انخفاض ملوثات الهواء في أبوظبي 50% في أعقاب الإجراءات الاحترازية

أكدت هيئة البيئة في أبوظبي، حدوث انخفاضاً بلغ 50% في تراكيز ملوثات الهواء في إمارة أبوظبي، مع الانخفاض الكبير الذي شهدته حركة المرور والأنشطة البشرية الأخرى في الإمارة في أعقاب الإجراءات الاحترازية، التي اتخذتها الدولة للسيطرة على جائحة فيروس كورونا المستجد، وفي مقدمتها تطبيق نظام العمل عن بعد، وتقييد حركة المرور والجمهور خلال فترة تنفيذ برنامج التعقيم الوطني، بالإضافة إلى التزام الجمهور بمبادرة خليك في البيت.

وأفادت الأمين العام للهيئة، الدكتورة شيخة سالم الظاهري، بأن بيانات الهيئة أظهرت انخفاضاً بنسبة 50٪ في متوسط غاز ثاني أكسيد النيتروجين (NO2) مقارنة بالأسابيع الستة الماضية، بفعل انخفاض حركة المرور حيث يعتبر قطاع النقل أحد المصادر الأساسية لغاز ثاني أكسيد النتروجين، مشيرة إلى أن متوسط غاز ثاني أكسيد النيتروجين كان قبل ستة أسابيع 56.95 ميكروغرام/متر مكعب، إلا أنه شهد انخفاضاً ووصل هذا الأسبوع إلى 28.44 ميكروغرام/متر مكعب، كما تم أيضا رصد انخفاضات كبيرة للملوثات الأخرى المرتبطة بالنقل البري، مثل المركبات العضوية المتطايرة (VOCs) وأول أكسيد الكربون (CO).

وقالت الظاهري لـ «الإمارات اليوم» إن الإنخفاض في تلوث الهواء في إمارة أبوظبي يعتبر مشابهاً لحد ما لما يحدث في بلدان ومدن أخرى خلال تفشي (كوفيد -19) بنسب تتراوح من 26% إلى 51% في مدن عالمية مثل روما، وبرشلونة ومدريد وغيرها، وفقاً للتقارير العالمية الصادرة من وكالة البيئة الأوروبية.

وأكدت أن البيانات الحالية تظهر تأثير الأنشطة البشرية على البيئة، كما ورد علمياً في تقرير جرد انبعاثات الهواء في أبوظبي، مؤكدة على التزام الجهات الحكومية المعنية على المستويين الاتحادي والمحلي بالتحول إلى اقتصاد أكثر استدامة يعمل على تحسين جودة الهواء، والحد من آثار تغير المناخ.

وتدير هيئة البيئة في أبوظبي، شبكة متكاملة لمراقبة جودة الهواء مكونة من 20 محطة رصد ثابتة، ومحطتين متحركتين منتشرة في جميع أنحاء الإمارة، وتراقب الشبكة نحو 17 نوعاً من الملوثات باستخدام أحدث التقنيات والأساليب المتقدمة والمعترف بها من قبل المنظمة الدولية للمعايير أيزو 17025، وذلك لضمان جودة عالية للبيانات. وتعمل هذه المحطات على إرسال بث حي للبيانات على مدار الساعة، حيث توفر معلومات تفصيلية عن حالة جودة الهواء

الأكثر مشاركة