذهاب أول رائد فضاء إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية تندرج تحت برنامج «الإمارات لرواد الفضاء»، الذي يشرف عليه مركز محمد بن راشد للفضاء، ويعد أول برنامج متكامل في المنطقة العربية يعمل على إعداد كوادر وطنية تُشارك في رحلات الفضاء المأهولة للقيام بمهام علمية مختلفة، تصبح جزءاً من الأبحاث التي يقوم بها المجتمع العلمي الدولي من أجل ابتكار حلول للعديد من التحديات التي بدورها تساعد في تحسين حياة البشر على سطح الأرض.

انطلاقة المنصوري إلى الفضاء.. على شاشة دبي مباشرة من أرض الحدث

من أرض الحدث، وعلى الهواء مباشرة، يواكب تلفزيون دبي انطلاق هزاع المنصوري، أول رائد فضاء عربي إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية، بتغطية إعلامية متكاملة وبث حي، عبر ثلاثة استديوهات رئيسة، و22 تقريراً ميدانياً حول العالم.

وقال المدير التنفيذي لقطاع الإذاعة والتلفزيون في مؤسسة دبي للإعلام، أحمد سعيد المنصوري، إن تلفزيون دبي يؤكد - على الدوام - التزامه الدائم، وتماشي قنواته المتعددة مع رؤية الإمارات، واهتمامها بعلوم الفضاء والفلك، مضيفاً أن فرق العمل بمركز الأخبار بدأت التحضير، للعمل على مواكبة انطلاق أول رائد فضاء إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية، منذ الإعلان الرسمي عن اسمي رائدي الفضاء المرشحين: هزاع المنصوري وسلطان النيادي، وذلك بالتنسيق مع الزملاء في مركز محمد بن راشد آل مكتوم للفضاء. وتابع المنصوري: «بدأ فريق الإنتاج المسؤول عن التحضير للتغطية العمل منذ يونيو الماضي، من خلال وضع خطة التغطية، وتوزيع التكليفات على فريق العمل، بمن في ذلك المراسلون في الخارج، إضافة إلى إتمام جميع الحجوزات الفنية والترتيبات اللوجستية على أرض الحدث بمحطة بايكونور للفضاء في كازاخستان، ونظراً للمراحل الكثيرة التي يتضمنها برنامج الإطلاق، عُقدت اجتماعات عدة مع مسؤولي مركز محمد بن راشد للفضاء، إضافة إلى التنسيق المتواصل لتنفيذ هذه الخطة الإعلامية المتكاملة».

وأكد المدير التنفيذي لقطاع الإذاعة والتلفزيون في مؤسسة دبي للإعلام: «تمكنا من التغلب على الكثير من التعقيدات والتحديات والمصاعب، خصوصاً في ما يتعلق بإجراءات الأمن المشددة التي تفرضها السلطات الروسية على مناطق الإطلاق». دبي - الإمارات اليوم

الأكثر مشاركة