هزاع المنصوري يطالب بدعم المناهج التعليمية بمواد حول الفضاء
طالب رائد الفضاء الإماراتي، هزاع المنصوري، الجهات المختصة بالعملية التعليمية في الدولة، وفي مقدمتها وزارة التربية والتعليم، بتدريس مجال الفضاء للطلبة، وتزويد المناهج الدراسية المقررة عليهم بمواد تتناول تاريخ الفضاء، وكيفية وصول الدول الأخرى إلى هذه المرحلة من التقدم والتطور للوصول إلى الفضاء، وإجراء تجارب علمية على متن محطة الفضاء الدولية، بعد أن أنشأها عدد من الدول في عام 1998.
وقال إن الإمارات حققت إنجازات كبيرة على المستويات كافة، ومن ثم فإنها بحاجة إلى دعم المناهج بموضوعات تحفز الطلبة على دراسة الفضاء، والبحث في علومه، مشدداً على ضرورة مواكبة التطورات التي تطرأ على جميع المجالات، خصوصاً العلمية والتقنية، والفضائية.
جاء ذلك في رده على سؤال لـ«الإمارات اليوم»، طرحه رئيس تحرير الصحيفة، الزميل سامي الريامي، خلال اتصال مباشر مع المنصوري، حول حاجة الدولة إلى مساقات ومناهج تعليمية تدعم برنامج الإمارات لرواد الفضاء.
ونظم مركز محمد بن راشد للفضاء اتصالاً مباشراً بين رؤساء تحرير الصحف المحلية ورائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري.
وأضاف المنصوري أن «توافر المناهج التي تتناول قضايا الفضاء وموضوعاته، يزيد من رغبة وشغف الطلبة، ويزيد من ثقافتهم حول الكون ومكوناته».
وأشار إلى أنه خريج مدرسة حكومية في منطقة ليوا، لافتاً إلى أن المعلمين الذين درسوه في مراحل تعليمه المختلفة، كانوا على كفاءة عالية، واستطاع أن يتعلم منهم الكثير، موجهاً لهم الشكر على جهودهم.
وفي رده على سؤال لرئيس التحرير المسؤول في صحيفة البيان، منى بوسمرة، حول الدروس المستفادة من رحلته إلى محطة الفضاء الدولية، وما سيقوله لرائد الفضاء المستقبلي، أفاد المنصوري، بأنه فخور لأنه يمثل الإمارات والوطن العربي، كأول رائد فضاء إماراتي وعربي على متن المحطة، وهي مسؤولية كبيرة، و«عيال زايد أكفاء لهذه المسؤولية»، لافتاً إلى أن البيئة على متن المحطة مغايرة تماماً عن بيئة الأرض، خصوصاً ظروف المعيشة، إذ تكاد تنعدم الجاذبية على المحطة، والتدريبات شاقة، ولذلك يحتاج رواد الفضاء إلى وقت أطول لكي ينفذوا المهام المستهدفة على متن المحطة.
وقال: «استفدت العديد من الدروس خلال رحلتي، منها كيفية العيش على متن المحطة، والصلاة، وتأدية المهام اليومية في ظل جاذبية تكاد تكون منعدمة، إضافة إلى التعامل مع الأجهزة المتعددة على متن المحطة، والتفاعل مع رواد الفضاء من جنسيات مختلفة، بينهم روس وأميركان ويابانيون، وكل ذلك أضاف لي خبرات متعددة، وسوف أنقلها إلى رائد الفضاء الإماراتي القادم، والأجيال القادمة».
وفي رده على سؤال لرئيس تحرير صحيفة «الاتحاد»، حمد الكعبي، حول شعوره أثناء حديثه باللغة العربية واللهجة الإماراتية على متن محطة الفضاء الدولية، وكيف رأى الإمارات من المحطة، عبر المنصوري عن سعادة بالغة عندما رأى الإمارات من أعلى، على بُعد أكثر من 400 كيلومتر، مشيراً إلى أنه رأى الإمارات أمس، عندما مرت المحطة فوقها، وتعجز الكلمات عن وصف روعة الإمارات من أعلى.
وأضاف أنه رأى العديد من المناظر الجميلة للدول العربية، خصوصاً الإمارات، سواء في فترة النهار أو فترة الليل، إذ تبدو مشعة، مؤكداً أنه شعر بفخر واعتزاز في أول لحظة تحدث خلالها باللغة العربية واللهجة الإماراتية على متن المحطة. وتابع: «تذكرت أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، كان يهدف في يوم من الأيام لأن نصل إلى الفضاء، وتحقق طموحه اليوم».
وفي رده على سؤال للإعلامي محمد المزعل، حول معاملة رواد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية، لأول رائد إماراتي وعربي يصل المحطة، قال المنصوري: «منذ أول يوم دخلت فيه المحطة، أحاطني رواد الفضاء كافة على متنها بالترحيب الحار، وأبلغوني أنهم سعداء للغاية لأن دولة جديدة وصلت إلى هذا المكان، وكان لديهم شغف أن يسمعوا عن الإمارات وتاريخها، ونظمت لهم يوماً إماراتياً، أكلوا أطعمة إماراتية، التي كانت مختلفة عما هو متوافر على متن المحطة، وأجد منهم تعاوناً كبيراً في جميع الأوقات، ومن ثم فإننا هنا كعائلة واحدة، دون الالتفات إلى الجنسيات والثقافات المختلفة».
وأجاب المنصوري عن سؤال لمدير تحرير «غلف نيوز»، مصطفى الزرعوني، حول عدد التجارب التي أجراها على متن المحطة، بأنه أجرى 16 تجربة علمية، منها تجارب على الوظائف الحيوية للجسم، وتوزيع الطعام فيه، وشاركت مع رواد الفضاء الآخرين في إجراء تجارب، وكلها سننقلها للأجيال القادمة.
عرض عودة هزاع في دور السينما
أعلن المجلس الوطني للإعلام، أن عودة رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري من محطة الفضاء الدولية، ستبث اليوم مباشرة في 16 دار سينما من الساعة 1:30 إلى 3:30 ظهراً، في كل من أبوظبي (3 دور سينما)، والعين (داران)، ودبي (6 دور)، والشارقة دار سينما سيتي سنتر، وعجمان (سيتي سنتر عجمان)، ورأس الخيمة (داران)، والفجيرة (سيتي سنتر الفجيرة). وأضاف المجلس أنه يمكن للراغبين في مشاهدة البث المباشر التوجه إلى دور السينما بجميع إمارات الدولة.
هزاع المنصوري:
• «أنا خريج مدرسة حكومية في منطقة ليوا، وتعلمت الكثير من مدرسيَّ الأكفاء».