استقبال مجندي الخدمة الوطنية من الموظفين
استقبلت مراكز التدريب في القوات المسلحة، أول من أمس، برنامج الخدمة الوطنية للدفعة (13) لفئة الموظفين. وشهدت الدفعة الجديدة انضواء وزير الدولة للذكاء الاصطناعي، عمر بن سلطان العلماء، في الخدمة الوطنية.
وتفصيلاً، استقبل كل من معسكر ليوا في منطقة الظفرة، ومعسكر العين، ومعسكر سيح اللحمة في مدينة العين، ومعسكر المنامة في عجمان، أعداداً كبيرة من الملتحقين، حيث تسلموا متطلبات المجندين من ملابس وعهدة خاصة بهم.
وتضمن الاستقبال تعريفهم بالمعسكر والنظام الداخلي، إضافة إلى تنظيم محاضرات على أيدي مدربين متخصصين قبل افتتاح الدورة التدريبية، بهدف تعزيز القيم الإسلامية والوطنية، وترسيخ قيم الولاء والانتماء للوطن والقيادة، ليكون شعارهم «الله - الوطن - رئيس الدولة»، فيما أظهر الطلبة إقبالاً كبيراً وحماساً للالتحاق بالخدمة الوطنية.
وسيخضع المجندون لبرنامج تدريبي متكامل، تم تطويره وفقاً لأفضل الممارسات العالمية، ما يؤكد حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على الارتقاء بالمنظومة التدريبية للبرنامج، وتطويرها، وتعزيزها بمناهج عالية المستوى.
وأكد اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان، رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، أن حرص المجندين على الالتحاق بالمعسكرات التدريبية يعكس مستوى الإدراك والفهم لواجب الدفاع عن الوطن، المنصوص عليه في الدستور، كما أنه يجسد الامتثال الواعي لقانون الخدمة الوطنية والاحتياطية الصادر عن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة.
وقال: «نعتبر هذا اليوم يوم عز وفخر للدولة ومؤسساتها، ونؤكد أننا جميعاً، ودون استثناء، ملزمون التزاماً دينياً ودستورياً وأخلاقياً بالدفاع عن الوطن، والذود عن حماه، والحفاظ على مقدراته ومكتسباته. ولن ننسى المغفور له مؤسس الاتحاد، الشيخ زايد، طيب الله ثراه، الذي كان يؤكد دوماً أن طريق الجندية شاق وطويل، لا يبلغ منتهاه إلا الرجال المؤمنون بربهم وبقدسية ثرى وطنهم».
ونبه المجندين إلى أن «الخدمة الوطنية هي الاختبار الذي يظهر معادن الرجال، والمضمار الحقيقي لإثبات صدق الولاء وقوة الانتماء والاستعداد المطلق (غير المشروط) للتضحية في سبيل الوطن. لذا يجب أن يعكس الجميع الصورة المشرفة للجندي الإماراتي في الالتزام والانضباط والأمانة والأخلاق، وتحمل المسؤولية، والعمل بروح الفريق الواحد، لأن هذه الأخلاقيات تجعل مهمة التدريب العسكري أيسر وأسهل، ونحن على ثقة تامة بأن عيال زايد على قدر الثقة الكبيرة التي منحتهم إياها القيادة، وأنهم مصدر للعز والفخر والشرف والكرامة لوطنهم وقيادتهم ولشعب الإمارات».
وأعرب عن شكره لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على دعمه اللامحدود لبرنامج الخدمة الوطنية «الذي شكل نقلة نوعية ملحوظة في مجال تمكين الشباب، وهي تجربة تستدعي التقدير والإشادة بحكمة القيادة في دولتنا، التي استطاعت وضع برنامج (وطني وتربوي وعسكري) في آن واحد، ينهض بالشباب، وينور عقولهم، ويصقل مهاراتهم، ويبحث عن نقاط ومكامن القوة لديهم، فيستثمرها، ويرصد نقاط الضعف، فيعالجها، ويوجه المجندين نحو الطريق الصحيح، ويحقق استدامة هذه الفئة التي تعتبر أداة التنمية وهدفها الرئيس». وأعرب العديد من الشباب المنتسبين عن سعادتهم وفخرهم ببدء خدمتهم الوطنية.
كما أشاروا إلى أنهم متحمسون لدخول مراكز التجنيد، وأنهم حريصون، منذ فترة، على أن يكونوا جاهزين ومستعدين لاجتياز هذه الدورة، وهم دائماً ما يحفزون الشباب على ذلك، لأنه شرف لكل أبناء الوطن أن يشاركوا في العرس الوطني في الانتساب للخدمة الوطنية. وقال وزير الدولة للذكاء الاصطناعي، عمر بن سلطان العلماء، أول وزير في الخدمة الوطنية: «بكل فخر واعتزاز نلت شرف الالتحاق بالدفعة الـ13 من الخدمة الوطنية، لأن خدمة الوطن هي أقل ما يمكن تقديمه لهذا الوطن العزيز، وتمنياتي لإخوتي في الميدان».
وأكد أن «الخدمة الوطنية فرصة للتعبير عن حب الوطن والامتنان لقادته الذين لم يدخروا جهداً في بناء دولة يشار إليها بالبنان»، معرباً عن «الاستعداد للتضحية بأغلى ما نملك، من أجل أن تظل الإمارات واحة الأمن والأمان، وتبقى راية الوطن عالية خفاقة».
المرحلة الأولى
يركز البرنامج في المرحلة الأولى منه على تحويل المجندين من الصبغة المدنية إلى الصبغة العسكرية، من خلال التدريبات، وحمل السلاح واستخدامه، وتعويدهم على الضبط العسكري، وتعزيز مستوى لياقتهم، لتبدأ بعد ذلك مرحلة التدريب التخصصي، تمهيداً لتوزيعهم على وحدات القوات المسلحة.