«زواج ميسر مدعوم» للصم في الإمارات والعالم العربي

يصادف اليوم البدء بأسبوع الأصم العربي الـ45، تحت شعار «حق الأصم في زواج ميسر ومدعوم من مؤسسات المجتمع»، في وقت تجاوز فيه عدد أصحاب الهمم من الإعاقة السمعية المسجلين في بيانات وزارة تنمية المجتمع وفقا لإحصائية رسمية حصلت عليها «الامارات اليوم» أكثر من 2600 شخص، مقابل ما يزيد عن 350 مليون شخص يعانون من الإعاقة السمعية على مستوى العالم، وفقا لأحدث التقارير العالمية.

وكان أسبوع الأصم العربي انطلق بناءً على توصيات المؤتمر الثاني للاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصم، والذي انعقد في دمشق من 24 إلى 26 أبريل من العام 1974، ويحتفل بأسبوع الأصم العربي خلال الأسبوع الأخير من شهر أبريل من كل عام، حيث تنظم الجمعيات والمؤسسات الخاصة برعاية الصم في الوطن العربي تظاهرة إعلامية وحقوقية للتعريف بالصمم والوقاية منه، وللتوعية بحقوق الصم وقدراتهم وشتى أنواع مشاكلهم.

ويأتي الاحتفال في أسبوع الأصم العربي هذا العام في وقت تواجه فيه الحكومات والدول في كل أنحاء العالم تحديات على أكثر من مستوى، لاسيما في مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد وحماية وتوعية الافراد والمجتمعات بطرق الوقاية منه ومكافحته كوباء عالمي.
وسارعت الإمارات منذ بداية انتشار الوباء عالميا الى استخدام لغة الإشارة في نشر رسائل التوعية بكيفية الوقاية من فيروس كورونا لضمان حماية الأشخاص الذين لديهم إعاقة سمعية من أصحاب الهمم، حيث توجهت ببث مواد مصورة بالفيديو تشرح لهم عن مخاطر الفيروس وضرورة التقيد بالإرشادات الوقائية لحماية أنفسهم من العدوى.

من جهتها كشفت مدير إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم في وزارة تنمية المجتمع وفاء حمد بن سليمان لـ«الامارات اليوم»، أن عدد الذين لديهم إعاقة سمعية المسجلين في نظام بطاقة أصحاب الهمم في الوزارة وصل الى 2626، حتى نهاية مارس الماضي، مشيرة الى أهمية وضرورة التسجيل في نظام البطاقة حتى تتمكن الوزارة والجهات المعنية من رصد احتياجات أصحاب الهمم من الفئات المختلفة وتقديم الخدمات المطلوبة لهم وفقا لمعلومات وبيانات واضحة.
وقالت إن الوزارة حرصت من خلال تطبيق الخطط والمبادرات على توفير ظروف حياة وعمل آمنة وصحية للأشخاص الصم، وتأمين حمايتهم من شتى صور الإساءة والاستغلال وذلك تنفيذا للقوانين والاستراتيجيات الصادرة في الدولة والتي تلزم بدعم وحماية أصحاب الهمم وضمان على حقوقهم في مختلف مجلات الحياة.

الأكثر مشاركة