محمد بن راشد: بداية اليوم الدراسي تكون مختلفة مع مدرّسة تحمل روحاً جميلة وكلمة طيبة

وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بالبحث عن معلمة إماراتية وصفها سموه بالمعلمة التي تحمل روحاً جميلة، ونشر سموه مع التغريدة فيديو للمعلمة وهي تستقبل الطلبة الصغار في ساحة المدرسة مع بداية اليوم الدراسي، بالابتسامة والمودة، وتدعوهم إلى السعادة والاستمتاع بيومهم الدراسي، ما أثار حراكاً واسع النطاق بين روّاد ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي للبحث عن المعلمة.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في تغريدته: «بداية يوم دراسي في الإمارات.. البداية تكون مختلفة عندما تكون مع مدرّسة تحمل روحاً جميلة.. وكلمة طيبة.. وابتسامة صادقة.. وتفاؤلاً وطاقة إيجابية حقيقية تبثها لأبنائها وأحبابها الطلبة.. نبحث عنها لمن يعرفها».

وتوصلت «الإمارات اليوم» إلى المعلمة، وتبيّن أنها تُدعى، شيخة محمد حسين النعيمي، تعمل أخصائية اجتماعية في مدرسة عالية للحلقة الأولى في مدينة العين، حيث أكدت أنها فوجئت بانتشار الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، وأنها لم تكن تتوقع مطلقاً أن يصل الفيديو إلى سموه ويغرد للسؤال عنها، مشيرة إلى أنها تعمل في التربية والتعليم، منذ 19 عاماً، ويومياً تبث فيديوهات تحفيزية للطلبة بناء على طلب أولياء الأمور.

وأكدت أن مهنة التعليم لا تقتصر على التدريس الأكاديمي فقط، ولكنها مسؤولية لبناء شخصية الطالب في الجوانب كافة، مشيرة إلى أنها غير متزوجة، وكرست حياتها للعمل في التربية والتعليم، حيث تعتبر جميع طلبة المدرسة أطفالها.

وأثنت النعيمي على مشاعر الأبوة التي يكنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لأبنائه المواطنين، والرعاية الكريمة التي يحرص سموه، رغم انشغالاته، على أن تشمل الجميع، من أجل توفير الحياة الطيبة والعيش الرغيد والرفاهية والسعادة الدائمة لكل أبناء الوطن.

وقالت: «اهتمام سموه بفيديو بسيط، يعكس المكانة المتميزة التي يحظى بها التعليم من قبل قيادة الدولة، باعتباره حجر الأساس الذي يقوم عليه بناء الدولة، وإيمان سموه بأن التعليم بوابة العبور الآمن إلى المستقبل الأفضل للوطن والمواطن، وأن المعلم يلعب دوراً أساسياً في بناء الإنسان، وتعزيز قيم الانتماء».

من جهة أخرى، أكدت النعيمي على صفحتها في «تويتر»، أن هدفها تخريج أجيال متسلحة بالأخلاق والقيم التربوية الإسلامية، تعتز وتفتخر بهويتها الإماراتية، متفانية في خدمة وطنها بكل إخلاص، ووفاء ومحبة، وتضحية.

وقالت: «من القلب شكراً لكل من ثنا على الفيديو وعلى كل تعليقاتكم اللي أسعدتني وافتخر بوظيفتي واعتز بها لأنها تخدم جيلاً إن شاء الله يكون قرة عين لوالديهم وذخراً لوطنهم وما أقول غير ربي يجبر بخاطركم جميعاً جبراً يليق بجلالته وعظمته».

وأضافت: «السعادة لا تحتاج إلى معجزات عظيمة، كلّ ما تحتاجه قلباً متسامحاً، وجهاً مبتسماً، قناعة بالنصيب وثقة تامّة بالله، أجبروا الخواطر وراعوا المشاعر، وانتقوا كلماتكم، وتلطفوا بأفعالكم، وتذكروا العشرة، ولا تؤلموا أحداً، وقولوا للناس حُسْناً، وعيشوا أنقياء أصفياء، فهذا نهج الأنبياء، وأخلاق النبلاء».

وتابعت: «علموا أولادكم أن نكون سعداء مع بعضنا حتى لو مادياتنا بسيطة، فالسعادة إحساس، وأن تفاصيل حياتهم ستكون جميلة من غير مناسبة خاصة، وسيبقى في ذاكرتهم أن بيتهم بيت عز، اضحكوا ولا تحملوا هماً للغد، فمن الممكن عندما يأتي الغد نكتشف أن البارح كان أجمل، فالحياة جميلة بكم أنتم».

عشرات التعليقات

رصدت «الإمارات اليوم» تلقي المعلمة شيخة محمد حسين النعيمي، يومياً على حسابها بـ«تويتر» عشرات التعليقات من طلبة قامت بتدريسهم في السابق يشيدون بها وبأخلاقها وما زرعته داخلهم من ثقة وتفاؤل، حيث يؤكد الجميع أنهم لم ينسوها يوماً ودائماً ما يتذكرون كلماتها عند شعورهم بالضيق أو مواجهة أي تحدٍ.

السعادة لا تحتاج إلى معجزات عظيمة كلّ ما تحتاجه قلباً متسامحاً ووجهاً مبتسماً.

شيخة النعيمي:

«اهتمام سموه بفيديو بسيط، يعكس المكانة المتميزة التي يحظى بها التعليم من قبل قيادة الدولة».

الأكثر مشاركة