جلفار: العمل عن بعد رفع إنتاجية القيادات العليا والوسطى

أكد مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، أحمد جلفار، أن تطبيق العمل عن بعد، تنفيذاً للإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، أظهر نجاحاً ملموساً، وأسهم في زيادة الإيجابية وسعادة الموظفين، ما أدى إلى ارتفاع إنتاجية معظم الموظفين، خصوصاً في القيادات العليا والإدارة الوسطى.

ورداً على سؤال حول حجم العوائق التي تشوب تطبيق العمل عن بعد، قال جلفار لـ«الإمارات اليوم» إن الهيئة كانت من الجهات الحكومية السباقة لتطبيق العمل عن بعد 100%، بعدما حصلت منذ بداية الأزمة على موافقة القيادة العليا باتخاذ الإجراءات الاحترازية، والإسراع في تجهيز المتطلبات الفنية والتقنية الضرورية لتقديم خدمات بسرعة وسلاسة.

وأكد أن الهيئة توفر حالياً جميع خدماتها وبكفاءة للفئات المستهدفة عبر القنوات الذكية، ومركز الاتصال على مدار الساعة، وعن طريق الاتصال المرئي، والزيارات الميدانية إذا دعت الحاجة لذلك، لاسيما للفئات الأكثر عرضه للضرر، مثل كبار المواطنين وأصحاب الهمم.

وأضاف جلفار أن هناك حماساً كبيراً لدى معظم العاملين بالهيئة للعمل عن بعد على مدار الساعة وإجازة نهاية الأسبوع، على الرغم من زيادة الأعباء المنزلية على الجميع في هذه الفترة، متابعاً أن العمل عن بعد أسهم في زيادة الإنتاجية والكفاءة، وزيادة التعاون والتواصل بين جميع العاملين في الهيئة، وزيادة الحماس لدى موظفي الهيئة، خصوصاً القيادات المتوسطة والعليا.

وتابع أنه على الرغم من التحسن الذي رصد في إنتاجية معظم الموظفين في الهيئة، فإن ذلك لا ينفي تأثر إنتاجية نسبة قليلة من الموظفين سلباً خلال العمل عن بعد، إما بسبب طبيعة عملهم التي تتطلب العمل والإجراءات الميدانية، أو بسبب تحديات تتعلق بظروفهم الشخصية.

وفي رده على سؤال عن الصعوبات التي تواجه الهيئة في إنجاز العمل حالياً مع الجهات الحكومية والخاصة، قال جلفار إن الهيئة لا تجد صعوبة في التعامل مع شركائها من الدوائر والوزارات المستعدة للعمل عن بعد، باستثناء بعض التحديات عند العمل مع بعض الجهات غير الجاهزة للعمل عن بعد.

مراجعة وتقييم

أكد مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، أحمد جلفار، أن تجربة تطبيق «العمل عن بعد» تستحق وتتطلب مراجعة وتقييماً معمقاً لاحقاً، للبحث في مدى الاستفادة منها في زيادة إنتاجية الموظفين وسعادتهم، وكذلك في كيفية تذليل أي نوع من العقبات والتحديات التي يمكن أن تعطل الموظفين عن تأدية عملهم عن بعد.