مؤتمر لاستشراف مستقبل البحث والإنقاذ في عصر الذكاء الاصطناعي
تنطلق اليوم فعاليات المؤتمر الوطني الأول للمؤسسات العاملة في مجال البحث والإنقاذ الذي ينظمه المركز الوطني للبحث والإنقاذ التابع للمجلس الأعلى للأمن الوطني على مدار يومين في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، تحت شعار «استشراف مستقبل البحث والإنقاذ في عصر الذكاء الاصطناعي»، بمشاركة الشركاء الاستراتيجيين والشركات المتخصصة في مجال البحث والإنقاذ.
وقال المدير العام للمركز الوطني للبحث والإنقاذ ستيفن توماجان: إن «إطلاق هذا المؤتمر يأتي في ظل عام الاستعداد للخمسين في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ الإمارات، والتي تتطلع فيها القيادة إلى أن تكون دولة الإمارات خلال الخمسين عاماً المقبلة الدولة الأكثر تميزاً والأفضل في جودة الحياة على مستوى العالم، ونسعى إلى أن يكون استعداد المركز الوطني للبحث والإنقاذ لعام الخمسين عاماً استثنائياً يواصل فيه دوره الوطني في مسيرة البناء والنهضة الشاملة التي تشهدها الدولة».
وأشار توماجان إلى أن التطلع إلى المستقبل، واستشرافه، والتخطيط له، نهج أصيل في سياسة دولة الإمارات، أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهذا النهج الحكيم استمر وتعزز بصورة كبيرة مع القيادة التي جعلت من التخطيط للمستقبل وصناعته هدفها الرئيس في إطار سعيها وعملها المتواصل على تحقيق طموحها الأكبر، بأن تضع دولة الإمارات في المركز الأول عالمياً في جميع المؤشرات التنموية والإنسانية والحضارية.
وأوضح أن الهدف من المؤتمر هو إيجاد إطار مؤسسي مستدام للتعاون والتنسيق بين الجهات العاملة في مجال البحث والإنقاذ ومناقشة أبرز الموضوعات في مجال البحث والانقاذ وأحدث التوجهات الابتكارية في هذا المجال والتعرف إلى التحديات التي تواجه العاملين في قطاع البحث والانقاذ، ومناقشة الحلول الملائمة لها والاطلاع على التجارب المتميزة في مجال البحث والإنقاذ، وتبادل الخبرات مع العاملين في هذا المجال وأهمية رفع كفاءة الموارد والإمكانات المتاحة لدى المؤسسات في مجال البحث والانقاذ، عبر حسن استخدام موارد الشركاء المتاحة بهدف تحسين أداء المؤشرات في قطاع البحث والإنقاذ.
وتتضمن محاور المؤتمر التعاون الاستراتيجي بين المركز الوطني للبحث والانقاذ والشركاء الاستراتيجيين وعرض آخر ما توصلت إلية التكنولوجيا المساهمة في عمليات البحث والإنقاذ، ومناقشة التحديات التي يتم مواجهتها خلال عمليات البحث والإنقاذ وإيجاد حلول مقترحة لها وتوحيد وتحديث آلية التواصل الحالية بين الشركاء الاستراتيجيين أثناء عمليات البحث والإنقاذ والابتكارات في مجال البحث والانقاذ والنظرة المستقبلية للشركاء في المجال ذاته، وعرض نماذج عن عمليات البحث والانقاذ المنفذة لغرض استعراض الدروس المستفادة.
جدير بالذكر أن المركز الوطني للبحث والإنقاذ، الذي يتخذ من أبوظبي مقراً رئيساً له، هو المركز الأول من نوعه في دولة الإمارات، ويتولى جميع المهام الخاصة بعمليات البحث والإنقاذ في الدولة، مطبقاً أعلى المعايير الدولية المستمدة من الهيئة الدولية للطيران المدني والمنظمة البحرية الدولية.
الرؤية الاستراتيجية
يشهد اليوم الأول من فعاليات المؤتمر الوطني الأول للمؤسسات العاملة في مجال البحث والإنقاذ عرض الرؤية الاستراتيجية في كيفية مدى تطور التكنولوجيا بتعزيز رؤية دولة الإمارات، بتقديم خدمات البحث والإنقاذ، وعقد جلسات حوارية بين الشركاء الاستراتيجيين، وإطلاق تطبيق الهواتف الذكية الخاص بالمركز الوطني للبحث والإنقاذ، بينما سيتم خلال اليوم الثاني مناقشة أهم التحديات والمشكلات التي تواجه تقديم خدمات البحث والانقاذ للجمهور، وكيفية تعزيز التعاون المستمر بين الشركاء الاستراتيجيين العاملين بالمجال ذاته، إلى جانب عروض تثقيفية في مجال البحث والإنقاذ والاسعافات الأولية.