إلقاء الكمامات والقفازات بالشوارع مصدر لنشر «كورونا».. ومطالب بتشديد العقوبة على المخالفين
طالب مواطنون ومقيمون بتشديد العقوبات على الإلقاء العشوائي للكمامات والقفازات بعد استخدامها، دون مراعاة لخطورة هذه الظاهرة في نقل الأمراض، خصوصاً فيروس كورنا المستجد.
وقالوا إن هذه الظاهرة تتزايد في العديد من المناطق، فيما كشف مركز أبوظبي لإدارة النفايات (تدوير)، عن رصده ارتفاع عدد الكمامات الملقاة في الشوارع بشكل عشوائي.
من جانبها، أكدت وزارة الصحة أن الكمامات المستخدمة يمكن أن تنقل العدوى، خصوصاً إذا كانت ملوثة، كما أنها مصدر خطورة على عمال النظافة، فيما حذرت شرطة أبوظبي من أن رمي الكمامة من السيارة أثناء القيادة يعد مخالفة غرامتها 1000 درهم، وست نقاط سوداء.
وتفصيلاً، أبلغ مواطنون ومقيمون، «الإمارات اليوم»، بانتشار ظاهرة رمي الكمامات والقفازات بالشوارع، وداخل مواقف المراكز التجارية، وفي محيط البنايات السكنية، محذرين من خطورة رميها في نشر الأمراض، مطالبين بتغليط العقوبة على المخالفين، خصوصاً أن استمرار هذه الظاهرة قد يسبب انتشار الفيروس، ويتعارض مع جهود الدولة في محاصرة انتشار فيروس كورونا المستجد، وحماية كل أفراد المجتمع.
وأكدوا أهمية تكثيف حملات التوعية عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، للتحذير من خطورة رمي الكمامة أو القفاز في الشارع، وأهمية تحلي المخالفين بالمسؤولية تجاه أنفسهم وحياة الآخرين، خصوصاً عمال النظافة الذين يجمعون هذه المخلفات، مشيرين إلى أن الكمامات الملقاة في الشوارع تتطاير على المارة بفعل الرياح، ما يعرضهم لنقل العدوى وانتشار فيروس كورونا في المجتمع.
من جانبه، أكد مركز أبوظبي لإدارة النفايات (تدوير)، لـ«الإمارات اليوم»، أنه تم رصد زيادة في عدد الكمامات التي تلقي في الشارع بشكل عشوائي، مشيراً إلى وجود مخلفات الكمامات في مناطق سكنية ومنافذ بيع مواد غذائية، حيث يتم جمعها من قبل فرق العمل الميدانية ضمن إجراءات وقائية لازمة، مشيراً إلى أن المركز لا يملك سلطة مخالفة المتسببين بالرمي العشوائي للكمامات وقفازات اليدين، في حال رصد أشخاص يقومون بهذا الفعل، إلا أنه يعمل بالتعاون مع الجهات المختصة للحد من هذه الظاهرة السلبية.
فيما أهابت وزارة الصحة ووقاية المجتمع بالمواطنين والمقيمين، الالتزام بإجراءات الوقاية الاحترازية، والحرص على عدم إلقاء مخلفات الوقاية من قفازات وكمامات بالشوارع والأماكن العامة، حفاظاً على صحة وسلامة أفراد المجتمع.
وحذرت المتحدث الرسمي باسم القطاع الصحي في الدولة، الدكتورة فريدة الحوسني، من إمكانية نقل العدوى بفيروس كورونا عن طريق الكمامات، مشيرة إلى أن ترك الكمامات والقفازات على الأرض بعد استخدامها يمكن أن ينقل العدوى للآخرين، خصوصاً إذا كانت ملوثة وتمت ملامستها، كما أنها تشكل خطورة على عمال النظافة.
وشددت على أهمية اتباع السلوكيات الصحيحة من خلال رمي الكمامات والقفازات المستخدمة في الحاويات المغلقة، حفاظاً على صحة الجميع، وصحة عمال النظافة الذين يعتبرون من خط الدفاع الأول.
إلى ذلك، حذرت شرطة أبوظبي من إلقاء الكمامات والقفازات على الطرق والمرافق العامة بعد استخدامها، كونها تشكل مخاطر صحية وبيئية على مجتمعنا، وحثت على اتخاذ سلوكيات إيجابية تعزز الحفاظ على البيئة والمظهر الحضاري المشرق للمدن، ودعت إلى ضرورة التعاون مع الجهات المختصة بالاهتمام بالصحة والسلامة والبيئة بالتخلص من القفازات والكمامات المُستخدمة في حاويات القمامة المغلقة.
وأوضحت أن هذا التصرف يتسبب في نقل الأمراض للآخرين، خصوصاً إذا كانت ملوثة وتمت ملامستها، مؤكدةً أن الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية مسؤولية مشتركة بين الجميع، داعية الأفراد إلى عدم تحويل الكمامات والقفازات من وسيلة وقائية إلى وسيلة لنشر الوباء، والامتناع عن رميها في الشارع، مشيرة إلى أن قانون المرور بين في المادة رقم 71 أن «إلقاء المخلفات من المركبات على الطريق يعد مخالفة أثناء القيادة» غرامتها 1000 درهم، وتسجيل ست نقاط مرورية على السائقين المخالفين.
معالجة النفايات
طمان مدير إدارة البيئة والصحة والسلامة في «تدوير»، المهندس هاني حسني، مجتمع إمارة أبوظبي حول معالجة المركز للنفايات الطبية ذات العلاقة بفيروس كورونا، مؤكداً أن الطواقم المختصة في المركز تعمل وفقاً لأحدث طرق المعالجة وأفضل الممارسات العالمية، للسيطرة على أي انبعاثات يمكن أن تحصل من تلك العمليات، وضمان عدم حدوثها، حيث تتم تغطية كل المستشفيات وخيم الفحص ومواقع الحجر والعزل الصحي في كل أرجاء إمارة أبوظبي، بالاعتماد على فرق ميدانية مدربة ومؤهلة على أعلى المستويات، وتمتلك كل معدات الحماية الشخصية اللازمة للعمل، لضمان حماية مجتمع الإمارة من أية أخطار قد تنتج عن انتشار ذلك الفيروس.وأشار إلى أنه يتم نقل المخلفات في حاويات مخصصة للنفايات الطبية الخطرة ومغلقة بإحكام ويتم نقلها بشكل يومي باستخدام مركبات مبردة خاصة ليتم التخلص منها في محارق النفايات الطبية الموجودة بالإمارة، ويتم تتبع هذا المركبات من خلال الأقمار الاصطناعية المرتبطة بغرفة التحكم الرئيسة بمركز أبوظبي لإدارة النفايات، حيث يتم حرق النفايات في حجرتين وعلى درجات حرارة عالية تصل إلى 1200 درجة مئوية، بموجب أنظمة اللائحة التنفيذية للقانون الاتحادي رقم 24 لسنة 1999 بشأن حماية البيئة وتنميتها، ويتم نقل الرماد الناتج عن عملية الحرق إلى المطمرة الهندسية للتخلص الآمن منه.
• انتشار الكمامات والقفازات بعد استخدامها يشكل خطراً على صحة عمال النظافة.
• الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية مسؤولية مشتركة بين الجميع.