"لغتي" تشارك في مبادرة "التعليم عن بعد" وتتيح أجهزتها اللوحية للاستخدام المنزلي
كشفت مبادرة "لغتي" عن تعاونها مع وزارة التربية والتعليم في تنفيذ مبادرة "التعليم عن بعد" التي أطلقتها الوزارة ضمن سلسلة الإجراءات الاحترازية والوقائية لمواجهة فايروس كورونا المستجد، حيث أعلنت "لغتي" بتوجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، عن إتاحة كافة الأجهزة اللوحية التي كانت قد وزعتها على طلبة المرحلة الأولى في المدارس الحكومية بإمارة الشارقة للاستخدام المنزلي طوال مرحلة "التعليم عن بعد".
وجاءت هذه الخطوة ضمن جهود مبادرة لغتي في توفير أعلى معايير التعليم للطلبة في ظل الوضع الراهن، إذ انطلقت "لغتي" في 2013 بهدف دعم التعليم باللغة العربية بوسائل ذكية لأطفال وطلاب الشارقة، لتشكل مشاركتها في مبادرة "التعليم عن بعد" إضافة لتوجهات المبادرة وفرصة للمساهمة في تحقيق أعلى فاعلية لها على مستوى التحصيل الدراسي للطلبة.
ويستفيد من هذه الخطوة أكثر من 13 ألف طالب في جميع المدارس الحكومية في مدينة الشارقة ومدن منطقتي الوسطى والشرقية، من رياض الأطفال وحتى الصف الثالث الابتدائي، ممن اكتملت مرحلة توزيع الأجهزة اللوحية عليهم خلال المراحل الستة للمبادرة.
وقالت مدير مبادرة لغتي بدرية آل علي: "إن مشاركة مبادرة لغتي في مبادرة (التعليم عن بعد) واجب وطني، يستلزم من جميع المؤسسات والهيئات والمبادرات التعليمية والتربوية مساندة توجهات الدولة لضمان سلامة الطلبة وحمايتهم من أي مخاطر صحية قد يتعرضون لها، وفي الوقت نفسه الحفاظ على استمرارية العملية التعليمية بالشكل الأمثل".
وأضافت: "النجاح الذي حققته مبادرة لغتي خلال الأعوام الماضية في بناء منظومة تعليم مبتكرة وذكية سيكون داعماً ومساهماً بصورة واضحة في توجهات مبادرة (التعليم عن بعد) حيث بنت المبادرة لدى الأجيال الجديدة من الأطفال والطلبة ثقة كبيرة في وسائل التعليم الذكي، وحصدت نتائج ملموسة في مستوى التحصيل الدراسي لدى الطلبة المستفيدين من المبادرة، الأمر الذي يجعلنا اليوم على ثقة بأن مبادرة وزارة التربية والتعليم ستحقق أثراً واضحاً لدى الطلبة الذين استهدفتهم لغتي سواء من رياض الأطفال أو طلبة المرحلة الأولى في المدارس الحكومية لإمارة الشارقة".
بدورها أشادت الوكيل المساعد لقطاع العمليات المدرسية بوزارة التربية والتعليم فوزية غريب، بهذه المبادرة التي تأتي في سياق داعم لجهود الوزارة الرامية إلى توفير بيئة تعليمية افتراضية عالية الجودة بحيث تحاكي مختلف المناهج الدراسية المطبقة في المدرسة الإماراتية، مثنية على التعاون الوثيق بين مختلف الجهات المعنية بالشأن التعليمي ومن بينها مبادرة "لغتي" التي تقدم محتوى تعليمياً متخصصاً في اللغة العربية وهو ما سيسهم في تقديم تجربة تعليمية ريادية تنعكس بشكل إيجابي على أداء ومستوى الطلبة.
وقالت: "إن التعاون والتنسيق بين مختلف المؤسسات والمبادرات الداعمة للتعليم في ظل تطبيق وزارة التربية والتعليم لمنظومة التعلم عن بعد أسهم وبشكل كبير في تقديم حلول تعليمية على درجة عالية من الجودة وهو ما يترجم توجيهات القيادة الرشيدة التي دأبت على الاستثمار في مجال تكنولوجيا التعليم بشكل كبير وذلك في ضوء استجابتها واستشرافها لمستقبل التعليم الذي تلعب فيه التكنولوجيا المتطورة دوراً رئيسياً ومحورياً سيعود بالنفع على جودة المخرجات التعليمية في الدولة.