تطبيق ذكي يعرف الطائرات المُسَيَّرة بالمفقودين
استقطبت منصة جامعة زايد في معرضي «يوميكس» للأنظمة غير المأهولة و«سيمتكس» للمحاكاة والتدريب اهتمام الروّاد على مدار أيامهما الثلاثة، اللذين اختتما أعمالهما الثلاثاء الماضي في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
وعرض عدد من طلبة كلية الابتكار التقني في جامعة زايد في المنصة، مشروعاتهم للتخرج، التي تتعلق بتعظيم استخدامات الطائرات المُسَيَّرة (بدون طيار) في مجالات التحقيق والاعتراض، من خلال تطبيق الذكاء الاصطناعي في برمجيات الأجهزة لتعزيز مهام الأمن والسلامة وتيسير إجراءات التحقيق الجنائي ذات الصلة.
من بين هذه المشروعات مشروع (DDC) للتواصل ما بين الطائرات المُسَيّرة، الذي طوره وصممه الطالبان الإريتريان ناتنايل جيتاهون ويافييت آرايا، حيث طبقا تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لتمكين الطائرات المُسَيَّرة من التعرف إلى الناس المفقودين أو الأشياء المفقودة، والعمل معاً لتحديد مواقعهم.
وقال آرايا: «يمكننا التوصل إلى وضع سيناريوهات لحوادث السيارات المفقودة أو الأشخاص المفقودين في الصحراء، وبموجب ذلك يمكن لطائراتنا المسيرة العمل معاً عبر الذكاء الاصطناعي لتتبع الأشياء المفقودة»، مضيفاً أن «مشروعنا في الأساس يدور حول كيفية جعل طائرتين أو أكثر تتواصل وتتكامل مع بعضها بعضاً وتؤدي معاً مهمة مشتركة، بناءً على المزايا التقنية التي تتمتع بها، والتي يمكننا التطبيق من خلالها».
أما جيتاهون، فقال إنه وزميله طبقا الذكاء الاصطناعي على نظام طائرتين، حيث قاما بتنسيق وظائفهما بنجاح للعثور على جسم مفقود. وقال: «أدخلنا بيانات تفصيلية عن الشخص المفقود الذي وضعناه في منطقة معينة، ومن خلال ربط كلتا الطائرتين المسيرتين بذكاء اصطناعي، تواصلت الطائرتان معاً وقامت إحداهما، وهي التي عثرت على الجسم المفقود بإعطاء إشارة إلى الأخرى، فعادت الاثنتان إلى قاعدتهما معاً».
في الوقت ذاته، عرضت الطالبتان مريم المهري ومريم الزعابي في المعرض نظاماً قامتا بتطويره، يتعلق باعتراض الطائرات المُسَيَّرة، والحصول على صورة فحص جنائي للطائرة ووحدة التحكم، ومن ثم تحليل الصورة لاستخراج المعلومات ذات الصلة أو الأدلة الرقمية من الأدلة الجنائية لتقديمها إلى الجهة القضائية المختصة.