«ديوا الرقمية» يصوغ مستقبلاً جديداً لدبي

تنشر «الإمارات اليوم»، بالتعاون مع مبادرة «دبي 10X»، ومؤسسة دبي للمستقبل، أبرز المشروعات المشاركة في المبادرة، التي وجّه بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لجميع الجهات الحكومية في دبي، لتطبّق اليوم ما ستطبقه مدن العالم بعد 10 سنوات، وتسعى «دبي 10X» بالتعاون مع الجهات المعنية في حكومة دبي إلى تبني نماذج جديدة لحكومات المستقبل، بإحداث تغيير شامل في منظومة العمل الحكومي، ووضع خطط مستقبلية تعيد دور الحكومة في خدمة المجتمعات وصناعة المستقبل.

شاركت هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا)، في مبادرة «دبي 10X» بمشروع رائد «ديوا الرقمية»، الذي تعتزم من خلاله إحلال وتغيير النموذج التشغيلي للمؤسسات الخدماتية، والتحول إلى أول مؤسسة رقمية على مستوى العالم، بأنظمة ذاتية التحكم للطاقة المتجددة وتخزينها، مع التوسع في استعمال الذكاء الاصطناعي والخدمات الرقمية.

وأفادت «ديوا» بأنها تعمل على صياغة مستقبل رقمي جديد لإمارة دبي من خلال «ديوا الرقمية»، الذراع الرقمية للهيئة، ضمن مبادرة «دبي 10X» التي أعلنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بهدف تطوير خدمات حكومة دبي، لتطبّق اليوم ما ستطبقه مدن العالم الأخرى بعد 10 سنوات عبر التقنيات الإحلالية المبتكرة.

وترتكز مبادرة هيئة كهرباء ومياه دبي على أربعة محاور لتقديم تجربة جديدة للمؤسسات الخدماتية في دبي والعالم، يتمثل المحور الأول في إطلاق تقنيات متطورة للطاقة الشمسية في دبي، والثاني يعتمد على تشغيل شبكة طاقة متجددة تستخدم تقنيات مبتكرة لتخزين الطاقة، ويشمل المحور الثالث التوسع في استخدام الحلول المتكاملة للذكاء الاصطناعي، فيما يتضمن المحور الرابع الاستفادة من التقنيات المتكاملة التي تساعد في توفير خدمات عالمية المستوى على مدار الساعة من خلال إطلاق الهيئة لمنصة بيانات «مورو» لتطوير الإمكانات الرقمية لدولة الإمارات في تطبيقات المدن الذكية، وتقديم حلول رقمية متطورة ومبتكرة.

وأوضحت الهيئة أن المحور الأول سيعمل على زيادة استخدام الطاقة الشمسية في إطار استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، التي تهدف إلى تحويل إمارة دبي إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر، عبر تنويع مزيج الطاقة في الإمارة ليشمل 75% من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050، مؤكدة أن هذا المحور سيسهم في تعزيز دور دبي وريادتها العالمية في مجال الطاقة الشمسية وتوفيرها على مدار الساعة.

وذكرت أن المحور الثاني سيعمل على تشغيل شبكة طاقة متجددة تستخدم تقنيات مبتكرة في تخزين الطاقة، وسيسمح ذلك بالاستفادة من مزيج الطاقة النظيفة تماشياً مع استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، ولضمان التكامل بين الطاقة النظيفة والتخزين، وتحقيق أقصى قدر من الكفاءة والاعتمادية في الأداء والعمليات، ستعتمد الهيئة على أحدث أنظمة التعلم الذاتي للأجهزة والآلات.

وأضافت أن «ديوا الرقمية» تسعى، عبر هذا المحور، إلى تشغيل شبكة طاقة متجددة تستخدم تقنيات تخزين طاقة مبتكرة، موضحة أن هذا المحور يتضمن مبادرات فرعية عدة تشمل أكبر محطة للطاقة الشمسية المركزة في المنطقة مع التخزين الحراري، حيث تعد المرحلة الرابعة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية أكبر مشروع استثماري في موقع واحد على مستوى العالم، يجمع بين تقنيتي الطاقة الشمسية المركزة والطاقة الشمسية الكهروضوئية وفق نظام المنتج المستقل، وبقدرة تصل إلى 950 ميغاواط.

وأكدت أن هذه المرحلة ستعتمد على الطاقة الشمسية المركزة بقدرة 700 ميغاواط، والطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 250 ميغاواط، وتتضمن هذه المرحلة أعلى برج لإنتاج الطاقة الشمسية المركزة في العالم بارتفاع 260 متراً، وبأكبر قدرة تخزينية للطاقة الشمسية على مستوى العالم لمدة 15 ساعة، ما يسمح بتوافر الطاقة على مدار 24 ساعة، كما يتضمن المحور محطة توليد الكهرباء بالطاقة المائية المخزنة في حتا، وتعد الأولى من نوعها على مستوى منطقة الخليج العربي، واختبار إمكانية تخزين الطاقة باستخدام مختلف تقنيات التخزين.

وقالت الهيئة إنه من خلال المحور الثالث ستكون دبي أول مدينة توفر خدماتها للكهرباء والمياه بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، وسيقوم هذا المحور تحت اسم «رمّاس»، بتوسيع نطاق استخدامات أنظمة الذكاء الاصطناعي لتشمل جميع العمليات التشغيلية، موضحة أنها ستتولى إطلاق أجهزة وخدمات ذاتية التعلم لتعزز تجربة المتعاملين، ودعم خدمات الموظفين، وتحسين الإنتاجية، بما في ذلك تحسين العمليات الرئيسة للشبكة.

وأضافت أنه سيتم تنفيذ مشروع «رمّاس» من خلال ثلاث مبادرات فرعية: الذكاء الاصطناعي للمتعاملين، والذكاء الاصطناعي للموظفين، والذكاء الاصطناعي للأنظمة. ويتوافر «رماس»، موظف الهيئة الافتراضي، عبر تطبيق «واتس أب» وتطبيق الهيئة الذكي وموقعها الإلكتروني (www.dewa.gov.ae)، وحسابها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، وأنظمة «أليكسا» و«غوغل هوم»، والروبوتات.

وقالت إن «رماس» يتميز بقدرته على التعلم واستيعاب احتياجات المتعاملين بناءً على استفساراتهم، وتحليلها وفقاً للمعطيات والبيانات المتوافرة وتقييمها، ومن ثم اتخاذ القرار اللازم للإجابة والرد بشكل دقيق للإسهام في إنجاز المعاملات بسهولة.

وأضافت أن «رمّاس» أجاب عن أكثر من مليوني طلب واستفسار عبر القنوات المختلفة منذ إطلاقه في الربع الأول من عام 2017، موضحة أنها أضافت، أخيراً، خاصية المحادثة الصوتية المباشرة باللغتين العربية والإنجليزية إلى «رمّاس» عبر تطبيقها الذكي.

وأفادت الهيئة بأن المحور الرابع سيتولى توسيع الخدمات عبر منصة «مورو» الرقمية التي تم إطلاقها في عام 2018، لتقدّم خدمات استضافة وتخزين البيانات، وإدارة الخدمات الرقمية في الفضاء السحابي.

وتابعت أن هذا المحور يتخطى تقديم الحوسبة السحابية، ليقدم خدمات معيارية عالمية وحلولاً متعددة من مكان واحد، وفق أعلى مستويات الجودة، إضافة إلى تعزيز تجربة المتعاملين، لافتة إلى أن هذا المحور يتضمن إطلاق شركة ديجيتال «X»، لتوفر حلولاً رقمية متطورة ومبتكرة تعزز تطبيقات المدن الذكية وخدمات المعيشة الذكية لسكان دبي.

مميزات

■التوسع في استعمال الذكاء الاصطناعي والخدمات الرقمية.

■تحويل إمارة دبي إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر.

■تعزيز دور دبي وريادتها العالمية في مجال الطاقة الشمسية.

■يقدّم خدمات معيارية عالمية وحلولاً متعددة من مكان واحد.

طاقة نظيفة

أفادت هيئة كهرباء ومياه دبي، بأن من أبرز مشروعاتها مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر مشروع لإنتاج الطاقة الشمسية في موقع واحد بالعالم، وفق نظام المنتج المستقل، وستبلغ قدرته الإنتاجية 5000 ميغاواط بحلول عام 2030، باستثمارات تصل إلى 50 مليار درهم.

وأشارت إلى أن مراحل المجمع تستخدم تقنيات الطاقة الشمسية الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة لإنتاج الطاقة النظيفة.

وأضافت أن المجمع يضم مركزاً للابتكار ومركزاً للبحوث والتطوير، إضافةً إلى محطة لتحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية.

- الاستفادة من التقنيات المتكاملة في توفير خدمات عالمية المستوى على مدار الساعة.

- دبي أول مدينة توفر خدمات الكهرباء والمياه بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي.