رداً لجميل الوطن عليه.. طفل إماراتي يتبرع بـ 100 ألف درهم من مدخراته لمكافحة "كورونا"
سارع طفل إماراتي من إمارة عجمان يبلغ من العمر تسع سنوات، لتقديم الدعم للجهات المعنية بالدولة مع تكثيف الجهود المتواصلة لمكافحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، والحد من فرص انتشاره، وذلك بالتبرع بمبلغ 100 ألف درهم من مدخراته الشخصية التي أودعتها له أسرته؛ رداً لجميل الوطن عليه، إذ قامت الجهات الطبية بتوجيهات القيادة بالدولة بمعالجته بعد ولادته عام 2011 وإجراء عملية نادرة له خارج الدولة، جعلته يرجع للحياة ويمارس حياته الطبيعية ونشاطاته مثل بقية الأطفال.
وأكد الطفل الإماراتي محمد حميد عبدالحكيم لـ"الإمارات اليوم" أنه ولد عام 2011، وكان يعاني مشكلات صحية، ويحاج إلى عملية نادرة وطارئة بالقلب، لافتاً إلى أنه بعد التواصل مع المعنيين من قبل والده وأسرته تم توجيههم من قبل قيادة الدولة لتسفيره إلى الخارج لإجراء العملية النادرة بالقلب.
وتابع: أنه بعد إجراء العملية في المستشفى ونجاحها، رجع إلى أرض الوطن، والآن هو بصحة جيدة بفضل قيادة الدولة، ويمارس نشاطاته المختلفة ويلعب مثل بقية الأطفال، ويذهب للمدرسة، وهو بالصف الثالث ويدرس حالياً بمدرسة الشويفات، مبيناً أن هذا كله بفضل الدولة، الأمر الذي جعله يفكر في طريقة يرد بها الجميل للوطن ولقيادته.
وأشار إلى أنه شاهد الكثير من رجال الأعمال والمسؤولين والشركات يتبرعون للدولة لمواجهة أزمة كورونا، ما دعاه إلى الطلب من والده بأن يتبرع من مدخراته الشخصية لصالح الدولة رداً لجميلها عليه، والوقوف بجانبها في هذه الأزمة، حتى لو كان المبلغ رمزياً، لافتاً إلى أن والده رحب بالفكرة، وأعطاه 100 ألف درهم ليضعها بحساب الجهات المعنية لمكافحة هذا المرض، ويكون عنصراً اجتماعياً فاعلاً لمواجهة الفيروس والأزمة العالمية، وتقليص فرص انتشاره إلى أدنى المستويات.
وتقدم الطفل محمد حميد بالشكر إلى قيادة الدولة عبر فيديو مصور وجه فيه رسالة إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ولصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، وعبر فيها عن رغبته في رد الجميل للإمارات دولة العطاء.
وبين والد الطفل حميد عبدالحكيم لـ"الإمارات اليوم" أن ابنه جاءه فجأة وهو جالس مع أسرته، وقال له أريد أن أتبرع للدولة مثل بقية الأشخاص الذين يتبرعون بهذه الأوقات لمكافحة فيروس "كورونا" رداً للجميل، ورحب بالمبادرة، واتصل بالمعنيين واستفسر عن آلية التبرع، وتبرع بالمبلغ للجهات المعنية بإمارة عجمان.
وأشار إلى أنه في مثل هذه الأوقات الصعبة، من الضروري أن تتضافر جهود المجتمع لتقديم الدعم للدولة التي لها أفضال كثيرة على المواطنين للتغلب على هذا الفيروس، لافتاً إلى أنه سعيد بتقديم ابنه هذا الإسهام الرمزي، وبمبادرته التي ترد جزءاً من جميل الوطن عليه، والتي جعلته يرى طفله محمد يمارس حياته الطبيعية الآن، ويقوم بنشاطاته مثل بقية الأطفال الآخرين، فلولا الدولة لما وصل إلى ما وصل إليه حالياً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news