شرطة دبي تعفي 365 متعاطياً من المساءلة القانونية لطلبهم العلاج

«آمنة» مساعدة افتراضية تتواصل مع المدمنين وأُسرهم سراً

المنصوري خلال الإعلان عن المبادرة في مؤتمر صحافي. من المصدر

أكّد مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي، اللواء خليل إبراهيم المنصوري، أن شرطة دبي تحرص على مراعاة الجانب الإنساني مع المتورطين في تعاطي المخدرات، وهم الشباب الذين يقعون في هذا الفخ للمرة الأولى، سواء من باب الفضول أو بدافع من صديق سوء، حرصاً على مستقبلهم، ومنحهم فرصة ثانية لبدء صفحة جديدة إذا تقدموا طواعية للإدارة العامة لمكافحة المخدرات أو لجأ ذووهم أو أيّ من أصدقائهم لشرطة دبي طلباً للمساعدة، فيما أطلق مركز حماية الدولي مساعدة افتراضية باسم «آمنة» للرد على 2166 سؤالاً حول كيفية الوقاية من المخدرات وتمييز الأبناء المتعاطين، وموضوعات مختلفة في إطار منظومة بالغة السرية تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وقال المنصوري إن شرطة دبي أنشأت مركز «حماية» لتوفير درع واقية للأبناء من مراحل عمرية مبكرة، وصولاً إلى مرحلة الشباب، من خلال برامج سرية يخضع فيها الشخص للفحص الدوري والتأهيل، لضمان تعافيه كلياً وعودته إلى الطريق الصحيح، لافتاً إلى أن 365 شخصاً أبلغ عنهم ذووهم خلال الثلاث سنوات الماضية، للاستفادة من المادة 43 من قانون مكافحة المخدرات، الذي يعفي كل من تقدم طواعية أو أبلغت عنه أسرته من المساءلة القانونية بشرط أن يكون البلاغ بقصد العلاج أو التأهيل.

من جهته، ذكر مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، العميد عيد ثاني حارب، أن 160 شخصاً استفادوا من هذه المادة خلال العام الماضي، مقابل 121 شخصاً في عام 2018، وبارتفاع ملحوظ عن عام 2017 الذي استفاد فيه 75 شخصاً، ما يعكس تنامي وعي أفراد المجتمع وإدراكهم أهمية اللجوء إلى الشرطة لحماية أبنائهم من الإدمان.

وقال حارب إن الأشخاص الذين يستفيدون من المادة 43 يتم توجيههم إلى أحد مسارين، الأول إخضاعهم لبرنامج الفحص الدوري، وهو نظام تأهيلي يتم فيه متابعة الشخص على فترات ثابتة إلى أن يتعافى، مشيراً إلى أن 120 شخصاً خضعوا للبرنامج العام الماضي، أما المسار الثاني فهو السماح لذويهم بإلحاقهم في مراكز خارجية للعلاج والتأهيل، وتتولى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات إجراء فحوص مفاجئة لهم لضمان التزامهم، وفي حالة التأكد من انحراف أي منهم وعودته للتعاطي مجدداً تلغى استفادتهم من المادة 43.

إلى ذلك، كشف مدير مركز حماية، العقيد عبدالله الخياط، أن المركز ابتكر منظومة توعية حول مخاطر الإدمان والمخدرات والمؤثرات العقلية، تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، لتوفير أعلى درجات الخصوصية والسرية عبر تطبيق «حماية» المجاني، وهي عبارة عن مساعدة شخصية افتراضية «آمنة» مبرمجة للإجابة عن 2166 سؤالاً باللغتين العربية والإنجليزية، حول مخاطر المخدرات وكيفية محاربتها، إضافة إلى قدرتها على مساعدة المدمنين أنفسهم وتقديم الاستشارات المتخصصة لهم، وتوجيه الأهالي إلى كيفية حماية أبنائهم ومعرفة التغييرات التي تطرأ على سلوكهم، وذلك في إطار حرص القائد العام لشرطة دبي، اللواء عبدالله خليفة المري، على توفير غطاء أمني ووقائي عصري لطلبة المدارس والجامعات.

وأضاف أن «الحديث عن المخدرات والإدمان عموماً بين أوساط الشباب، حتى لو كان من باب النقاش العام لا أكثر، قد يعرّض الشخص للإحراج ويضعه في دائرة الشكوك ضمن محيطه، ما دفعنا لابتكار منظومة حوار سرية عبر تطبيق (حماية)، بحيث تتيح للشباب بعد تحميل التطبيق، البدء بنقاش مع (آمنة) المساعدة الشخصية الافتراضية حول كل ما يجول في بالهم من أسئلة حول الإدمان».

51 ألف طالب

أفاد مدير مركز حماية الدولي، العقيد عبدالله الخياط، بأن أنشطة المركز التوعوية تترجم استراتيجية الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، الساعية إلى نشر ثقافة التوعية بأضرار المخدرات بين فئات المجتمع، من خلال تنظيم المعارض وإقامة المحاضرات في المدارس والجامعات الحكومية والخاصة والجمعيات الخيرية والدوائر الحكومية والمؤسسات الخاصة. وأضاف أن أكثر من 51 ألف طالب يمثلون 37 جنسية، شاركوا في فعاليات وبرامج المركز، العام الماضي، تدرّبوا على الحركات العسكرية والتمارين الرياضية، وشاركوا بزيارات ميدانية لمواقع سياحية وتعليمية وثقافية.

• «حماية» يوفّر درعاً واقية للأبناء من مراحل عمرية مبكرة، وصولاً إلى مرحلة الشباب.

• شرطة دبي توفّر برامج سرية يخضع فيها الشخص للفحص الدوري والتأهيل، لضمان تعافيه كلياً من الإدمان.

تويتر