محمد بن راشد ومحمد بن زايد: وصول المنصوري إلى الفضاء خطوة تاريخية تعزز طموحاتنا الواعدة
وصلت بنجاح، منتصف ليلة أمس، مركبة الفضاء الروسية «سويوز إم إس 15» إلى محطة الفضاء الدولية، وعلى متنها أول رائد فضاء إماراتي، هزاع المنصوري، الذي بث لدى وصوله رسالة صوتية لأهل الإمارات.
وكانت المركبة انطلقت، في أول مهمة مأهولة لدولة الإمارات إلى الفضاء بتمام الساعة 05:57، مساء أمس، بالتوقيت المحلي، وعلى متنها طاقم يضم إلى جانب المنصوري، رائد الفضاء الروسي أوليغ سكريبوتشكا، ورائدة الفضاء الأميركية جيسيكا مير.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «قبل أكثر من عامين، أطلقت وأخي محمد بن زايد (برنامج الإمارات لرواد الفضاء)، واليوم نحتفل بانطلاق أول رائد فضاء إماراتي في مهمة تاريخية إلى محطة الفضاء الدولية، إنجاز إماراتي نفخر به، ونهديه للأمتين العربية والإسلامية».
وأضاف سموه: «وصول هزاع المنصوري للفضاء هو رسالة لكل الشباب العربي، بأننا يمكن أن نتقدم، ونتحرك للأمام، ونلحق بالآخرين، محطتنا القادمة هي المريخ عن طريق (مسبار الأمل)، الذي صممه ونفذه شبابنا بكل اقتدار».
فيما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عبر صفحته على «تويتر»: «تابعت بكل فخر واعتزاز صعود ابن الإمارات هزاع المنصوري إلى محطة الفضاء الدولية، حدث يرسخ ثقتنا في شبابنا الذين يحملون راية الوطن، خطوة تاريخية تعزز طموحاتنا الواعدة نحو المستقبل، ندعو الله عز وجل لهزاع بالتوفيق في مهمته والعودة سالماً إلى الوطن».
وأكد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، أن الإمارات ترسم مستقبلاً جديداً وواعداً للمنطقة، بدخولها عالم الفضاء وتهيئتها الظروف والبيئة المحفزة على الاستكشاف والابتكار، واعتمادها على شباب وبنات الوطن في الارتقاء بالمجالات العلمية والبحثية، في ظل حكمة القيادة، والمتطلعة إلى حاضر ومستقبل باهر، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وقال سموه إن الـ25 من سبتمبر من عام 2019، يعتبر يوماً استثنائياً لحدث عظيم في تاريخ دولتنا، من أجل صنع مستقبل واعد ومبهر في مجال الفضاء، والدخول إلى عالم من الاكتشافات العلمية، والإسهام في خدمة البشرية، ما يرسخ مكانة دولتنا عالمياً، ويدعم مسيرة التطوير والتنمية التي تشهدها على كل الصعد.
وأكد صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، أن انطلاق هزاع المنصوري إلى محطة الفضاء الدولية حدث تاريخي، ومحطة فارقة ضمن سجل الإنجازات الإماراتية، التي باتت ملهمة لشعوب العالم.
وهنأ صاحب السمو حاكم الفجيرة الشعب الإماراتي والعربي بإنجاز رائد الفضاء المنصوري، مشيراً إلى أن الإمارات تفخر بأبنائها، وهم يؤكدون اليوم أن لا مستحيل مع ثقافة العمل والتميز التي نشؤوا عليها.
كما أكد صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا، عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، أنه في يوم تاريخي مجيد وطموح يعانق الفضاء ورؤية قيادية فذة، وخطط وبرامج واستراتيجيات لاستشراف الفضاء، يسجل ابن الإمارات هزاع المنصوري رقماً فضائياً إماراتياً وعربياً في سجل تاريخ وعالم صناعة الفضاء، معلناً بداية مشروعاتنا العلمية في كل المجالات، وفق أرقى المعايير والمهارات والخبرات العالمية وبكفاءة عالية، في إطار برامج فضائية طموحة جسدت معاني الإرادة الوطنية لدى أبناء الوطن، التي زرعها القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بالإضافة إلى البرنامج الوطني للفضاء، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عام 2017، والذي أعلن من خلاله عن استقطاب الكفاءات الوطنية الشابة.
وأكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، أن الإمارات تمضي قدماً بخطى ثابتة نحو تعزيز مكانتها الدولية كدولة رائدة في مجال العلوم والمعرفة واستشراف المستقبل، من خلال المشاركة في سباق استكشاف الفضاء وفق رؤية شاملة وبرنامج وطني طموح.
وقال سموه إن «انطلاق مهمة هزاع المنصوري، كأول رائد فضاء إماراتي يصل إلى محطة الفضاء الدولية، يعد علامة تاريخية فارقة في تاريخ الدولة، ولحظة فخر واعتزاز لكل إماراتي، وقفزة نوعية لأبناء الوطن نحو عصر جديد يعزز من مكانة الدولة في سباق علوم الفضاء واستكشافه».
وقد أهدى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، هذا الإنجاز التاريخي إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حُكَّام الإمارات، مؤكداً سموه كامل فخره واعتزازه بقدرة أبناء الإمارات على إدهاش العالم بإنجازات تعيد إلى الأذهان أزمنة تسيَّد فيها العرب منابر المعارف والعلوم باكتشافات وإسهامات لاتزال تُدرَّس حتى اليوم في أكبر الجامعات والمعاهد العلمية العالمية.
وأعرب سمو ولي عهد دبي، مع متابعة سموه الإطلاق الناجح للمهمة من مركز المراقبة في «مركز محمد بن راشد للفضاء» في دبي، عن خالص أمنياته لرائد الفضاء هزاع المنصوري بالتوفيق في إتمام مهمته التاريخية على الوجه الأكمل، وإجراء كل التجارب العلمية المُخطط لها ضمن هذه الرحلة، لتكون بداية عهد جديد تؤكد فيه دولة الإمارات ريادتها العلمية والحضارية على الصعيد العالمي، وللدخول إلى مرحلة جديدة من التطوير العلمي المتقدم الداعم لمستقبل البشرية والهادف لتحسين نوعية حياة الإنسان.
وعزا سموه نجاح هذه المهمة للدعم الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة لدولة الإمارات لملف الفضاء كأحد أبرز الملفات ضمن أجندتها الحاشدة بالمبادرات والمشروعات والخطط التي تهدف من خلالها إلى إرساء أسس مستقبل ينعم فيها شعب الإمارات وشعوب المنطقة من حولنا بمزيد من أسباب الرخاء والرفعة والتقدم.
وقال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، عبر صفحته على «تويتر»: «الإمارات ترسّخ اليوم مكانتها بين صنّاع المستقبل، إنجاز جديد في مسيرة النجاح الإماراتية نهديه لقادتنا ونضعه في خدمة وطننا وأمّتِنا والعالم من حولنا». وأضاف سموه: «وصول اسم الإمارات إلى الفضاء حلم بدأه زايد، ورعاه خليفة، وحوله إلى واقع محمد بن راشد ومحمد بن زايد، عزُّ الأوطان لا يتحقق إلا بقادة يصنعون المستقبل الأفضل لشعوبهم»، مؤكداً سموه: «هزاع المنصوري شاب إماراتي يجسّد الأمل العربي في غدٍ أفضل.. وإنجازات الإمارات ستبقى منارة تضيء الطريق نحو تحقيق هذا الأمل».
وقد رافق سمو ولي عهد دبي، خلال متابعة الإطلاق الناجح، من خلال مركز المراقبة في مركز محمد بن راشد للفضاء، الفريق المتأهّل لتمثيل دولة الإمارات في بطولة «فيرست جلوبال»، أكبر تحدٍّ في العالم بمجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتات، الذي تستضيفه دولة الإمارات في أكتوبر 2019، وذلك للمرة الأولى بالمنطقة.
من جانبه، قال سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، عبر صفحته على «تويتر»: «بكل مشاعر الفرح والفخر نتابع رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري في رحلته التاريخية إلى محطة الفضاء الدولية، أبناء الإمارات وملايين العرب قلوبهم معك، اليوم نكتب فصلاً جديداً ًفي سجل الإنجاز لبلادنا والعرب جميعاً، والقادم أجمل بإذن الله».
تأتي البداية الناجحة لأول رحلة لرائد فضاء إماراتي، والتي حملتها مركبة الفضاء «سويوز أم أس 15»، انطلاقاً من قاعدة «بايكونور» الفضائية في كازاخستان، كتدشين لأولى المهمات المأهولة لدولة الإمارات إلى الفضاء، في مستهل إنجاز كبير للأمتين العربية والإسلامية، عبر خطوة تبشِّر باستئناف المنطقة عصر الرحلات المأهولة إلى الفضاء، تحقيقاً لحلم راود مؤسس دولة الاتحاد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في سبعينات القرن الماضي، وتنفيذاً للرؤية الطموحة لقيادتنا الرشيدة أن تكون الإمارات شريكاً فاعلاً ومؤثراً في صنع المستقبل، وتتويجاً للجهود الوطنية المخلصة الساعية لوضع اسم الإمارات دائماً في المقدمة، وضمن أعلى المراتب في مختلف المجالات.
وقد حضر عملية الإطلاق في قاعدة «بايكونور» وزير الدولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، الدكتور أحمد بن عبدالله بالهول الفلاسي، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، ورئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء، حمد عبيد المنصوري، ومدير عام المركز، يوسف حمد الشيباني، ومدير برنامج الإمارات لرواد الفضاء، سالم المري، بالإضافة إلى عدد من كبار الشخصيات وفريق عمل المركز، وذوي رائدي الفضاء هزاع المنصوري وسلطان النيادي.
• حكام عجمان والفجيرة وأم القيوين ورأس الخيمة: 25 سبتـــمبر يـوم تاريخي وطموح يعانق الفضاء
• حمدان بن محمد: «إنجاز جديد يؤكد ريادة الإمارات، ويعيد إلى الأذهان أزمنة تسيّد فيها العرب منابر العلم».
شراكات استراتيجية
يُعدُّ نجاح مهمة الإطلاق نتاج شراكات استراتيجية مع كبرى وكالات الفضاء العالمية، من بينها: وكالة الفضاء الاتحادية الروسية (روسكوزموس)، ووكالة استكشاف الفضاء اليابانية، ووكالة الفضاء الأوروبية، ووكالة الفضاء الأميركية (ناسا)؛ وثمرة رؤية القيادة الحكيمة، وتوجيهاتها السديدة نحو إعداد كوادر إماراتية قادرة على المشاركة في رسم صورة المستقبل، وريادة تطوير صناعاته وقطاعاته الحيوية، وفي مقدمتها صناعة وعلوم وأبحاث الفضاء.