تقنية جديدة للكشف عن «كورونا» بـ «فحص الدم»
أعلن المختبر المرجعي الوطني، التابع لشبكة مرافق مبادلة للرعاية الصحية عالمية المستوى، عن توسيع نطاق عملياته التشغيلية لزيادة عدد الفحوص المخبرية التي يجريها للكشف عن "فيروس كوفيد – 19" من 3 آلاف و500 اختبار، إلى 6 آلاف اختبار يومياً، وكشف عن البدء في تقييم تقنية جديدة للكشف عن فيروس كورونا المستجد، من خلال فحص جديدة للدم، والتي تسمى الاختبارات المصلية أو اختبار الأجسام المضادة، وذلك في إطار التزام المختبر بدعم مساعي الحكومة ومبادراتها الرامية لاحتواء انتشار الوباء في دولة الإمارات من خلال الاختبارات والفحوصات الطبية واسعة النطاق التي أثبتت فعاليتها كواحدة من أكثر الإجراءات التي يمكنها المساعدة في الحد من تفشي الوباء الجديد.
وأوضح الرئيس التنفيذي للمختبر المرجعي الوطني، عبد الحميد العبيسي، أن المختبر سارع منذ بدء الأزمة، في تنفيذ طريقة للتحقق من صحة الفحوص المخبرية، كما طوّر خطة عمل شاملة لعمليات الاختبار والفحوصات التي تتم ضمن المنشأة وذلك لإجراء فحوص دقيقة وسريعة لتفاعل البوليمراز المتسلسل الخاصة بالكشف عن فيروس كورونا المستجد.
وقال: "إن البنية التحتية والموارد التقنية التي يمتلكها المركز إضافة إلى الخبرات البشرية المتميزة، والتي تضم أربعة عشر من علماء الأمراض والأخصائيين السريريين وأكثر من 200 خبير تقني في مجال الفحوص المخبرية الطبية، تتيح لنا إجراء عدد كبير من الفحوصات المخبرية الدقيقة، وتتيح للمختبر العمل على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع لمواكبة الطلب المتنامي على الفحوص الطبية، وبفضل شبكتنا الواسعة من المختبرات استطعنا الاستفادة من جهود عدد كبير من فنيي وأخصائيي الفحوص المخبرية بما يضمن سير عملياتنا على نحو سلس".
بدوره، أوضح المسؤول الطبي الأول في المختبر المرجعي الوطني الدكتور باسل الطرابلسي، وجود أنواعاً مختلفة من الفحوص المتاحة للكشف عن مرض "كوفيد-19"، لافتًا إلى أن لكلٍ منها مزاياه الخاصة. وأكّد أن المختبر المرجعي الوطني على استعداد لاتخاذ جميع التدابير التي توصي بها الجهات الصحية المختصة في دولة الإمارات.
وقال: "يعتمد الفحص التشخيصي الجزيئي الحالي على تقنية تسمى "تفاعل البوليمراز المتسلسل" PCR والتي تبحث عن أدلة على الجينوم RNA الخاص بالفيروس في العينة الخاضعة للفحص. وتعتبر الاختبارات الطبية للفيروسات والتي تعتمد على الحمض النووي الريبوزي (الريبي) RNA مفيدة عندما تكون أعراض المرض حادة للغاية ولتوفير العناية الفردية للمرضى، إضافة إلى تنفيذ استراتيجيات منع انتشار الفيروس في مرافق الرعاية الصحية وفي المجتمع ".
وكشف الطرابلسي، عن أن المختبر المرجعي الوطني يقوم حالياً بتقييم تقنية فحص جديدة للدم، والتي تسمى الاختبارات المصلية أو اختبار الأجسام المضادة. وفي حين أن الاختبارات المصلية قد لا تكون مفيدة في حالة المرض الحاد، إلا أنها مفيدة جداً في عملية تتبع الاحتكاك والمراقبة المصلية على المستوى المحلي أو الوطني.
وأضاف: " أعتقد أن كلا النوعين يوفران أدوات مهمة للتحكم والكشف عن النطاق الكامل لتفشي هذا الوباء. ونحن محظوظون لأننا نمتلك التقنيات المتقدمة اللازمة لتوفير أدوات التشخيص بسرعة".