محمد بن راشد يكرّم المعلمة شيخة النعيمي ووالدتها بوسام رئيس مجلس الوزراء
أكّد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن أبناء دولة الإمارات تخرجوا من مدرسة الأب المؤسس زايد، طيّب الله ثراه، بما يمتلكونه من قيم وإرث إنساني في التعامل مع الآخرين، وأن التواضع والإيجابية أهم صفات الناجحين الحقيقيين، لاسيما التواضع أمام الإنجاز، والتواضع مع الناس، وأهم من ذلك التواضع مع النفس.
جاء ذلك خلال تكريم سموّه الأخصائية الاجتماعية شيخة النعيمي ووالدتها تكريماً خاصاً بوسام رئيس مجلس الوزراء، نظير ما عكسته من تجسيد حقيقي لقيم الهوية الوطنية، والفخر بما تقدمه الدولة من مكتسبات وطنية وجهودها للمحافظة عليها وإعلاء قيم الانتماء والولاء، وبث الطاقة الإيجابية داخل العمل وخارجه، من خلال مقاطعها المرئية المنتشرة في وسائل التواصل الاجتماعي، وتفاعل أفراد المجتمع معها.
وقال سموّه: «قيمنا الإنسانية تعلمناها من زايد، وهي رصيد لتعزيز نجاحنا كنموذج متفرّد عالمياً»، وأضاف: «شيخة النعيمي واحدة من نماذج الإيجابية، ولدينا الكثير من النماذج في دولتنا التي تلهم الآخرين بطاقاتها وإنجازاتها»، وأضاف سموّه: «الموظف الإيجابي والمتفاعل هو الذي يتجاوز حدود وظيفته إلى آفاق إسعاد غيره وكل من حوله».
وأكد سموّه أهمية نشر مفاهيم العمل الإيجابي بين موظفي الحكومة، والانتقال بثقافة إسعاد المتعاملين إلى مراحل متقدمة، وجعلها ممارسة يومية في الجهات كافة للوصول إلى أفضل الخدمات عالمياً، وقال: «نريد أن يكون جميع أعضاء فريق عملنا الحكومي في الجهات ذوي روح إيجابية، ونجاح عملنا يقاس بمقدار ما نحققه من سعادة للآخرين وخدمتهم».
ويُمنح وسام رئيس مجلس الوزراء للأشخاص الذين يسهمون في تطوير واكتساب مهارات تسهم في تحسين جودة الحياة لأنفسهم والمحيطين بهم، والتواصل الفاعل مع الثقافات كافة وتقبّل التنوع وإعلاء قيم التسامح داخل الجهة وخارجها، إلى جانب المشاركة التطوعية في الأنشطة المؤسسية والفعاليات المجتمعية بهدف دعم التنمية الاجتماعية وخدمة المجتمع، والعمل الجماعي والمساهمة في تطوير الزملاء وتقديم الدعم لهم لتحقيق إنجازاتهم وأهدافهم.
من جانبها، أشادت شيخة النعيمي بتكريم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لها، وقالت: «تعلّمنا من قيادتنا أن نكون في المقدمة دائماً، ونحن كأبناء لهذا الوطن نعكس روح وقيم دولتنا التي تربينا عليها. قادتنا أكبر الداعمين لنا وشغلهم الشاغل إسعادنا وتحقيق الرفاهية لنا، فلابد أن نرد الجميل لهم ولدولتنا من خلال إخلاصنا في عملنا».
وأضافت شيخة: «تكريم سموّه وسام أعتز به، ويحمّلني مسؤولية أكبر للاستمرار ولأكون قدوة أمام الآخرين، ونحن في فريق واحد وكيان لا ينفصل، هدفنا أولاً وأخيراً رفعة وتقدم وطننا».
وانهالت التهاني والتبريكات على المعلمة شيخة النعيمي، المعروفة وسط طلابها باسم «ماما شيخة»، عقب نشرها فيديو تكريم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر».
وشهدت صفحة الأخصائية الاجتماعية شيخة النعيمي، مئات التعليقات والتهاني من طلابها الحاليين والقدامى الذين عاصروها على مدار 19 عاماً، حيث وصفتها إحدى أولياء الأمور، أم خالد، بأنها تربوية تؤدي عملها بإخلاص، وتفني حياتها لتنشئة أجيال صالحة، فيما قالت أشواق: «حتى بعد تخرجي من الجامعة وعملي مهندسة، ستبقين في كف دُعائي ما حييّت، تركتي أثراً في قلبي لا يمحى». وقالت، صاحبة حساب باسم نجلا: «جزاك الله كل خير على كل ما قدمتيه لنا من محبة ودعم، لطالما كنتي أكثر معلمة أثرت في».
فيما أرسل أحد الطلبة باقة زهور إليها تم نشر صورتها وبطاقة مكتوباً فيها: «إلى الجوهرة المكنونة والدرة المصونة، إلى مربية الأجيال صاحبة الهمة العالية، والعزيمة الماضية، إلى قدوتي ماما شيخة النعيمي، تلميذك من عام 2014 قصي حزام».
فيما أشار حساب آخر باسم أمل، «من المستحيل نسيانك منذ كنت في الصف الأول وحتى الخامس، كنت الطيبة والحنان، جميع الطلبة تلتف حولك وحتى الآن لم تتغيري، محظوظ هو كل من يقترب منك ماما شيخة».
في ما علق طلبة على صفحة شيخة النعيمي، أكدوا فيها أن المعلمة شيخة كانت أماً وأختاً وكل شيء بالنسبة لهم وكانت دائماً تنشر الإيجابية.