التسلسل الزمني لمشاركة الإمارات في «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل» في اليمن
بدأ حفل دولة الإمارات العربية المتحدة، أمس، بأبنائها البواسل المشاركين ضمن قوات التحالف العربي في اليمن، بكلمة نائب رئيس أركان القوات المسلحة القائد المشترك للعمليات المشتركة في اليمن، الفريق الركن مهندس عيسى سيف بن عبلان المزروعي، استعرض خلالها التسلسل الزمني لمشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل» في اليمن.
وقال في كلمته: «بعد خمسِ سنوات من انطلاق (عاصفة الحزم)، تم التحول من استراتيجية الاقتراب المباشر التي نفذتها القوات المسلحة باحتراف عالٍ إلى استراتيجية الاقتراب غير المباشر التي تنفذها القوات اليمنية بنفسها اليوم، والتي تم تشكيلها وتدريبها وتجهيزها، والتي يجب عليها اليوم استكمال تحرير الأراضي اليمنية غير المحررة». وأضاف: «بمناسبة تحولنا الاستراتيجي هذا في عمليات قواتنا المسلحة باليمن، نحتفل بحضوركم الكريم ورعايتكم السامية لاستقبال قواتنا بعد إنجازها مهام التحرير والتأمين والتمكينِ بنجاحٍ تام.. وأجدُني مُلزَماً في كلمة القيادة المشتركة بهذه المناسبة بأن أوضح لكم وعلى التوالي بعض جهود القوات المسلحة وما ترتب عليها من نتائج والتزامات».
وأشار: «لقد شاركَت القوات المسلحة البرية وحرس الرئاسة والعمليات الخاصة بجميع وحداتها بأكثر من 15 ألف جندي في 25 قوة واجب في مختلف مدن ومحافظات اليمنِ، وبلغ عدد الطلعات الجوية التي نفذتها القوات المسلحة بجميع أنواع طائراتها أكثر من 130 ألف طلعة جوية وأكثر من نصف مليونِ ساعة طيران على أرضِ العمليات، أما القوات البحرية فقد شاركت وحدها في ثلاث قوات واجب بحرية بأكثر من 50 قطعة بحرية مختلفة وأكثر من 3000 بحَّارٍ مقاتل».
وقال: «في مجالِ الإمداد، وعلى الرغم من أن أرض العمليات تَبعد أكثر من 3000 ميل، فقد نجحت قواتنا المسلحة في نقل القوات والإمدادات والأسلحة والذخائر والمعدات والآليات والمساعدات الإنسانية طوال السنوات الخمسِ الماضية باستخدام جميع وسائل النقل البري والبحري والجوي، وعبر قاعدتَي إمداد متقدمتين في أراضي دول شقيقة وصديقة وعلى سبيل المثال لا الحصر، فقد تم تنفيذ أكثر من 1000 رحلة بحرية جرى خلالها نقل ملايينِ الأطنان».
وأضاف المزروعي أنه «بعد تحرير كل مدينة ومحافظة، ونتيجة لغياب قوات الأمنِ واجهنا تحدي تأمينِ المدنِ المحررة وليعلمِ الجميع وأقولها هنا للتاريخ بأننا كنا نقاتل ثلاثة أعداء في آنٍ واحد هم: الانقلابي الحوثي، و(الإخوانُ المسلمين) وطابورهم الخامس، والإرهاب القاعدي والداعشي، فلم يكن للتحرير أن يكتمل دون فرضِ الأمنِ والأمانِ والتعامل باحتراف قتالي مع أولئك الأعداء، فلذلك تم تجنيد وتدريب وتجهيز أكثر من 200 ألف جندي يمني في المناطقِ المحررة، ولقد واكب كل تلك الجهود في اليمنِ استمرار أداء القوات المسلحة مهامها وواجباتها داخل الدولة دون تفريط في حماية أرضها وسمائها ومياهها وحدودها وسواحلها».
وأكد أنه: «كانت لكل هذه الجهود نتائج مبهرة، فقد كان للقوات المسلحة الجهد الرئيس في تحريرِ 85% من الـ90% من الأراضي اليمنية المحررة».
وكانت أهم المدن المحررة، وفقاً للتسلسل الزمنيِ التالي: تحرير عدن من الحوثيين في الـ17 من يوليو عام 2015، تحرير العَنَد من الحوثيين في الرابع من أغسطس عام 2015، أمّا أبين فقدْ تم تحريرها مرتَينِ، مرةً من الحوثيين في التاسع من أغسطس عام 2015، ومرة أخرى من القاعدة في الخامسِ من سبتمبر عام 2016، وتحرير مأرب (سد زايد) في السادس عشر من أكتوبر عام 2015، وتحرير المكلا من القاعدة في الخامسِ والعشرين من أبريل عام 2016، وتحرير المخاء من الحوثيين في الثالثِ والعشرين من يناير عامَ 2017، وتحرير مطار الحديدة من الحوثيين في العشرين من يونيو عام 2018، ولولا توقيع اتفاقية استوكهولم لكانتْ الحديدة مدينة محررة بالكامل.
وقال: «كان من نتائج هذه الجهود الكبيرة، أيضاً، تمكين القوات اليمنية من تأمينِ المناطقِ المحررة والدفاعِ عنها بقدراتها الذاتية، بعد أن اكتسبت خبرات عملياتية خلال السنوات الخمسِ الماضية التي قضيناها معهم في التدريب والتجهيز، ولم تكن هذه النجاحات الكبيرة رخيصة دون مقابِل حيث قدمنا التضحيات للدفاع عن الإسلام والعروبة في اليمنِ، إذ بلغ عدد شهداء قواتنا المسلحة 108 شهداء.. نسأل الله المغفرة والرحمة لشهدائنا الأبرار».
وأكد: «على الرغم من إنجاز جميع قواتنا لمهام التحرير والتأمينِ والتمكينِ، فإن قواتنا المسلحة لاتزال ملتزمة بدعم التحالف العربيِ في العمليات الجوية والدعم اللوجستيِ والتدريب ومكافحة الإرهاب، ونتمنى من الله أن يجمع قلوب الإخوة اليمنيين على قتال أعدائهم، واستكمال تحرير الـ10% المتبقية من الأراضيِ اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون».