«جودة الحياة الرقمية» يحمي مجتمع الإمارات في العالم الرقمي

أكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أن الإمارات سباقة إلى تعزيز جودة الحياة الرقمية وترسيخ مجتمع رقمي آمن وإيجابي، يضمن لأطفال الإمارات وشبابها الأدوات والوسائل اللازمة للتعامل مع المتغيرات، وبناء قدرات ومهارات المستقبل بصورة آمنة من خلال حمايتهم في البيئة الرقمية التي تعد اليوم المصدر الأول للمعارف والعلوم، بحيث تسهم هذه الحماية في تحصين الأجيال للتعامل مع تحديات المستقبل، وبناء فرص التطوير، وإعداد نشء قادر على استيعاب العالم الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي، والتعامل معها بوعي ومسؤولية، بما يعزز مواطنتهم الإيجابية.

وأضاف سموه أن مسيرة التميز الإماراتية تواصل إنجازاتها بفضل رؤية ودعم قيادتها الحكيمة، لتصبح اليوم نموذجاً متفرداً في المنطقة والعالم، ترسم ملامح المستقبل من خلال مبادرات ومشاريع ريادية تقوم على استشراف المستقبل وانطلاقاً من مرتكزات علمية واضحة المعالم والتفاصيل، مشيراً إلى أن جودة الحياة الرقمية من أهم أسس تعزيز جودة الحياة للإنسان والمجتمع.

جاء ذلك بمناسبة اعتماد مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تشكيل مجلس جودة الحياة الرقمية، الذي يعزز موقع الإمارات بين الدول الأولى في العالم في تطبيق مثل هذه المبادرة، برئاسة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، وعضوية وزيرة الدولة للسعادة وجودة الحياة مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء، عهود بنت خلفان الرومي، نائباً لرئيس المجلس، وممثلين للجهات الحكومية الاتحادية والمحلية المعنية ومختلف فئات المجتمع.

من جهتها، ثمنت الرومي اعتماد مجلس الوزراء تشكيل المجلس، مؤكدة حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على تعزيز جودة حياة الإنسان الرقمية من خلال حماية أطفالنا وشبابنا ومجتمعنا من تحديات العالم الرقمي الذي أصبح جزءاً من حياتنا، مشيرة إلى أن جودة الحياة الرقمية جزء لا يتجزأ من جودة الحياة الشاملة التي تسعى حكومة دولة الإمارات إلى تحقيقها من خلال مواجهة تحديات العالم الرقمي وترسيخ المواطنة الرقمية الإيجابية والآمنة.

وقالت الرومي إن مجلس جودة الحياة الرقمية سيعمل على تعزيز التوعية في المجتمع وبناء القدرات وسن التشريعات لضمان الاستفادة من فرص العالم الرقمي، وحماية المجتمع من تحدياته، وترسيخ أفضل السلوكيات التي تمكن فئات المجتمع كافة من تجارب آمنة في العالم الرقمي، بما يجسد أهداف ومحاور الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة.

ويمثل مجلس جودة الحياة الرقمية آلية متكاملة لتعزيز المجتمعات الرقمية الإيجابية في الإمارات، ومبادرة هادفة لدعم فئات المجتمع كافة، خاصة أولياء الأمور والأسر، في مواجهة تحديات العالم الرقمي، ورفع مستوى الوعي المجتمعي بفرصه وتحدياته وسبل الوقاية منها، ويسعى إلى تعزيز المواطنة الرقمية الآمنة والسلوكيات الإيجابية في العالم الرقمي، ضمن أربعة محاور رئيسة هي: القدرات الرقمية، والسلوك الرقمي، والعلاقات والسلامة الرقمية، والمحتوى الرقمي.

ويركز المجلس في محور «القدرات الرقمية»، على نشر التوعية وتعميم ثقافة الحياة الرقمية الإيجابية، فيما يستهدف في محور «السلوك الرقمي» نشر القيم وسلوكيات التعامل الهادف في العالم الرقمي، والتواصل الإيجابي مع الآخرين، والسلوك الرقمي الصحي، ويسعى من خلال محور «العلاقات والسلامة الرقمية»، إلى تطوير التشريعات والنظم التي تحمي المستخدم من تحديات العالم الرقمي، أما في محور «المحتوى الرقمي» فيعمل على تشجيع الاستخدام السليم للعالم الرقمي وتعزيز المحتوى الإيجابي ونشر المعلومات المفيدة والصحيحة.

ويركز المجلس في مهامه على مواكبة المتغيرات ومتابعة المستجدات في العالم الرقمي، محلياً وعالمياً، وأثرها في عمل الحكومات، للتحرك بشكل استباقي لدعم وتنظيم الحياة الرقمية.

وتشمل مهام المجلس مواءمة الخطط والجهود بين الجهات الحكومية على مستوى الدولة لتطوير مبادرات وبرامج تعزز جودة الحياة الرقمية لكل فئات المجتمع، ومراجعة التشريعات والقوانين وتقييم الحاجة لتحديثها، ودراسة المقترحات المقدمة من الجهات الحكومية في هذا المجال، إضافة إلى التواصل مع المؤسسات العالمية المعنية بجودة الحياة الرقمية وسلامة المجتمع الرقمي.

عهود الرومي:

«مجلس جودة الحياة الرقمية يعزز التوعية في المجتمع وبناء القدرات وسن التشريعات».

مجلس جودة الحياة الرقمية يمثل آلية متكاملة لتعزيز المجتمعات الرقمية الإيجابية في الإمارات.

سيف بن زايد:

الأكثر مشاركة