عيد الفطر 2020.. واقع جديد عنوانه "الالتزام من الجميع لأجل الجميع"
أيام قليلة ويطل علينا عيد الفطر المبارك بالبهجة والفرحة في ظروف استثنائية ومرحلة فارقة من تاريخ البشرية عنوانها الحذر والالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية من الجميع لأجل الجميع للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".
وفرضت الظروف الراهنة التي يمر بها العالم واقعا جديدا في طريقة التعامل بين البشر حتى بين أفراد العائلة الواحدة يتطلب التخلي عن العادات والتقاليد التي ارتبطت بالتزاور والتجمعات وإقامة الولائم خاصة في موسم الأعياد وذلك من أجل الحفاظ على صحة وسلامة المجتمع في هذه الظروف التي يمر بها العالم.
ويشكل الالتزام بكافة الضوابط والتدابير اللازمة والإجراءات الوقائية والتباعد الاجتماعي خلال هذه المرحلة واجب وطني ومسؤولية أخلاقية والتزام ديني فحفظ النفس وصيانتها من مقاصد الشريعة الإسلامية.
وترصد وكالة أنباء الإمارات "وام" في التقرير التالي أهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية والتباعد الجسدي خلال عيد الفطر المبارك بما يعزز جهود خط الدفاع الأول في التصدي لفيروس " كوفيد 19".
وأظهر سكان الإمارات مواطنون ومقيمون التزاما كبيرا بالمسؤولية الوطنية والأخلاقية في الحفاظ على سلامة المجتمع من خلال التقيد بالإجراءات المتبعة خلال شهر رمضان المبارك باستثناء عدد من الأشخاص والعائلات غير المسؤولة التي تسببت تصرفاتها في إصابتها بالفيروس وتعرض حياة أفرادها للخطر والسماح بانتشار الفيروس وإصابة ووفاة العشرات ما يفرض على الجميع خلال الفترة الحالية تجنب التجمعات والالتزام بالتعليمات لعبور المرحلة الراهنة بأمان.
وتمثل صحة الجميع في مجتمع الإمارات أولوية للخروج من المرحلة الراهنة ما يتصلب الاستغناء عن بعض العادات والتقاليد الاجتماعية التي اعتاد عليها أفراد المجتمع في عيد الفطر المبارك الذي سيكون مختلفا هذا العام بينما تواصل الجهات المختصة تأكيدها على ضروري الاستمرار في الإجراءات الوقائية كالتباعد الجسدي وتعقيم الأسطح وغسل الأيدي بالماء والصابون والابتعاد عن التجمعات لتفادي الإصابة بالفيروس.
وفي سياق متصل - أكد علماء دين على ضرورة الالتزام بإجراءات "التباعد الجسدي" التي فرضتها متطلبات مواجهة فيروس كورونا المستجد وعدم الاستهتار والاستهانة لما لهما من مخاطر على سلامة المجتمع مضيفين أن الأخذ بأسباب الوقاية الصحية واجب شرعي وضرورة حياتية والتزام وطني مقدس في ظل ما يمر به العالم من انتشار فيروس "كوفيد 19".
وحث مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي المسلمين على أن يصلوا العيد في بيوتهم فرادى أو جماعة مع أهل بيتهم دون خطبة العيد منبها إلى الحذر من الدعوة إلى التجمع في مثل هذه الظروف لما فيه من خطر ومهالك وأن مثل هذه الدعوات حرام شرعا.
ونصت فتاوى المجلس على أفضلية تعجيل الزكاة لمساعدة الناس على قضاء حوائجهم الشديدة والمستعجلة، وكذلك تعجيل زكاة الفطر مذكرا أن الأصل في الزكاة - سواء كانت زكاة المال أو زكاة الفطر - أن تصرف داخل الوطن للمستحقين عبر القنوات الرسمية.
كما حث المجلس المواطنين على الالتزام بالإرشادات الصحية والبقاء في المنازل وضرورة التباعد الاجتماعي للحد من انتقال العدوى مثمنا ما جسدته الإمارات من القيم الإنسانية وما قامت به من اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية للحفاظ على حياة الناس ووقايتهم من الوباء.
وفي السياق ذاته -أجازت هيئة كبار العلماء بالأزهر أداء صلاة عيد الفطر المبارك في البيوت بالكيفية التي تُصلى بها صلاة العيد، وذلك لقيام العذر المانع من إقامتها في المسجد أو الخلاء.
كما أجازت أيضا أن يُصليها الرجل جماعة بأهل بيته وأن يُؤديها المسلم منفردا وذلك انطلاقا من أن أعظم مقاصد شريعة الاسلام حفظ النفوس وحمايتها ووقايتها من كل الأخطار والأضرار.
الجدير بالذكر أن المسؤولية أصبحت على كل فرد وعائلة في المجتمع في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها العالم حفاظا على سلامة الجميع وذلك من خلال الاستغناء عن بعض العادات والتقاليد هذا العام وعدم التهاون في تطبيق التباعد الجسدي وتجنب التجمعات والتي تمثل جميعها مبدأ أساسي في الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news