حمدان بن محمد: العنصر البشري عماد عمليات التطوير
أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أن المكانة العالمية التي وصلتها دبي في مختلف المجالات، بفضل رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ضاعفت من أهمية منظومة الاتصال الحكومي بما يمليه ذلك من ضرورة التطوير المستمر لتلك المنظومة، لاسيما من خلال الاهتمام بالعنصر البشري الذي يمثل عماد عمليات التطوير، ورفد هذه المنظومة بالكوادر المؤهلة والقادرة على تفعيل أهدافها الاستراتيجية.
جاء ذلك، خلال لقاء سموه خريجي البرنامج التنفيذي في الاتصال الحكومي، الذي تم تطويره بالتعاون بين الأمانة العامة للمجلس التنفيذي وكلية محمد بن راشد للإعلام التابعة للجامعة الأميركية في دبي، ويُعد البرنامج إحدى المبادرات المنضوية ضمن محور بناء القدرات على مستوى حكومة دبي في مجال الاتصال الحكومي، بحضور الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي عبدالله البسطي.
وهنّأ سمو ولي عهد دبي خريجي البرنامج على اجتياز التدريب بنجاح، منوهاً سموه بأن أهمية قطاع الاتصال الحكومي والأدوار المنوطة به تستدعي مضاعفة العمل على بناء القدرات وتنمية المهارات للقائمين على الاتصال في الجهات الحكومية، لمواكبة التطور العالمي في هذا المجال وغيره، وتأكيد قدرة الحكومة بكل دوائرها وأجهزتها على نقل رسالتها بصورة فعالة، علاوة على تحقيق أعلى مستويات الكفاءة في التواصل الإيجابي مع المجتمع بشرائحه ومكوناته كافة.
وخاطب سموه الخريجين، قائلاً: «القدرة على توصيل الرسالة بفاعلية وتأثير سواء على مستوى التنسيق الداخلي بين أجهزة حكومة دبي، أو على صعيد التفاعل مع الجمهور، وكذلك نقل رسالة الحكومة على المستويات المحلية والخارجية كافة، تتطلب الاطلاع المستمر على أحدث المستجدات العالمية في مجال الاتصال، والاستفادة من أفضل الأدوات والممارسات والمعايير المطبقة في إطاره على مستوى العالم، ونحن حريصون على توفير المقومات كافة لبناء قدراتكم وتنمية كفاءاتكم في هذا المجال ليكون الاتصال الاستراتيجي لحكومة دبي مواكباً لأهدافها ولسرعة التطوير التي تمتاز بها مسيرة التنمية في شتى قطاعات الإمارة».
يُذكر أن البرنامج يندرج ضمن المبادرات الاستراتيجية لمحور بناء القدرات الحكومية ضمن منظومة الاتصال الحكومي في دبي، ويستهدف بشكل رئيس رفد معارف المشاركين بأحدث التطورات والتقنيات وأفضل الممارسات والتوجهات المستقبلية في مجال الاتصال، وتعزيز مهاراتهم وبناء قدراتهم على تطبيق المعرفة المكتسبة وتحسين أدائهم كمتخصصين في مجال الاتصال في الجهات الحكومية، وذلك ضمن بيئة ديناميكية محفزة للتفكير من شأنها إلهام المشاركين على تطبيق طرق التفكير خارج الصندوق والمشاركة في مناقشات للأفكار والمواقف الأكثر تداولاً.
ويجسّد البرنامج التدريبي الرؤية المستقبلية للاتصال الحكومي في دبي الرامية إلى خلق رافد رئيس لتطوير مهارات ومعارف موظفي الاتصال الحكومي، وإعدادهم للتعامل مع المتغيرات المتسارعة حول العالم بما يتماشى مع التوجهات المستقبلية للإمارة.
ولي عهد دبي:
«بناء القدرات وتنمية المهارات أهم أولوياتنا الحكومية لمواكبة التطورات العالمية».
«المكانة العالمية لدبي ضاعفت من أهمية منظومة الاتصال الحكومي».
30 متدرباً
شارك في الدفعة الأولى من البرنامج التنفيذي في الاتصال الحكومي 30 متدرباً من موظفي الدرجات التنفيذية في الاتصال الحكومي لدى الجهات الحكومية بدبي، وتم خلاله استضافة متحدثين متخصصين وخبراء في مجال الاتصال الحكومي، إضافة إلى زيارات ميدانية لمؤسسات عالمية كبرى مثل (رويترز، بلومبيرغ، لينكد إن وغوغل)، كما شمل البرنامج مشروعات تخرّج تم خلالها تطبيق جميع المهارات المكتسبة خلال التدريب.