8 علامات غير مرئية تشير الى تعرض الطفل للإيذاء .. والعنف قد لا يترك آثارا
أجمعت التقارير والدراسات العلمية على وجود مجموعة من العلامات غير المرئية التي تشير الى تعرض الطفل لنوع من الايذاء، تتعلق بسلوكه ومزاجه، يجب أن يتنبه لها أولياء الأمور والمعلمين وكل من يتواجد بشكل يومي على مقربة من الطفل، ليتم الكشف عن أسبابها بمساعدة واستشارة المختصين، محذرة من أن الطفل قد يتعرض الى أنواع من العنف قد لا تترك آثار أو علامات واضحة.
وتحذر تلك الدراسات الى ضرورة الانتباه لتلك المؤشرات غير الظاهرية والتي تعد أكثر صعوبة في اكتشافها، اذ يشير المختصون أن العنف على سبيل المثال، قد لا يترك أية علامات ظاهرة على جسد الطفل ولكنه يترك آثار طويلة المدى على الصحة النفسية للطفل مما يترتب عليه التأخر في عملية التعافي من الصدمة.
وتتلخص المؤشرات التي يجب الانتباه اليها في 8 متغيرات يمكن رصدها تتضمن الاكتئاب والقلق، والتعبير الدائم عن الشعور بالذنب يرافقه خجل، بالإضافة الى الإدمان سواء على أنواع معينة من الاكل أو على نوع معين من السلوك والتصرفات، وكذلك الخوف. وتعتبر العزلة او الانسحاب من العلامات الناتجة عن تعرض الطفل للإيذاء وكذلك العدوانية والاندفاع، بالإضافة الى اضطرابات في النوم والشهية وأيضا تدني المستوى الأكاديمي ونتائج التحصيل التعليمي.
وكثفت دولة الامارات في السنوات الأخيرة الجهود المطلوبة لضمان حماية الطفل من أي نوع من أنواع الايذاء كان آخرها اصدار "سياسة حماية الاسرة من الاساءة " في ديسمبر الماضي، والتي بدورها تعنى بحماية الطفل كونه أحد افراد الاسرة. واشتملت سياسة حماية الأسرة على مجموعة مبادرات مشتركة يتوقع تنفيذها خلال الثلاث أعوام المقبلة، بمشاركة جميع الجهات المعنية.
وأعلنت وزارة تنمية المجتمع ان المبادرات ستتضمن إصدار قانون حماية الأسرة كتشريع رئيسي وهو تشريع اتحادي ينظم قضايا الحماية الأسرية، والعلاقة بين مكونات الأسرة، وذلك خلال عامي 2020-2021، بالإضافة الى إصدار تشريع فرعي يتمثل في اصدار قرار لائحة تنفيذية تتضمن آلية التطبيق السليم وفقاً لما يقتضه تطبيق القانون، وذلك خلال عامي 2020-2021، وكذلك إعداد استراتيجية حماية الأسرة التي ستشمل مؤشرات تستهدف رفع نسب الترابط الأسري في مجتمع الإمارات وذلك خلال العام 2021.
واتفقت الجهات المعنية في اصدار وتطبيق الإجراءات التي تطبق لضمان حماية الطفل من الايذاء على ان مصطلح الإساءة للطفل يشير إلى كل إنسان لم يتجاوز الثامنة عشرة إلى العنف الجسدي، وكذلك الايذاء العاطفي أو اللفظي، أو الجنسي، أو الإهمال والحرمان الذي يتعرض إليه الطفل داخل أو خارج المنزل، ما يؤدي إلى وقوع ضرر جسدي أو نفسي يؤثر سلباً على صحة الطفل ونموه.
ويمكن ان يتعرض الطفل للإساءة الجسدية عبر الإيذاء البدني كالضرب، والدفع، والصفع، واللكم، والركل والحرق. أما الإساءة اللفظية والعاطفية فممكن أن تتمثل في أي قول أو فعل يجعل الطفل يشعر بعدم الأمان والحب وبأنه غير مرغوب فيه كالصراخ، والتحقير، والسخرية، والإهانة، والتهديد واللوم.
أما الإساءة الجنسية كما جاء تعريفها في القوانين والسياسات المتعلقة بحمايته فأنها تتمثل في تعرض الطفل للاغتصاب أو إلزام الطفل بالاتصال الجسدي مع الآخرين، لتحقيق الرغبات الخاصة بالمسيء وكذلك مشاهدة المواقع والأفلام الإباحية. ويتضمن الأمثلة على الإهمال أو الحرمان الذي ممكن ان يتعرض له الطفل والذي يعد نوع من الايذاء، عدم توفير الاحتياجات الضرورية للطفل كالمأكل والمسكن، وكذلك الإهمال العاطفي والصحي والتعليمي وغياب الإشراف والرعاية المناسبة للطفل من قبل الوالدين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news