حمدان بن محمد: شهداء الوطن جسدوا وحدة بيتنا ومجتمعنا وحاضرنا ومستقبلنا
قال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، إن شهداء الوطن جسدوا الحقيقة الكبرى في حياتنا، وهي وحدة بيتنا ومجتمعنا وحاضرنا ومستقبلنا.
وأضاف سموه: «اليوم، يزهو شعبنا بأبنائه الذين قدموا أرواحهم دفاعاً عن حرية وطننا وأمنه واستقراره ومكتسباته. واليوم تحفُّ براياتنا أرواح الشهداء فتزداد علواً وشموخاً، ويفوح عطر الشهادة في أرجاء وطننا، فتكبر فينا مشاعر الولاء والانتماء، ونزداد استعداداً لبذل أرواحنا في سبيل عزة ورفعة إماراتنا الحبيبة».
وأضاف: «حينما يجتمع قادتنا اليوم في واحة الكرامة وحول صرح الشهيد، وتهفو قلوب أبناء وبنات الإمارات إلى الواحة، تتلألأ أمامنا أسماء الكوكبة المباركة المنقوشة في لوحات الصرح، فنزداد يقيناً بأن دولتنا قوية بأبنائها أكثر من أي وقت مضى، وأن هويتنا الوطنية الإماراتية المعمدة بدماء شهدائنا عفية وعميقة الجذور، ونابضة في القلوب، وتسري مسرى الدم في عروق الإماراتيين والإماراتيات».
وأكد سموه أن «شهداءنا جسدوا الحقيقة الكبرى في حياتنا؛ وحدة بيتنا ومجتمعنا وحاضرنا ومستقبلنا.. فالشهداء الذين جاؤوا من كل أرجاء دولتنا، والتحقوا بقواتنا المسلحة، مصنع الرجولة وبوتقة الانصهار الوطني، هم إماراتيون بالمبنى والمعنى، قسمهم واحد، وشعارهم واحد، وعلمهم واحد، وهويتهم واحدة، ومطلع نشيدهم الواحد: عيشي بلادي عاش اتحاد إماراتنا.. وخاتمته: نفديك بالأرواح يا وطن.. وقد افتدوا وطننا بأرواحهم».
وأضاف سمو الشيخ حمدان بن محمد: «نعم، هذا نشيدنا نحن أبناء وبنات الإمارات، نردده قولاً ونمارسه فعلاً.. وعهدنا مع وطننا وقيادتنا أن نظل متأهبين لتلبية النداء في ميادين الفداء وساحات البناء، وأن نظل متراصين ومتكاتفين ومتضامنين في أوقات اليسر والعسر، وأن نؤدي واجباتنا على أحسن وجه، وأن نخلص في أعمالنا ونتوخى دائماً الإتقان والتفوق».
كما أكد سموه أن «شهداءنا صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وقدموا النموذج الساطع للوفاء، والمثال الأعلى للعطاء». ونوه سموه بذوي الشهداء «الذين غرسوا في نفوس أبنائهم حب الوطن، وسلحوهم بالقيم الإماراتية الأصيلة، وأنشأوهم على مكارم الأخلاق».