إدارة الرعاية الصحية بمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم تقدم خدمات بمعايير عالمية
تعمل مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم من خلال مراكز الرعاية والتأهيل التابعة لها والمنتشرة على مستوى أبوظبي بواقع خمسة مراكز في منطقة أبوظبي، وأربعة مراكز بمنطقة العين وخمسة مراكز بمنطقة الظفرة، فضلاً عن ناديين رياضيين هما نادي العين لأصحاب الهمم، ونادي أبوظبي لأصحاب الهمم، وإدارة مكتب رعاية المكفوفين، على تقديم خدمات متطورة للأشخاص أصحاب الهمم تصل إلى 32 خدمة منها 12 خدمة رئيسية، و 20 فرعية إلى أصحاب الهمم المسجلين لديها.
ويقول الأمين العام للمؤسسّة عبد الله عبد العالي الحميدان، دولة الإمارات بمختلف مؤسساتها تبذل جهودها الكبيرة في دعم أصحاب الهمم، من خلال اعتماد مجموعة من البرامج والمبادرات التي تضطلع بها مؤسسات الدولة، العامة والخاصة، من أجل تمكين أصحاب الهمم وإدماجهم في مختلف القطاعات الحيوية، وأهمها توفير خدمات الرعاية المتكاملة، والعديد من المبادرات التي تجعلهم ينعمون بحياة صحية وسليمة وآمنة، وتمكنهم من كل المعارف والمهارات والتدريبات اللازمة لنقلهم من مرحلة الاعتماد إلى مرحلة الإدماج.
وأكد أن مؤسسة زايد العليا تعمل وفق توجيهات القيادة الرشيدة وإشراف ومتابعة سموّ الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس الإدارة على الدعم والتمكين لأصحاب الهمم بهدف إدماجهم وإشراكهم، في مسيرة الدولة نحو البناء والتطوير، وتحويلهم إلى فاعلين ومؤثرين في صياغة المشهد التنموي المستدام والشامل، من خلال توفير سُبل الرعاية والتأهيل، والعمل نحو إيجاد مجموعة من الأفكار المبتكرة لتطوير خدماتها بما يتوافق مع التطور التكنولوجي على مستوى العالم في مجالات الرعاية والتأهيل،
وأشار سعادة الأمين العام إلى أن مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم تُولي اهتماماً خاصاً لتطوير الخدمات العلاجية والتأهيل، لتزايد طلب المحتاجين لهذا النوع من العلاج المتخصص، وحرصت المؤسّسة على اتباع أفضل المعايير العالمية وتطبيق أكثر الممارسات فعالية في تقديم هذا النوع من الخدمات التأهيلية، وتستند إلى ممارسات وتطبيقات عالمية، كما انها تبرم اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع الجهات المتخصصة، وتقوم بزيارات لمعارض ومراكز طبية وعلاجية لدول متقدمة في هذه المجال، للبحث عن كل ما هو جديد وتطبيق المناسب منه لاحتياجات منتسبينا أصحاب الهمم.
من ناحيتها تقول مدير إدارة الرعاية الصحية بالإنابة في المؤسسة الدكتورة فاطمة الظاهري: أنها من الإدارات الرئيسية، تعنى بتوفير خدمات علاجية لأصحاب الهمم منها خدمات العلاج الطبيعي والوظيفي، وعلاج النطق وعيوب الكلام، والجبائر، إضافة إلى صيانة بعض الكراسي المتحركة والتكنلوجيا البديلة والمساندة والخدمات الطبية العلاجية وتشمل: خدمات التشخيص والتقييم الطبي وخدمات التطعيم وخدمات الاستشارات الطبية وخدمة طب الاسنان وخدمة التمريض وطب الاسرة والطب العام. ويتم تقديمها بأكثر من طريقة منها مختبر التأهيل الذكي، والعلاج الحسي، والعلاج المائي، وعلاج السبايدر، والعلاج الجماعي، والتكنولوجيا المساندة والجلسات الفردية بهدف تحسين المهارات الحركية والوظيفية الإدراكية الحسية وتحسين القدرات اللغوية، بهدف تمكينهم من القيام بمهارات الحياة اليومية والاندماج بالمجتمع بما يتناسب مع حالاتهم.
وذكرت أن عدد الطلاب أصحاب الهمم المستفيدين من خدمات إدارة الرعاية الصحية بمؤسسة زايد العليا على مدار العام المنصرم 2019 وصل إلى 902 طالب مستفيد لمختلف انواع العلاجات التي تقدم في كافة مراكز الرعاية والتأهيل التابعة للمؤسسّة منهم 522 طالب مستفيد في منطقة ابوظبي، و317 طالب في منطقة العين ، و63 طالب في منطقة الظفرة.
واوضحت الدكتورة فاطمة الظاهري أن عدد الطلاب الذين استفادوا من مختبر التأهيل الذكي منذ إطلاق الخدمة وصل إلى 138طالب وطالبة من أصحاب الهمم منتسبي المؤسّسة، وتم تنفيذ عدد 7537 جلسة علاجية منذ تدشين المختبر حتى الوقت الراهن، ويستفيد من العلاج في المختبر أصحاب التحديات الحركية مثل حالات الشلل الدماغي، وإصابات الدماغ الصادمة، والصلب المشقوق( من إصابات العمود الفقري)، وإصابات النخاع الشوكي، ومتلازمة داون، والتأخر النمائي.
الطرق العلاجية المتبعة
أولا: العلاج الطبيعي: خدمة طبية تأهيلية تعني بتحسين القدرات الحركية لأصحاب الهمم مثل (تقوية العضلات، وتمارين المشي، وتمارين التوازن تحسين الجلوس، والمحافظة على مفاصل وعضلات الجسم بحالة صحية جيدة) بالإضافة الي العلاج المائي وهو خدمة تندرج تحت العلاج الطبيعي وتقدم في الوسط المائي للتمتع بخصائص الماء التي تجعله مفيداً في العلاج الطبيعي من خلال خاصيتا الطفو والممانعة، فخاصية الطفو تساعد في دعم وزن الشخص من أصحاب الهمم غير القادر على الوقوف والمشي.
ثانيا: العلاج الوظيفي وهو عبارة عن خدمة طبية تأهيلية تعنى بتمكين اصحاب الهمم من القيام بوظائفهم اليومية بشكل آمن، وبدرجة عالية من الاعتماد على الذات من خلال تدريبهم على إرتداء وخلع الملابس، والعناية الذاتية والتنقل، وذلك من خلال تحسين مهاراتهم الحركية الدقيقة الإدراكية والاستقلالية الحسية.
العلاج الحسي: هي نظرية تصف كيف تساهم العملية العصبية (المستقبلات الحسية) لمعالجة ودمج المعلومات الحسية من الجسم (السمع والنظر والشم واللمس والتذوق ونظام معرفة الوضع والجهاز الدهليزي) والبيئة لتنظيم العاطفة، والتعلم، والسلوك، والمشاركة في الحياة اليومية.
ثالثاً: علاج النطق وعيوب الكلام وهي خدمة طبية تأهيلية تعنى بتطوير المهارات اللغوية المتأخرة على مستوى اللغة الاستقبالي والتعبيري، وتطوير مهارات استخدام اللغة والسلوكيات الضرورة لتنمية الإدراك التواصلي، وكذلك علاج مشاكل النطق من عيوب في نطق الاصوات والعيوب الفونولوجية التي تؤثر على فهم مدى فهم الاخرين، وتقوية عضلات النطق وزيادة مرونتها بالإضافة لعلاج مشاكل الطلاقة في الكلام كالتأتأة أو السرعة في الكلام.
الخدمات المساندة
التكنولوجيا المساندة: خدمات تهدف الي تقديم المساندة بشكل مباشر لشخص من أصحاب الهمم ويتضمن أساليب الاتصال المستخدمة في خدمات النطق لدعم أو استبدال الكلام أو الكتابة للذين يعانون من ضعف اللغة المنطوقة او المكتوبة والكتب الصوتية، والبرامج المستخدمة للتكبير لضعاف البصر من عدسات وبرامج تراقب تحركات بصمة العين لمعرفة تركيز الطالب على اهداف أو الصور المتحركة ويتم توفير الطابعات لتحويل اللغة الي لغة برايل وتوجد أجهزة تكبير الصوت لمساعدة ضعاف السمع والألعاب الترفيهية التي تحفز الطالب على التعليم من خلالها، حيث تساعدهم على اكتساب المهارات اللازمة لاندماجهم في المجتمع وزيادة اقبالهم على التعلم، وتمنحهم الثقة والمساهمة بشكل أكبر في الأنشطة المختلفة.
مختبر التأهيل الذكي: يحتوي على اجمالي إحدى عشر جهاز علاجي من الأجهزة الرائدة التي تعد من أحدث التقنيات العالمية في العلاج والتي يمكن التحكم بها بواسطة الكمبيوتر وأجهزة الدعم الروبوتي، وتقسم الى ست أجهزة روبوتية وجهازين من الأنظمة الذكية، تقوم أجهزة الروبوت بالمساعدة في تقييم المريض وتقديم العلاج له بمساعدة برامج الكترونية علاجية متطورة وأطراف ألية متحركة تحاكي حركة أطراف المريض (اليدين والرجيلين) بجميع مفاصلها وحركاتها، حيث تثبت هذه الأطراف الألية على أطراف المريض وتقوم بمساعدته على تحفيز حركته وتقويتها وتوجيها بالشكل الصحيح.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news