«صواب» يدعو إلى مراقبة مواقع إلكترونية لوقاية الشباب من التطرف
دعا مركز «صواب» أولياء أمور الشباب إلى مراقبة المواقع الإلكترونية التي يلجؤون إليها، وذلك لوقايتهم خطر الفكر المتطرف، الذي تروّجه الجماعات الإرهابية عبر الإنترنت، لافتاً إلى أن هذا الأمر بات من الضرورات في عصر التطور الرقمي والمعلوماتي، محذراً من فتح وتصفّح الروابط والمواقع التي تحتوي على منشورات تحرّض على الإرهاب، معتبراً أنها قد تغير حياة البعض، وتشجع على فتح باب التطرف والضلال على عقل ونفس المتصفح.
إلى ذلك، اتفق 43%، في استطلاع أجراه «صواب»، عبر حسابه على موقع «تويتر»، في أن وجود مناهج دراسية خاصة، يعد من أفضل الوسائل للحد من انتشار الفكر المتطرف وتأثر الشباب به، وأكد 35% منهم أهمية إبراز العقاب والعواقب من الفكر المتطرف، فيما رأى 14% أنه لا يمكن القضاء عليه، واقترح 8% وسائل أخرى للحد من انتشاره، مثل الاهتمام بمنظومة اجتماعية متكاملة يلعب فيها الإعلام والمدرسة والجامعة والمسجد دوراً في صناعة الوعي الثقافي والإدراك، وبناء فكر إيجابي معتدل.
واقترح القارئ نايف حاربي ملء فراغ الشباب بأمور مفيدة، إذ رأى أن ذلك من أفضل الوسائل لمواجهة انتشار الفكر المتطرف، حيث إن الفراغ من أكثر الأسباب التي تجعل الشباب يتوجهون للمجموعات المتطرفة.
ورأى القارئ «بندر» أهمية التركيز على وسائل التعليم ونشر ثقافة الحوار والتسامح والاعتدال، واستخدام المساجد وجمعيات التوعية الإسلامية، من أجل تصحيح الأخطاء السابقة، والاستفادة من الإعلام بجميع وسائله، وتهيئة البيئة الصحية المدرسية والمجتمعية.
ورأى كلٌّ من: هشام أمين وموزة حميد وبسام درويش، ضرورة التركيز على تطوير المناهج الدراسية، وإيجاد القدوة الناجحة والمعتدلة، وتفعيل دور الأسرة في تنشئة أفراد متسامحين، والتوعية من خلال وسائل الإعلام، إضافة إلى التوعية من الصغر من خلال المدارس، ونشر الوعي والانفتاح على الآخرين واختلاط الثقافات، والسعي لدحر المحرضين وبيان أهدافهم التي تحرض على المجتمع، وعرضها على جميع الوسائل الإعلامية والاجتماعية بشكل مكثف، لنشر وتوعية الجيل الجديد بهذا الخطر.
وأكد مركز صواب ضرورة الاهتمام بدراسة الصعوبات التي يواجهها الشباب، ومساعدتهم على تكوين شخصيات تستطيع مواجهة تحديات الحياة والتغلب على المشكلات النفسية التي قد يواجهونها، وتحصينهم ضد منابع التطرف.
ونبه مركز «صواب» إلى أن الشبكات الاجتماعية باتت ساحة مفتوحة، غير خاضعة للتدقيق أو التحقيق في القصص المنشورة على هذه المواقع، التي يطّلع عليها ملايين البشر، لذلك يمكن اختلاق الأكاذيب وبثّ الافتراءات.
ودعا المركز، (المبادرة الإماراتية - الأميركية المشتركة لمكافحة دعايات وأفكار الإرهابيين على الإنترنت، والترويج للبدائل الإيجابية المضادة للتطرف)، في تغريدات بثها عبر حسابه على موقع «تويتر»، الأهالي إلى أهمية تحصين أبنائهم من السموم الفكرية، التي يحاول الإرهابيون بثها عبر الشبكات الإلكترونية.
ونشر المركز، خلال الأيام الماضية، حملة تحت هاشتاق #نهاية_كل_إرهابي، عرض خلالها قصصاً لإرهابيين خانوا أوطانهم وعائلاتهم، منها قصة فتاة أوروبية تدعى «زابينة»، تركت حياتها سعياً وراء قصة حب عبر الإنترنت، متخذة قراراً بالسفر ما بين سورية والعراق، للانضمام إلى جماعة متطرفة على وعد بالزواج بأحدهم لاحقاً، وتقضي حياتها الآن خلف أسوار السجن.
تعزيز الانتماء إلى الوطن
يسعى مركز «صواب»، منذ انطلاقه في يوليو 2015، إلى تشجيع الحكومات والمجتمعات والأفراد على المشاركة بفاعلية في التصدي للتطرف عبر الإنترنت، كما وفر المركز، خلال هذه الفترة، الفرصة لإسماع صوت الملايين من البشر حول العالم، ممن يعارضون جماعة «داعش»، والجماعات الأخرى الإرهابية، ويدعمون جهود المركز في إظهار وحشية الجماعات الإرهابية، وطبيعتها الإجرامية.
وأكد في حملاته «أهمية تعزيز حب الوطن والانتماء له، إذ إنه العنصر الأهم في الوقاية من شر التطرف، وتعزيز الوعي الأسري بعدم الانشغال عن الأبناء، وتخصيص الوقت الكافي للحديث معهم».