مواطنون ومقيمون يحتفلون بـ «حق الليلة» عن بعد
احتفل مواطنون ومقيمون في الدولة بفعالية النصف من شعبان «حق الليلة»، «عن بعد» بعد مطالبة المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة، الدكتورة فريدة الحوسني، بـ«إعادة النظر في الاحتفال بمناسبة حق الليلة هذا العام، والابتعاد عن أي احتفالات أو تجمعات قد تكون خطرة على صحتنا وسلامة أسرنا، ومطالبة بعض الجهات الرسمية في الدولة بإلغاء الاحتفال بالفعالية لحفاظ على الصحة والسلامة العامة ومنها لانتشار فيروس كورونا».
ورصدت «الإمارات اليوم» تداول مواطنين ومقيمين عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصور لحلويات متنوعة وهدايا ورسائل نصية وصوتية تتضمن التهاني بحق الليلة، وتدعو الانتظار إلى العام المقبل للاحتفال بالفعالية بعد انتهاء أزمة «كورونا».
وأعلنت شرطة رأس الخيمة عن تشكيل فرق توعية ميدانية من دوريات الشرطة المجتمعية بالتعاون مع الجهات المختصة لتوعية جميع المحال التجارية وأفراد المجتمع على مستوى الإمارة بخطورة التجمعات في احتفالية «حق الليلة».
كما دعت دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة، الجمهور بعدم الازدحام في الأسواق وإلغاء أو تأجيل فعالية «حق لليلة» حفاظا على الصحة العامة.
وقال مواطنون ومقيمون، لـ«الإمارات اليوم»، إنهم قرروا الاحتفال بفعالية حق الليلة «عن بعد» التزاما بتعليمات الدولة بعدم التجمع والازدحام وحفاظاً على الصحة العامة لأفراد المجتمع، مضيفين أنهم قاموا بإرسال الهدايا والحلويات ومستلزمات «حق الليلة» إلى أقربائهم وأصدقائهم من خلال شركات التوصيل واحتفلوا معهم «عن بعد» من خلال التطبيقات الذكية والاتصال المرئي.
وأضافوا أنه قاموا بإرسال مقاطع فيديو صور ورسائل نصية وصوتية لقائمة الأسماء الموجودة في هواتفهم المحمولة لتهنئتهم بفعالية «حق الليلة»، وذلك من أجل الاحتفال بالفعالية كونها عادة خليجية تؤدي إلى الألفة والمودة والمحبة بين أفراد المجتمع خصوصاً الأطفال.
وأشاروا إلى أنهم ملتزمون بإجراءات الدولة الاحترازية، وأن احتفالهم بفعالية حق الليلة «عن بعد» يأتي لإدخال السرور والمرح على أفراد المجتمع، من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتداول التهاني وصور فعاليات العام الماضي في الشعبيات السكنية والمراكز التجارية وفي الجمعيات الثقافية، مضيفين أن «كورونا» لا يمكن أن يؤجل العادات والتقاليد الشعبية، مؤكدين أن الاحتفال «عن بعد» أسهم في مشاركة جميع فئات المجتمع بتلك الفعالية.
وتحتفل الأسر الإماراتية سنوياً بـ«حق الليلة»، وهي احتفالية النصف من شعبان، حيث تقوم الأسر بشراء الحلويات والمكسرات والاستعداد لاستقبال الأطفال الذين يأتون في تجمعات صغيرة حاملين أكياسا مزركشة ويطوفون على البيوت مرددين أهزوجة خاصة هي «عطونا حق الليلة...عطونا الله يعطيكم... بيت مكة يوديكم».
ويحتفل البعض بهذه الليلة استعدادا لقدوم شهر رمضان المبارك، فيما يأخذها آخرون كعادة توارثها الأجيال على مر السنين، والهدف منها غرس البهجة في نفوس الأطفال، وتلاحم العائلة وأهل «الفريج» الواحد، حيث يقوم كل بيت بتوزيع الحلويات والمكسرات على أطفال الجيران.