رئيس الدولة ونائبه ومحمد بن زايد والحكام يهنئون السلطان قابوس بالعيد الـ 49 لبلاده
الإمارات تشارك سلطنة عُمان أفراحها باليوم الوطني
تشارك دولة الإمارات سلطنة عُمان الشقيقة احتفالاتها بيومها الوطني، الذي يوافق 18 نوفمبر من كل عام، في مشهد يعكس العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين، التي شهدت خلال العقود الخمسة الماضية نمواً سريعاً في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، في ظل قيادة صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، والسلطان قابوس بن سعيد، سلطان عُمان.
وبعث صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، برقية تهنئة إلى أخيه السلطان قابوس بن سعيد، سلطان عُمان الشقيقة، بمناسبة اليوم الوطني الـ49 المجيد.
كما بعث صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، برقيتي تهنئة مماثلتين إلى السلطان قابوس بن سعيد.
وبعث صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وصاحب السموّ الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، وصاحب السموّ الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وصاحب السموّ الشيخ سعود بن راشد المعلا، عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، برقيات تهنئة إلى السلطان قابوس بن سعيد، بهذه المناسبة.
وغرّد صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على صفحته في تويتر، موجّها التهنئة للشعب العُماني الشقيق، منوّها بمسيرة البناء وما تخللها من أمجاد وإنجازات.
وقال سموّه: «نبارك لأهلنا في السلطنة اليوم الوطني الـ49 لعُمان السلام والمحبة والحضارة والتاريخ.. مسيرة أمجاد وإنجازات مباركة، في ظل قائدها وباني نهضتها السلطان قابوس.. تمنياتنا لعُمان الشقيقة دوام التقدم والرفعة».
وتستقبل مطارات الدولة الزوّار العُمانيين القادمين إلى الإمارات بالهدايا التذكارية، والأعلام العُمانية والورود والحلوى. كما تضاء أبرز المعالم العمرانية في الإمارات بعلم سلطنة عُمان، في حين تنظم الهيئات والدوائر السياحية والثقافية في الدولة برامج تزخر بالعروض والفعاليات المتنوّعة احتفالاً بهذه المناسبة.
وتستمد العلاقات الإماراتية - العُمانية قوتها من جذورها التاريخية المتأصلة، وحرص قيادتي البلدين على دفعها نحو مزيد من التطور والتقدم، واستثمار الفرص المتاحة في هذا الشأن، بما يلبي طموحات الشعبين الشقيقين.
ويعود اللقاء الأول الذي جمع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأخيه السلطان قابوس بن سعيد إلى عام 1968.
ومثلت الزيارة التاريخية للشيخ زايد إلى سلطنة عُمان في عام 1991 منعطفاً مهماً في مسيرة التعاون بين البلدين، التي شكلت على إثرها لجنة مشتركة بين البلدين، كان من أبرز إنجازاتها اتخاذ قرار بتنقل مواطني البلدين باستخدام الهوية بدلاً من جوازات السفر.
وازدادت العلاقات بين البلدين تمسكاً ورسوخاً، في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حيث تعتبر هذه العلاقة مثالاً للروابط القوية المتأصلة في وجدان البلدين وتاريخهما المشترك.
وتجمع البلدين علاقات اجتماعية وثقافية تمتد جذورها إلى عمق التاريخ، وتواصل زخم هذه العلاقات بعد قيام اتحاد دولة الإمارات عام 1971، في المجالات الثقافية والتربوية والاقتصادية والسياحية وغيرها.
ويتقاسم البلدان موروثاً ثقافياً مشتركاً من فنون وآداب شكلت هوية ثقافية متجانسة لشعبيهما، ولجميع شعوب منطقة الخليج العربي، فيما تنعكس العادات والتقاليد المشتركة بين الشعبين على كثير من المفردات في الشعر والنثر والقصة والموروث الشفهي والأمثال والمرويات الشعبية، إلى جانب ما يتصل بأساليب وطرائق الحياة بصفة عامة.
وتترجم معدلات النمو المتزايدة لحجم التبادل التجاري والاستثماري المشترك، حالة التفاهم والترابط التي تجمع البلدين، إذ سجل حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين نحو 45 مليار درهم نهاية عام 2018، فيما تعدّ السلطنة ثاني أهم شريك في التجارة الخارجية غير النفطية لدولة الإمارات على المستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتستحوذ على ما نسبته 20% من إجمالي التجارة غير النفطية للدولة مع دول مجلس التعاون الخليجي.
ويقدر متوسط النمو في حجم التجارة الخارجية غير النفطية بين البلدين، خلال السنوات الخمس الماضية، بنحو 10%، ويمتلك البلدان فرص للشراكات في عدد من القطاعات الرئيسة التي من شأنها خدمة أهدافهما التنموية، من أبرزها تنمية وتنويع حجم التبادل التجاري، والعمل على تعزيز الاستثمارات المشتركة في قطاعات البنية التحتية والنقل والخدمات اللوجستية لتعزيز المسارات التجارية، فضلاً عن دراسة التعاون في مجال السياحة.
وبلغ عدد الشركات الإماراتية والعُمانية - الإماراتية المشتركة العاملة في السلطنة، حتى يناير 2019، نحو 2800 شركة، وتتركز استثمارات هذه الشركات في الصناعات التحويلية والطاقة والمياه والأنشطة المالية والإنشاءات والعقارات والتجارة، فيما يوجد نحو 320 علامة تجارية و22 وكالة تجارية عُمانية مسجلة في دولة الإمارات حتى نهاية 2018.
تصدير السياحة
تمثل الإمارات أهم الأسواق المصدّرة للسياحة إلى السلطنة، نظراً إلى سرعة الوصول عبر شبكات طيران مميزة، بخلاف السفر البري السريع إلى عُمان من المدن الإماراتية عبر العديد من المنافذ الحدودية، التي تشهد عبور ملايين الزوّار القادمين في كلا الاتجاهين.
رحلات طيران أسبوعية
واصلت حركة السياحة بين الإمارات وعُمان نموها خلال الأعوام الماضية، مدفوعة بحركة الطيران بينهما.
وبلغ عدد الرحلات الأسبوعية إلى السلطنة العام الماضي بين 132 و137 رحلة من شركات «الاتحاد للطيران» و«طيران الإمارات» و«العربية للطيران» و«فلاي دبي».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news