0.12 % فقط من سكان الدولة مصابون بـ «كورونا».. وحالات الشفاء ترتفع إلى 2329 شخصاً
كشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع أن العدد الإجمالي لحالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد لا يشكل أكثر من 0.12% من سكان دولة الإمارات، وأعلنت عن قيامها بإجراء 26 ألفاً و195 فحصاً جديداً للكشف عن الإصابات بالفيروس، وتم رصد وتسجيل 549 حالة إصابة جديدة بالفيروس لجنسيات مختلفة، ليبلغ بذلك عدد الحالات التي تم تشخيصها 11 ألفاً و929 حالة إصابة حتى الآن، فيما تماثلت 148 حالة جديدة للشفاء، حيث تعافت تماماً من أعراض المرض بعد تلقيها الرعاية الصحية اللازمة منذ دخولها المستشفى، ليبلغ بذلك عدد حالات الشفاء حتى الآن 2329 حالة، كما تم الإعلان عن تسع حالات وفاة جديدة، ليصل عدد حالات الوفاة بسبب فيروس كورونا إلى 98 حالة.
وتفصيلاً، عقدت حكومة الإمارات الإحاطة الدورية، للتعريف بآخر المستجدات المتعلقة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، أكدت خلالها المتحدث الرسمي عن حكومة الإمارات، الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، استمرار جهود دولة الإمارات في مكافحة فيروس كورونا، والتوسع في إجراء الفحوص الاستباقية للكشف المبكر عن المصابين.
وأشارت الشامسي إلى شفاء 148 حالة جديدة من فيروس كورونا المستجد، ليصل إجمالي حالات الشفاء في الدولة إلى 2329 حالة، فيما يبلغ عدد الحالات التي لاتزال تتلقى العلاج في دولة الإمارات 9502 حالة من جنسيات مختلفة، لافتة إلى الثقة الكبيرة في خط الدفاع الأول من أطباء وممرضين، بالإضافة إلى تطبيق الإمارات أفضل وأحدث أساليب العلاج، ما يسهم في زيادة نسب التعافي بالدولة.
من جانبها، أوضحت المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة، الدكتورة فريدة الحوسني، خلال مشاركتها في الإحاطة، أن بعض التقارير أثبتت أن فيروس كورونا المستجد يترك بعض الآثار لدى فئة قليلة جداً من الأشخاص الذين يتعافون من الإصابة بالفيروس، وتشمل هذه الآثار التي قد يتركها الفيروس، التأثير في كفاءة الرئتين، مشيرة إلى أن بعض المرضى، الذين تم شفاؤهم، قد يعانون ضعف وظائف الرئة، وعدم المقدرة على القيام ببعض الأنشطة التي كانوا يقومون بها سابقاً، منها صعوبة المشي لمسافات طويلة، وضيق في التنفس.
وقالت الحوسني: «ينصح المتعافون من فيروس كورونا بأداء بعض التمارين، لتحفيز القلب والأوعية الدموية، مثل ممارسة السباحة والرياضة بصورة عامة، واتباع أسلوب حياة صحي، كالمداومة على تناول الطعام الصحي، والامتناع عن التدخين».
وأكدت الحوسني عدم رصد أي حالات في الإمارات أُصيبت بفيروس كورونا مرة أخرى بعد شفائها، لافتة إلى أنه تم بالفعل تسجيل حالات في العالم أصيبت مرة أخرى بعد تعافيها من المرض، وقد يعود ذلك إلى عدم شفائها كلياً أول مرة، أو عدم إجراء فحوص كافية لها قبل خروجها من المستشفى.
وأشارت إلى أن معظم الحالات التي تصاب بفيروس كورونا لا تظهر عليها الأعراض، وقد تظهر عليها بعد فترة أعراض بسيطة كارتفاع درجة الحرارة والسعال وألم في الحلق، في حين قد يعاني البعض فقدان حاسة الشم والتذوق لفترة مؤقتة، لافتة إلى أن الفترة الأولى للإصابة بفيروس كورونا المستجد تُعد فترة الحضانة، وهي الفترة الزمنية الفاصلة بين الإصابة بالعدوى وظهور الأعراض، والتي يدخل فيها الفيروس خلايا الجسم مثل الخلايا الخاصة بالحلق والقصبة الهوائية والرئة. وأضافت أن تخفيف القيود والإجراءات لا يعني بالضرورة التهاون، فالوقاية إلزامية على كل فرد لحماية نفسه أولاً وحماية من حوله ثانياً، وعلى قدر الوعي والمسؤولية بالالتزام، سننجح جميعاً، بإذن الله، في تجاوز هذه المرحلة.
حضانة «الفيروس»
أكدت المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة، الدكتورة فريدة الحوسني، أن الشخص قد لا يمرض أو يصاب بأية أعراض على الإطلاق خلال فترة الحضانة للفيروس، وتختلف فترة الحضانة من شخص إلى آخر، لكنها تراوح بين يوم واحد و14 يوماً، وبمتوسط خمسة أيام، مشيرة إلى أن المرحلة التي تلي فترة الحضانة هي الإصابة بالمرض البسيط، وقد تصاحبه بعض الأعراض، مثل ارتفاع درجة الحرارة والسعال وألم في الحلق، ويمكن علاج تلك الأعراض بالراحة في الفراش، والإكثار من السوائل. وأكدت أن نسبة بسيطة جداً من الأشخاص تتطور لديهم الإصابة بالمرض إلى أعراض حادة، متمثلة في التهاب يصيب الرئة، وقد يسبب ضيقاً بالتنفس وصعوبته، ويحتاج البعض في هذه المرحلة إلى تدخل طبي من خلال جهاز للمساعدة على التنفس، خصوصاً الذين يعانون أمراضاً مزمنة أو المدخنين أو كبار السن، مشيرة إلى وجود نسبة كبيرة من الأشخاص المصابين بفيروس كورونا قد لا تظهر عليهم أية أعراض، ولا تتطلب حالتهم أي رعاية صحية أو دخول المستشفى، والإجراء المتبع لمثل هذه الحالات هو العزل فقط، سواءً كان في المنزل أو في المنشآت المخصصة للعزل.
«كورونا» يترك بعض الآثار الصحية لدى فئة قليلة جداً من المصابين به.
معظم الحالات التي تصاب بفيروس كورونا لا تظهر عليها الأعراض.
ينصح المتعافون من فيروس كورونا بأداء بعض التمارين، لتحفيز القلب والأوعية الدموية.