سلطان النيادي: شعرت بأني أرافق هزاع إلى متن محطة الفضاء الدولية
قال مدير مشروع الإمارات لرواد الفضاء في مركز محمد بن راشد للفضاء، المهندس سالم حميد المري: "عند فتح باب التسجيل للبرنامج كنا نتوقع أن يكون عدد المتقدمين يراوح بين 400 إلى 500 شخص، ولكننا فوجئنا بأن العدد بلغ في ثلاثة أشهر، 4022 مواطناً ومواطنة، وهذا العدد أدهشنا، لأنه أظهر الرغبة الشديدة لدى أبناء الوطن في المشاركة بهذا البرنامج".
وأضاف أن عملية التقييم استغرقت سبعة أشهر لتقييم المتقدمين، واختيار أفضل العناصر من بينهم، مشيراً إلى أن هزاع المنصوري وسلطان النيادي كانا الأفضل، لعدة اعتبارات، فهما عسكريان، تخرجا في مدرسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتمتعهما بالتربية العسكرية الصحيحة التي تقوم على التضحية، وحرصهم على العمل الدؤوب.
وذكر أن 100 شخص ممن تقدموا للبرنامج (4022)، كانوا عسكريين، كما أن سنة أشخاص من بين العشرة الذين وصلوا إلى المراحل النهائية من الاختبارات، كانوا عسكريين.
وذكر أن محطة الفضاء الدولية بنيت قبل 20 عاماً، وشارك في بنائها أكثر من 15 دولة، والسبب وراء بنائها، أن بعض التجارب العلمية يمكن تنفيذها عليها بشكل أفضل من إجرائها على الأرض، ومنها أنه قبل عدة أيام تمت زراعة أنسجة على متن المحطة لإنتاج اللحم، فأتت بنتائج مبهرة، لأن طريقة نمو الأنسجة في الفضاء أنسب بكثير من نموها على سطح الأرض.
وأكد أن الفضاء مفتاح للمستقبل، والطريق إلى تحسين حياة البشرية على الأرض باستخدام تقنيات معينة، منها وجود نظام متكامل لفلترت المياه وإعادة استخدامها، وهذا النظام يستخدم في مناطق مختلفة على سطح الأرض لتحلية المياه.
وأضاف المري: "أثناء زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى مركز محمد بن راشد للفضاء في أبريل 2017، عاهدنا سموهما على أن يكون برنامج رواد الفضاء مستدام، بالاعتماد على الشباب".
وقال رائد الفضاء البديل، سلطان النيادي: "لم يكن هزاع المنصوري وحده الذي انطلق في رحلته إلى محطة الفضاء الدولية"، مضيفاً: "عشت مع هزاع خلال 13 شهراً تقريباً، الظروف والتحديات نفسها والبيئة الصعبة في روسيا، والامتحانات والدراسة وتشاركنا الطعام، لذلك كنت أستشعر المسؤولية نفسها المنوط به تنفيذها، وعندما انطلق في رحلته شعرت أني انطلق معه، ولم يهدأ لي بال إلا عندما التحمت المركبة بمحطة الفضاء الدولية، وشاهدنا دخول هزاع المركبة، فكان الشعور عظيماً إذ إن طموح زايد وطموح القيادة والإمارات اختصر في هذه اللحظة".
وتابع: "كنت دائماً أمازح هزاع لأنني سأرى عملية الإطلاق وهو لن يراها"، لافتاً إلى أن هزاع المنصوري وسلطان النيادي يعتبران تلخيص لرؤية قيادة الإمارات، وسيكون طموح أبناء الإمارات أبعد من الفضاء.
وحول تقييم تجربته، أكد النيادي أن تجربة رائد الفضاء الإماراتي إلى محطة الفضاء الدولية هي تجربة للأجيال، لحث هممهم على المشاركة في هذا القطاع لإيجاد علماء فضاء ورواد فضاء، مضيفاً: "بوجود حالة من الاهتمام في المدارس لدى الأجيال الجديدة بهذا القطاع، فإنه من المتوقع أن نرى خلال فترة من 10 إلى 15 سنة، سيكون لدينا علماء في مجالات مختلفة طبية وفضائية وعلمية وتقنية".