مواثيق
مؤتمر نيويورك يدعو إلى إشاعة روح التسامح
أكدت أعمال المؤتمر الدولي حول التواصل الحضاري بين أميركا والعالم الإسلامي، الذي عقد في نيويورك سبتمبر 2017، على أهمية وضع استراتيجية بعيدة المدى لتفعيل التواصل الحضاري والثقافي، وإشاعة روح التسامح والمساواة بين الشعوب، والتعاون في تعزيز برامج التنمية المستدامة، وتوفير بيئة آمنة ومستقرة ومزدهرة، تحصّن الشباب من الأفكار المتطرفة، وتكثيف اللقاءات الإسلامية مع الحضارات الأخرى لدراسة المسائل العالقة، وتشكيل مفاهيم مشتركة حولها، والتحرر من مؤثرات الصراع التاريخي.
وأشار في البيان الختامي الصادر عنه إلى أن حضارة الإسلام وتجربته التاريخية الرائدة تؤكدان انفتاح المسلمين الواعي على الحضارات الأخرى، وحرصهم على التواصل مع شعوب العالم، ودعم مبادرات السلام العالمية، وتعزيزها، وأن المسلمين اليوم معنيون بالإسهام في العطاء الإنساني في المجالات الاقتصادية والفكرية والثقافية والاجتماعية والعلمية وغيرها، ما يخدم الإنسانية ويحقق سعادتها.
ولفت إلى أن الإسلام دين الرحمة بالناس جميعاً، ويتضمن مبادئ إنسانية عالمية قادرة على إسعاد الإنسان وتحقيق آماله وحلّ مشكلاته، وأن المسلمين مدعوون إلى إنفاذ هذه المبادئ وتحقيقها على أرض الواقع بالتواصل مع الآخرين، لتأسيس عالم تسوده العدالة والسلم والتراحم، وفتح صفحة إيجابية في العلاقة الحضارية بين الأمم والشعوب، على أسس من الاحترام المتبادل، والتعاون في إعمار الأرض.
وأوضح أن التنوع الديني والثقافي في المجتمعات البشرية يستدعي إقامة شراكة عادلة وتواصل إيجابي ضمن عقد اجتماعي، يتوافق عليه الجميع، يستثمر تعدد الرؤى في إثراء الحياة المدنية والحضارية، وتحقيق تنمية شاملة.
وأكد أن الحوار الهادف والجاد بين العالم الإسلامي وأميركا ضروري لتفهم الرسالة الحقيقية للإسلام، التي حاول التطرف اختطافها وتزوير معاني نصوصها، مع التصدي لدعوات الكراهية والإقصاء والاستعلاء، وتخليص العالم من العنف والتطرف المضاد.
ودعا إلى التواصل الحضاري والحوار المباشر بين المكونات المختلفة الذي هو كفيل بالتعرف إلى الآخر من خلال أصوله المعتمدة، بعيداً عن الدعايات المضللة والتصورات المغلوطة التي تزرع الشقاق والكراهية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news