مبادرتان جديدتان لتعزيز التسامح في الدولة الثلاثاء

يعتزم المعهد الدولي للتسامح، بالتعاون مع هيئة الطرق والمواصلات في دبي، إطلاق مبادرتي «الشبكة العالمية للتسامح»، و«تحدي التسامح»، يوم الثلاثاء المقبل.

وأكد المعهد أن المبادرتين تهدفان إلى نشر وترسيخ مفهوم وروح التسامح والتعايش السلمي والحوار الإيجابي، وتقبل الآخرين بين أفراد المجتمع، مشيراً إلى أن إطلاق المبادرتين سيتم بحضور العضو المنتدب للمعهد الدولي للتسامح، الدكتور حمد بن الشيخ أحمد الشيباني، والمدير العام رئيس مجلس المديرين لهيئة الطرق والمواصلات في دبي، مطر الطاير. وتهدف مبادرة «الشبكة العالمية للتسامح» إلى بناء قيادات وكوادر عالمية تسهم في نشر المعرفة، ضمن إطار فكري سليم بعيداً عن التحيز والعنف والكراهية، وتضم في عضويتها الأشخاص المقترحين من قبل المؤسسات الحكومية والخاصة والمبادرات الفردية وفئة الشباب والمنصات الإعلامية، إضافة إلى الجامعات والمؤسسات التعليمية.

وستمثل مبادرة «التسامح العالمي» مسابقة عالمية تقوم أساساً على التحدي والمنافسة، وهي موجهة إلى طلبة الجامعات من مختلف أنحاء العالم، لتجسيد التسامح بطرق فنية مختلفة، مثل عروض مسرحية، وإلقاء فني مسرحي، ومعارض فنية، وكتابة قصص فنية قصيرة، إضافة إلى طرح مبادرات اجتماعية للتسامح.

وكان الشيباني والطاير وقعا، في مايو الماضي، اتفاق شراكة، لدعم أواصر التعاون الاستراتيجي بينهما، سعياً نحو تكامل الجهود وتعزيز الشراكة وتبادل الخبرات لترسيخ مبادرة دولة الإمارات، بجعل عام 2019 عاماً للتسامح. وبموجب الاتفاق سيتم تبادل الدعم وتكريس التعاون والعمل المشترك في مبادرات المعهد الدولي للتسامح، وهو الشبكة العالمية للتسامح (ديكاثون التسامح)، وملتقى شباب التسامح والسعادة والمستقبل، كما تمت تسمية هيئة الطرق والمواصلات بوصفها شريكاً استراتيجياً لمبادرات وفعاليات والحملات التسويقية والترويجية للمعهد في هذا المجال، مثل القمة العالمية للتسامح، وجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتسامح، وأن تتولى الهيئة تقديم الدعم اللازم لإنجاح هذه المبادرات.

وأكد الشيباني أن التعاون على تنفيذ بنود الاتفاق وترجمتها على أرض الواقع، هو بداية العمل الحقيقي، لافتاً إلى أن أحد أهم أهداف عقد هذه الشراكة، هو السعي لتعزيز المنجزات في مجال تعميق قيم التسامح والإخاء، من خلال نهج القيادة الحكيمة، من أجل نشر وتأصيل القيم الإنسانية المشتركة نحو السلام والتسامح، والتعايش والحوار واحترام التعددية الثقافية وقبول الآخر.

وأفاد مطر الطاير بأن الاتفاق يعكس حرص هيئة الطرق والمواصلات على تعزيز قيمة التسامح، من خلال ممارسات على أرض الواقع، مشيراً إلى أن الإمارات تعد نموذجاً عالمياً للتسامح والتعايش بين الشعوب، بمختلف جنسياتها وأعراقها ودياناتها.

إبراز روح التسامح

أفاد العضو المنتدب للمعهد الدولي للتسامح، الدكتور حمد بن الشيخ أحمد الشيباني، بأن الاتفاق مع هيئة الطرق والمواصلات في دبي، يؤكد دعم المعهد للمشروعات التي تعنى بتنمية فكر الإنسان، وإبراز روح التسامح، وتعزيز التعايش، وتمكين المفهوم الحقيقي للمجتمع المتسامح، تنفيذاً لتوجيهات ورؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الداعم الأول للتطوير والبناء، اللذين يرتكزان على الاستثمار في الإنسان.