«الإمارات للأورام» يوصي بالاهتمام بالمرضى المتعافين

أوصى مؤتمر الإمارات الدولي الثامن للأورام بالاهتمام بالمرضى المتعافين، ومتابعة حالاتهم الطبية والنفسية والاجتماعية، لما لها من أهمية بالغة في الشفاء التام والعودة لممارسة الحياة الطبيعية.

وحثّ على مضاعفة الاهتمام بإجراء الأبحاث والدراسات في مجال علم الأورام، والاستفادة من نتائجها، والتقليل من استخدام الهرمونات البديلة، واتباع نمط حياة صحي، لتجنب الإصابة بالأورام.

كما دعا إلى الاستفادة من التقنيات الحديثة ونتائج الذكاء الاصطناعي في العلاج.

وأكد المؤتمر، الذي نظمه مستشفى توام، واختتمت أعماله، أمس، أهمية الاكتشاف المبكر للورم، والاهتمام بما قبل التشخيص عن طريق الوقاية، للحصول على أفضل النتائج العلاجية، مشدداً على ضرورة تجنب التأثير السلبي للإرهاق المهني للأطباء العاملين في أقسام الأورام، والتقليل من آثار الضغوط التي يتعرضون لها خلال تقديم العلاج للمرضى.

واستعرض استشاري أورام الدم في مدينة الشيخ خليفة الطبية، الدكتور محمد إبراهيم أبوحليقة، خلال إحدى جلسات المؤتمر، العلاجات المتطورة لأورام الدم، خصوصاً العلاج الجيني، بحيث تقوم كريات الدم البيضاء بمحاربة الورم. وهو علاج اكتشف حديثاً وله نتائج إيجابية ويطبق في الولايات المتحدة الأميركية.

وأكد رئيس قسم العلاج بالإشعاع في مستشفى توام، الدكتور عبدالرحمن بن سميدع، أن التقدم التكنولوجي أحدث تغييراً مهماً في علاجات الإشعاع، مشيراً إلى الآثار الإيجابية المتمثلة في محاصرة المرض والقضاء عليه، إضافة إلى التقليل من الأعراض الجانبية المصاحبة للعلاج الإشعاعي.

وشهدت فعاليات المؤتمر، تنظيم ورشة عمل خاصة للأطباء والمعالجين الإشعاعيين والباحثين، إضافة إلى جلسات حول علاج الأورام لدى الكبار والأطفال، وجلسة خاصة للمرضى المتعافين والناجين، لمشاركة تجاربهم ورحلتهم العلاجية.

كما شارك في أعمال المؤتمر أطباء متدربون في مستشفيات شركة «صحة»، وقدموا أبحاثاً ودراسات من خلال ملصقات (بوسترات) تركزت حول الأورام.

المؤتمر أكد أهمية الاكتشاف المبكر للورم، والاهتمام بما قبل التشخيص عن طريق الوقاية.