لتطبيق نماذج خاصة بكل منطقة أو إمارة في الدولة
جامعة خليفة تعد نموذج محاكاة محلياً لـتوقع سلوك «فيروس كورونا»
كشفت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، عن عملها بالتعاون مع الجهات المعنية على جمع قاعدة بيانات محلية لصنع نموذج رياضي «نموذج محاكاة» في 4 خطوات لتوقع سلوك فيروس كورونا المستجد «كوفيد– 19»، يشمل تحسين النماذج مع ظهور معلومات جديدة عن الفيروس، وزيادة الثقة في المعلومات مع نمو المعرفة الوبائية السريرية، وتطبيق نماذج خاصة بكل منطقة أو إمارة في الدولة، إضافة إلى العمل مع المؤسسات الصحية في أبوظبي.
وتفصيلاً، نظمت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا اليوم محاضرة افتراضية بثت عبر الأنترنت ناقشت الدور الرئيس الذي تلعبه الصحة العامة وعلوم البيانات والنمذجة الرياضية في مساعدة واضعي السياسات والعلماء على فهم جائحة (كوفيد-19) بشكل أفضل، ألقاها رئيس قسم علم الأوبئة والصحة العامة والعميد المساعد للأبحاث والأستاذ المشارك في علم الوراثة وعلم الأوبئة في كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة خليفة الدكتور خوان أكونا.
وأكد خوان أكوانا، في مستهل المحاضرة على أنه لا دليل ثابت لنشأة فيروس كورونا المستجد، سواء كان معدلاً في مختبر أو من الخفافيش أو من حيوان البنغول، موضحاً أن خطورة الفيروس تكمن في سرعة انتشاره بين الناس في المجتمعات، ما أدى إلى وفاة الآلاف حول دول العالم.
وأرجع أكونا، السبب الرئيس للوفيات حول العالم إلى ضعف الأنظمة الصحية وليس لخطورة الفيروس، ومن المتوقع أن يستمر هذا الفايروس بصورة موسمية لفترة طويلة جداً، مشيراً إلى أن أعداد المصابين إذا زادت بأعراض حرجة سيتطلب توفير العناية الطبية المكثفة في المستشفيات، ما يؤدي إلى ارتفاع نسبة احتياج أجهزة التنفس الاصطناعية ووحدات العناية المكثفة.
وأشار إلى أن النماذج الرياضية هي نماذج لتمثيل الواقع لمساعدتنا على عكس الحقيقة والظروف التي من المتوقع حدوثها أو توقع الأشياء التي من الممكن وقوعها في المستقبل، مرجعاً فشل بعض النماذج لاعتمادها على بيانات قليلة أو على الكثير من التوقعات.
ولفت إلى أن النماذج في علة الأوبئة تساعد في 5 أشياء تشمل فهم تفشي المرض، وتوقع الدورة الزمنية لتفشي المرض، وتوقع موارد الازمة، وفهم تأثير التدخلات، بالإضافة إلى تحديد البيانات الواجب جمعها.
وأكد أكونا، وجود أمراض أسرع انتشاراً من فيروس كورونا، لكن يمكننا وقف انتشارها لمعرفتنا بها، بعكس الحال مع كورنا فما زلنا نجهل الكثير عنه، ولذلك لا نزال غير قادرين على التصدي له أو وقف أو منع انتشاره، مشيراً إلى أن دولة الإمارات من أكثر الدول أماناً من فيروس كورونا حالياً.
وشدد على أن رفع بعض القيود لا يعني انتهاء الفيروس حتى لا تبدأ موجة أخرى من الانتشار نتيجة عدم التزام أفراد المجتمع بالتباعد الاجتماعي، والذي يعد الحل الأمثل حتى الان ولكنه يتطلب الالتزام التام من المجتمع والشعور بالمسؤولية، ونصح بعدم الانصياع وراء الشائعات على الانترنت عن طرق وقاية غير صحيحة قد تؤدي الى نتائج سليبة على صحة الإنسان، وبتطبيق العزل أو التباعد الاجتماعي حيث أنه هو الحل الأمثل للحماية من الفايروس حالياً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news