الشيخة فاطمة توجه باعتماد «التخطيط للخمسين: المرأة سند للوطن» شعاراً ليوم المرأة الإماراتية

وجهت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، بأن يكون شعار الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية هذا العام «التخطيط للخمسين: المرأة سند للوطن».

يأتي اختيار شعار العام توافقاً مع شعار الدولة الذي أعلن عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بأن عام 2020 عام الاستعداد للخمسين.

وأكدت سموها بهذه المناسبة أن المرأة الإماراتية استطاعت، خلال العقود الماضية من عمر الدولة، أن تثبت للجميع من المواقع المختلفة التي تتبوأها أنها أهل للمسؤولية، وأنها على قدر من الكفاءة لتكون سنداً لبلادها في الظروف كافة، وأن الاستعداد للخمسين عاماً المقبلة لابد أن تكون فيه ابنة الإمارات شريكاً استراتيجياً ومحورياً في عملية استشراف المستقبل، والإسهام فيه جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل في رسم ملامح مشتركة للأولويات التي من شأنها أن تسهم في البناء على الإنجازات والمكاسب التي أرسى دعائمها الآباء المؤسسون للدولة، والتي يستكمل مسيرتها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مع إخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات.

وأضافت سموها أن التخطيط للخمسين فرصة لمراجعة السياسات والتشريعات والمبادرات الصادرة عن المؤسسات المختلفة، للتأكد من مراعاتها للاحتياجات المستجدة للمرأة، والارتقاء بها لضمان جودة الحياة لأجيال المستقبل من جهة، وإعداد جيل مؤهل بالقدرات والإمكانات من شأنه أن يكمل المسيرة ويحمل الراية للدفع بالبلاد إلى المزيد من الإنجازات والتقدم في المحافل الإقليمية والدولية كافة من جهة أخرى.

وأشارت سموها إلى أن الظروف الراهنة التي تمر بها الدولة ودول العالم، بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، غيرت العديد من المعطيات التنموية، وأفرزت مجموعة من التحديات والفرص الواجب تضمينها وأخذها في عين الاعتبار لدى التخطيط والاستعداد للخمسين عاماً المقبلة، إذ أفرزت الظروف الراهنة تغييرات جوهرية في الأنماط الحياتية من عمل وتعليم عن بعد، وكذلك تغيرات في العلاقات الاجتماعية، الأمر الذي يتطلب إجراء الدراسات والبحوث، وتقييم هذه التجربة وأبعادها للاستفادة منها في تطوير جودة الخدمات المقدمة للمرأة بخصائصها كافة، وبما يضمن توفير بيئة داعمة لها، تمكنها من الموازنة بين أدوارها التنموية والاجتماعية التي من شأنها أن تعزز استقرار النسيج الاجتماعي.

وأشادت سموها باللحمة الوطنية التي تشهدها الدولة في الظروف الراهنة بين المواطنين والمقيمين، نساء ورجالاً، وتكامل الأدوار بينهم من أجل ضمان سلامة واستقرار الأسرة والمجتمع.

ودعت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في ختام تصريحها جميع مؤسسات الدولة إلى تكريس شعار «التخطيط للخمسين: المرأة سند للوطن»، الذي سيكون شعار الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية هذا العام، والذي يصادف 28 أغسطس المقبل، ضمن خططها وبرامجها، خصوصاً في إطار مراجعتها الحالية لخطط الاستجابة الوطنية للتأكد من دمج احتياجات المرأة فيها.

من جانبها، قالت نورة خليفة السويدي، مديرة الاتحاد النسائي العام، إن ربط سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لشعار الدولة بين التخطيط للخمسين وأن المرأة سند للوطن له معان ودلالات عميقة، أهمها التأكيد على حجم المسؤولية الملقاة على المرأة في دعم ومساندة الجهود التنموية للدولة في مختلف القطاعات.

وأضافت نورة السويدي في تصريح لها بهذه المناسبة أن الاتحاد النسائي العام سيعمل الفترة المقبلة وفق نهج تشاركي مع شركائه الاستراتيجيين في القطاع الحكومي (الاتحادي والمحلي) والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني على مراجعة الاستراتيجية الوطنية للتمكين وريادة المرأة 2015 -2021 مع قرب انتهاء إطارها الزمني، وتقييم أدائها خلال السنوات الماضية من أجل الخروج باستراتيجية محدثه، تضمن تحقيق الموازنة بين احتياجات المرأة المستجدة وبين التوجهات الحكومية وفق أفضل الممارسات العالمية في مجال تمكين المرأة.

تويتر