شاب مواطن يطوّر ممر تعقيم ذكياً بالطاقة الشمسية

طوّر شاب مواطن ممراً ذكياً يستخدم في التعقيم ضد فيروس «كورونا»، ليكون في متناول الجميع بأسعار زهيدة وذا أداء فعال، موضحاً أن الممر يعمل بالطاقة الشمسية آلياً، كلما اقترب منه شخص، ويستمر في العمل حتى بعد 10 ثوانٍ من خروج الشخص.

وقال الشاب سيف بن مبارك المزروعي، لـ«الإمارات اليوم»، إنه استلهم فكرة المشروع من عمل زوجته في أحد المستشفيات المعالجة للمصابين بفيروس (كورونا)، وكرس جهده لإنجاز الفكرة مساهمة في خدمة المجتمع الإماراتي، وليس مطروحاً للتجارة، لافتاً إلى أن الممر يمكن استخدامه في البنايات السكنية وأمام المنازل والشقق السكنية الخاصة، والأسواق التجارية والمكاتب ومواقع العمل والمستشفيات، والبقالات وغيرها، لأنها سهل التركيب والاستعمال وخفيف الوزن وغير مكلف (كلفته نحو 450 درهماً).

وأوضح أن الممر يعمل آلياً عند اقتراب الشخص منه على بعد خمسة أمتار، ويستمر في ضخ المعقم حتى بعد نحو 10 ثوانٍ من خروج الشخص منه، ويمكن تشغيله بالطاقة الشمسية أو الكهربائية على حد سواء.

وذكر المزروعي الذي يعمل في مجال الإعلام، أن ممر التعقيم الذكي يتكون من خزان للمعقم بسعة خمسة لترات من المياه ممزوجة بمعقم آمن، وإطار من رقائق الحديد بطول 170 سنتيمتراً وارتفاع فوق سطح الأرض 190 سنتيمتراً، ومضخات على جانبي الممر وفي سقفه، تعمل بحساسات استشعار، إضافة إلى حشائش صناعية على أرضية الممر حتى تحتفظ بالمعقم، ما يساعد على تعقيم أحذية المار بداخله، وبذلك يتم تعقيمه من رأسه حتى قدميه بنسبة 100%.

وأكد ضرورة تكاتف جميع أفراد المجتمع لتقديم ما من شأنه عبور أزمة فيروس «كورونا» المستجد، حفاظاً على مكتسبات ومقدرات الوطن، وذلك انطلاقاً من المسؤولية المجتمعية التي يجب أن يتحلى بها الجميع وقت التحديات التي تواجه الوطن، متابعاً: «نحظى بقيادة طموحة لا تعرف المستحيل في هذه الدولة الطيبة، ونستلهم منهم الحرص والمبادرة بتحمل المسؤولية تجاه الوطن والمجتمع والإنسانية بشكل عام».

وأضاف المزروعي: «العمل عن بعد حالياً أتاح مزيداً من وقت الوقت، لذلك كان هذا الوقت دافعاً لإنجاز ممر التعقيم الذكي بشكل جيد»، متابعاً: «كثير من الأشخاص طوروا بوابات تعقيم، لكن فكرتي تركز على أن يكون هذا الممر في متناول الجميع، ويمكن استخدامه في أي مكان، واستخدمته أمام بيتي».