مختبر الشارقة يتعامل مع 15.5 ألف قضية في 2019
أكد رئيس المختبر الجنائي في شرطة الشارقة، العميد خبير أحمد حاجي السركال، أن المختبر الجنائي تمكن، خلال مدة قصيرة من إدراج مجال فحوص البصمة الوراثية (DNA) في منظومة عمله، من فحص 6412 عينة حمض نووي في قاعدة البيانات البصمة الوراثية، نتج عنها 164 تطابق العينة، مشيراً إلى أن المختبر تعامل مع 15 ألفاً و513 قضية منذ بداية العام الجاري.
وقال السركال، خلال الملتقى الذي نظمته شرطة الشارقة ضمن مبادراته الإعلامية (عن قرب)، إن قسم المختبر الجنائي يتكون من أربعة أفرع رئيسة بتخصصات علمية وفنية مختلفة، وهي فرع التحاليل الكيميائية والتحاليل البيولوجية، والآثار المادية وفرع الاستراتيجية، يديرها فريق متكامل ومدرب من 86 موظفاً من الضباط والخبراء والخدمات المساندة، ويحمل العديد منهم شهادات علمية عليا.
وبيّن أن عدد القضايا التي تعامل معها المختبر منذ بداية العام الجاري وصل إلى 15 ألفاً و513 قضية، بعدد آثار مادية مستلمة 64 ألفاً و580، حيث أجرى المختبر عليها 47 ألفاً و552 فحصاً للاستدلال على مرتكبي الجرائم والجناة والمجني عليهم، وغيرها من الجرائم الأخرى التي تم إجراء فحوص لبيان فاعلها، مشيراً إلى أن هناك 438 قضية حولت إلى المختبر من إمارات مجاورة، للبحث في أدلتها وفحصها.
وأضاف أن المختبر أنجز 50 بحثاً علمياً في مجال تطوير الأدلة الجنائية، معظمها منشور في الدوريات والمراجع العلمية المعتمدة عالمياً في أميركا وأوروبا، لتقف شاهداً على التطور العلمي الذي تحقق في المختبر الجنائي.
وأوضح السركال أن المختبر بدأ العمل بعدد محدود من الأجهزة لا يتعدى 10 أجهزة عام 1986، وتمت إضافة العديد من الأجهزة والمعدات والتقنيات في مراحل تطوره، حتى وصل عددها إلى 300 من الأجهزة والمعدات الحساسة فائقة التطور، التي أسهمت في تطوير جودة مخرجات العمل، ومواكبة التطورات، ومباشرة القضايا الحساسة.
ولفت إلى أن اختبارات الكفاءة الخارجية لفرع فحص الآثار المادية تطابقت نتائجها 100%، منها التزييف والتزوير والحرائق والأسلحة والآلات.
وأفاد السركال بأن هناك مجموعة من الأفكار الإبداعية، قدمها موظفون في المختبر، وتم اعتمادها، وأهمها تصميم جهاز لاختبار صلاحية كبسولات الطلقات النارية مختلفة العيارات، بما يضمن الدقة وسرعة الإنجاز، وضمان سلامة العاملين، وتطبيق للتأكد من رقم قاعدة المركبة، وإعادة استخدام القضايا لغرض الأبحاث والتطوير.
وقال إن هناك عدداً من القضايا المهمة التي وردت لفرع التحاليل البيولوجية، منها جريمة قتل حصلت في يوليو الماضي في منطقة الجبيل، إذ قام شخص مجهول بضرب أحد المارة ليلاً وسرقه وهرب، وفي غضون أيام تم العثور على جثة شخص آخر بالقرب من المنطقة مكان الحادث، مضروب بالأسلوب نفسه، وبمعاينة مكان الحادث لوحظ وجود لوح خشبي بالقرب من الجثة، عالقة به تلوثات بنيّة اللون، يُشتبه في أن تكون دموية، وبعد رفع عيّنة من التلوثات الحمراء وبصمات الجاني، وبمقارنتها بعينات أخرى، تم التوصل إلى المتهم وضبطه.
وأكد أن فرع فحص الآثار المادية تعامل مع حريق البرج السكني في منطقة المجاز، الذي كان سببه عقب سيجارة رماها أحد السكان من أعلى البرج، وعلقت في إحدى الشرفات المخزنة فيها مواد قابلة للاشتعال، ما أدى إلى احتراق عدد من الطوابق في البرج السكني.
قضايا مهمة
أكد رئيس المختبر الجنائي في شرطة الشارقة، العميد خبير أحمد حاجي السركال، أن فرع التحاليل الكيميائية والسموم تعامل مع عدد من القضايا، أهمها إحباط محاولة لتهريب ذهب عيار 24 داخل عجينة تبخرت عند تعرضها للهب، تاركة الذهب الخاص.
وأضاف أنه تم إحباط عملية تهريب مادة الكريستال في أكياس بها بذور السمسم، حيث تم اكتشافها بعد غربلة السمسم، والحصول على 526.8 غراماً من الكريستال، كما تم استلام حرز من النيابة، وتبين أنها علبة «مش» بها لفافات بلاستيكية تحوي مادة الحشيش.
وأشار إلى قضية تسرب غاز الكلور من إحدى الأسطوانات القديمة في المنطقة الصناعية الثالثة، وإصابة 73 شخصاً، حيث تمت معالجة الأسطوانة في مكان الحادث.
438
قضية تم تحويلها إلى المختبر من إمارات مجاورة للبحث في أدلتها وفحصها.