نورة الرفيع: تجارب للمنصوري مستمدة من المناهج المدرسية
أفادت رئيس فريق المبادرات التعليمية في برنامج الإمارات لرواد الفضاء، نورة الرفيع، بأن مبادرة «العلوم في الفضاء» التي شاركت فيها 16 مدرسة على مستوى الدولة، والتي سينفذها رائد الفضاء هزاع المنصوري في بيئة الجاذبية الصغرى، ستُقارن نتائجها بنتائج التجارب نفسها عندما أجرتها المدارس فعلياً على الأرض، في ظل الجاذبية الأرضية، مضيفة أن هذه التجارب منبثقة من المحتوى التعليمي والمناهج المقررة على الطلبة في المدارس.
وأضافت في تصريحات صحافية، على هامش فعاليات اليوم الثالث من اتصال هزاع المنصوري من محطة الفضاء الدولية بمركز محمد بن راشد للفضاء، عبر بث مباشر، أن أغلب المشاركين في مبادرة «التجارب التعليمية» هم الطلبة، لأنهم الفئة المستهدفة بمبادرة «العلوم في الفضاء»، مشيرة إلى أن تجارب هذه المبادرة بسيطة، وتتضمن طريقة نمو النباتات، ونمو جذورها، وما إذا كانت تنمو باستقامة أم لا في بيئة منخفضة الجاذبية (الجاذبية الصغرى)، والتجارب الثانية كيف تنمو البكتيريا والجراثيم في منطقة منخفضة الجاذبية، باستخدام معدات محكمة ومجهزة بطريقة آمنة حتى لا تتضرر بيئة المحطة.
وتابعت الرفيع: «سيكون التركيز في المهمات المستقبلية إلى الفضاء على البحث حول كيفية تطوير هذه التجارب، للوصول إلى نتائج أفضل».
وذكرت أن هزاع المنصوري سيخضع للملاحظة بعد عودته إلى الأرض، لدراسة الوقت الذي سيستغرقه حتى يستعيد نشاطه بشكل طبيعي، لأن التغيرات التي تطرأ على أجسام رواد الفضاء تختلف من شخص لآخر، إضافة إلى أن مدة الرحلة يكون لها تأثير ملحوظة على رائد الفضاء.
وأوضحت الرفيع أن «الهدف الأساسي من التجارب العلمية التي يجريها رائد الفضاء هزاع المنصوري هو معرفة التغيرات التي تطرأ على جسم الإنسان عندما يعيش في بيئة الجاذبية الصغرى، وتأثير هذه الجاذبية على حالة العظام».
وأشارت إلى أن المنصوري تحدث في أول مكالمة له عن التغيرات التي طرأت على جسمه، وتأثر السوائل والدورة الدموية في جسمه ببيئة محطة الفضاء الدولية، وتأثر العظام بسبب عدم استخدامها بالشكل الطبيعي، كما كان يستخدمها تحت تأثير الجاذبية الأرضية، إضافة إلى ذلك فإنه يتم دراسة تأثر القلب بسبب حالة الدورة الدموية غير الطبيعية.
وقالت إن «المنصوري بدأ في التجارب الحيوية منذ وصوله إلى محطة الفضاء الدولية، وبدأ أول من أمس في إجراء التجارب على حالة الإدراك والتصور لدى رواد الفضاء، وإذا ما كانت تتأخر أو تتغير عما كانت عليه في حال وجود الإنسان على الأرض، باستخدام جهاز يوضع على الرأس والوجه».
وتابعت: «من المهم التعرف إلى التغيرات التي تطرأ على جسم هزاع المنصوري كأول رائد فضاء عربي يصل إلى المحطة الأرضية، ومقارنتها بما يحدث لرواد الفضاء الآخرين من غير العرب، للوقوف على تأثير البيئات المختلفة على جسم الإنسان، ومساهمتها في التغيرات التي تحدث له عند تعرضه لظروف غير طبيعية».
ولفتت إلى أن التصور عن نتائج التجارب في الأيام المقبلة سيكون أوضح حسب الجدول المحدد لإجراء هذه التجارب، إذ تتم ملاحظة التغيرات على جسم هزاع، وبعد إجراء أي نشاط أو تناول الطعام، فالنتائج الأولية هي التي ظهرت، والتي تحدث عنها في أول بث مباشر له عندما قال إن رأسه زاد حجمه، نتيجة أن السوائل لا تكون في حالتها الطبيعية بالجسم، منوهة بأن «كل تجارب هزاع المنصوري ستكون داخل محطة الفضاء الدولية، وسيجري مبادرة تعليمية على الروبوت اليوم، بمشاركة الطلبة الذين يتابعون البث المباشر معه».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news