قصص ملهمة لشعوب ودول

الهوية الإعلامية .. تجربة استثنائية لدولة لا سقف لطموحاتها

تماشياً مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عن إطلاق مشروع وطني لابتكار وتصميم شعار يعكس الهوية الإعلامية لدولة الإمارات، ويجسد مقومات شعبها التاريخية والثقافية والإنسانية والاقتصادية ويترجم منظومتها القيمية وينقل قصتها الملهمة للعالم ويشارك تجربتها الاستثنائية كدولة لا سقف لطموحاتها وأحلامها وتطلعاتها مع كل شعوب الأرض، سوف يتم مشاركتكم مجموعة من القصص الخاصة بالهويات الإعلامية للشعوب والدول الأخرى، تعميماً للمفهوم وتسليطاً للضوء على أهميته.

الهوية الإعلامية لأي دولة هي الشعار المرئي الذي تم تصميمه بصورة مستوحاة من مقومات شعبها التاريخية والثقافية والإنسانية والاقتصادية، ويترجم منظومتها القيمية وينقل قصتها الملهمة للعالم، ويشارك تجربتها الاستثنائية مع الشعوب والدول الأخرى.

مقوّمات نجاح الهوية الإعلامية

قد يكون من الأسهل في بعض الحالات اعتماد هويّة إعلامية في دول معيّنة أكثر من غيرها، وذلك باختلاف متطلّباتها السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها. كما يتّفق الخبراء على أنّ تحديد جوهر الهويّة هو أحد مفاتيح نجاح هذه العملية بشرط أن يكون الجوهر مرتبطاً بحقيقة البلاد وبما تمثله فعلياً. بالإضافة إلى ذلك، يلعب مواطنو الدولة دوراً مهماً إذ يقع على عاتقهم تبنّي هذه «الهوية الإعلامية». ولا يقتصر تبنّي هويّة إعلامية على اعتماد شعار جذاب أو مؤثر فحسب، بل يتعين على الهوية الإعلامية الناجحة أن تكون تمثيلاً صادقاً وحقيقياً للأفكار والتصورات التي يحملها الآخرون.

فلنأخذ على سبيل المثال ورقة «القيقب» في كندا، أو حرّاس القصر الملكي البريطاني، أو قصر الأوبرا في سيدني.

تصميم هويّة إعلامية جهد وطني يتشارك فيه الشعب والحكومة

تعمل الحكومات على إشراك الشعب في تحديد هذه الهوية، بما يعكس هوية البلد الأصيلة، ثقافياً وإنسانياً وتاريخياً. ويسهم المكون البشري في البلد وقطاعات مزدهرة فيه، كالسياحة والثقافة، والاستراتيجيات الاقتصادية في رسم صورة البلد. كما تُشكّل الشركات والمؤسسات جزءاً من صورة البلد وهويّته. فعلى سبيل المثال، يرى المستهلكون منتجاً يحمل عبارة «صُنع في اليابان» بأنّه ذو جودة ممتازة. ولنأخذ، على سبيل المثال، نظرة الناس إلى السيارات اليابانية، أو المطبخ الإيطالي أو الموضة الفرنسية. فالهوية الإعلامية الوطنية تُبنى أيضاً من قيمة شركاتها وعلاماتها التجارية الناجحة، تماماً كما تتعزّز قيمة هذه الشركات والعلامات من الهوية الإعلامية الوطنية.

قصة نيوزيلندا.. رسالة جذابة وبسيطة

تُعد حملة نيوزيلندا واحدة من أشهر قصص النجاح في تاريخ الهوية الإعلامية، حيث توجّهت نيوزيلندا في التسعينات نحو تحفيز الناس على المدى القصير لزيارة هذه الوجهة البعيدة. عندئذ، حان الوقت بالنسبة لنيوزيلندا كي تطلق أول حملة شاملة للهوية الإعلامية، من أجل بناء هوية قوية وعالمية، وجذب المزيد من السياح. وقرّر الخبراء أن نواة الهوية النيوزيلندية ينبغي أن تتمحور حول مناظرها الطبيعية التي تشكل جوهر البلد.

وكانت رسالة الحملة التسويقية العالمية الأولى في نيوزيلندا فريدة من نوعها وجذابة، إلّا أنّها كانت بسيطة للغاية: «100% نيوزيلندا صافية». وكان هذا عنوان الحملة الرئيسة، وانطلقت منها شعارات أخرى كـ«100٪ رومانسية صافية»، «100٪ روح صافية» أو «بعد خمسة أيام ستشعر أنك 100%».

تويتر