جدوى بوابات التعقيم والكاميرات الحرارية ومخاطر حمامات السباحة .. خبراء يوضحون حقائق صادمة
أكد مشاركون بحلقة نقاشية افتراضية نظمتها رابطة المحترفين الأمنيين التابعة لمركز اعتماد الأنظمة الأمنية بمؤسسة تنظيم الصناعة الأمنية في دبي "سيرا" أن بوابات التعقيم التي تستخدم من قبل بعض المؤسسات الصحية والتجارية هدر للأموال ولها تأثيرات سلبية على الصحة العامة، وربما تسبب ضرراً على الأطفال والأشخاص الذين تزيد أعمارهم على ستين عاماً.
وأوصوا بتركيب الكاميرات الحرارية في المرافق المختلفة والمراكز التجارية والمنشآت لاستشعار درجات حرارة رواد هذه الأماكن مشيرين إلى أنها لا تستطيع قراءة أعراض فيروس كورونا كوفيد 19 لكنها تمثل عاملاً مساعداً كوسيلة رصد أولية ولا تسبب ضرراً.
وأكدوا أهمية اتخاذ إجراءات صارمة من قبل إدارات الفنادق قبل استقبال روادها، تشمل ترك الغرف خالية 24 ساعة بين كل زبون وآخر، وفي حالة رصد أي أعراض على زبون يجب إخلاء الغرفة لمدة 72 ساعة، وعدم السماح باستخدام حمامات السباحة وصالات اللياقة البدنية والساونا وغيرها من المرافق.
وتفصيلاً، قال مدير مركز اعتماد الأنظمة الأمنية، رئيس رابطة المحترفين الأمنيين بـ"سيرا" المهندس خالد الحمادي إن الجلسة تناولت ثلاثة محاور رئيسة، أهمية الكاميرات الحرارية، ودورها في الرصد الأولي لأعراض فيروس كورونا، ومدى جدوى بوابات التعقيم، والإجراءات التي يجب الالتزام بها من قبل إدارات المراكز التجارية والفنادق.
من جهته قال مدير إدارة الهندسة الأمنية بالمؤسسة المهندس عارف الجناحي إن تركيب الكاميرات الحرارية ليست إلزامية ولكن توصي بها المؤسسة كإجراء وقائي أولي لاستشعار درجات الحرارة باعتبارها من أعراض الفيروس.
وأضاف أن من الضروري شراء كاميرات معتمدة ومطابقة للمعايير، لافتاً إلى أن هناك أنواع كثيرة في السواق غير مطابقة للمواصفات ورخيصة الثمن مقارنة بالأنواع المعتمدة لكنه تعطي نتائج بعيدة عن الواقع، وربما تسبب إرباكاً في حالة استيقاف شخص بعد الاشتباه في درجة حرارته، واكتشاف خطأ في القراءة، لذا فإنها تعد هدراً للوقت والمال.
واشار إلى أن الكاميرات الحرارية مهمة للمرافق الكبرى مثل المراكز التجارية الكبرى، وسوف تصدر مؤسسة تنظيم الصناعة الأمنية دليلاً إرشادياً بذلك، لكن يمكن للمراكز الصغرى استخدام مسدسات قياس درجات الحرارة لكن يجب أن يتم تعييرها لضمان الدقة.
فيما ذكر مدير مركز ثن تك للاستشارات والتدريب ببريطانيا بول تينيت أن هناك عوامل ربما تؤثر على دقة الكاميرات الحرارية، مثل مصادر الحرارة والإضاءة والتكييف وتفاوت درجات حرارة الجسم حسب السن والنوع، لذا فإن من الضروري تركيب ما يعرف بالصندوق الأسود الذي يزيد من دقة الكاميرات.
وأشار إلى أن هناك كثيراً من المرافق بدأت تعتمد على تلك الكاميرات كخط دفاع أولي يرصد أحد أعراض فيروس كورونا، مثل المطارات والفنادق والملاعب والمستشفيات، لافتاً إلى أنها ترصد حرارة الجسم من خلال الركن الداخلي في العين وجبهة الإنسان ويجب أن تثبت بطريقة فنية معينة لإعطاء نتائج دقيقة.
من جهتها قالت مدير مختبر الأنظمة والمعدات الأمنية بمؤسسة تنظيم الصناعة الأمنية "سيرا" الريم حسن إن بوابات التعقيم التي تستخدم من قبل بعض المؤسسات هدر للأموال ولها تأثيرات سلبية على الصحة العامة، وربما تسبب ضرراً على الأطفال والأشخاص الذين تزيد أعمارهم على ستين عاماً.
وأضافت ان كثيراً من المنشآت بدأت تستخدم تلك البوابات ويستغرق الشخص عادة ما بين 15 إلى 20 ثانية في عملية التعقيم، لكن لا يمكن تقدير حاجة الملابس الحقيقية للتعقيم إذ يعتمد ذلك على نوع القماش وعوامل اخرى.
وأشارت إلى أن هناك أنواع مختلفة من بوابات التعقيم، منها مجرد ممر لتعقيم الملابس أو الشخص ظاهرياً، وأخرى مزودة بكواشف لدرجات الحرارة وكاميرات ونظام إنذار.
وأوضحت ان هناك إيجابيات لهذه البوابات تتمثل في التعقيم النسبي للملابس ومنح الشخص بعض الاطمئنان، لكن سلبياتها أكثر من ذلك فهي ربما تكون ضارة بالجهاز التنفسي خصوصاً لو تكرر استخدامها يومياً، كما أنها لا تقتل أو تقضي على فيروس كوفيد 19، فضلاً عن صعوبة تحديد الوقت اللازم لتعقيم الملابس حسب نوعها.
وأكدت أن الاستخدام غير الآمن لمواد التعقيم يضر بصحة الإنسان -بحسب منظمة الصحة العالمية، إذ تؤذي الجهاز التنفسي والعين ولا تقضي على الفيروس.
من جهته قال المستشار الأمني برايان تيرابي إن هناك إجراءات يجب أن تلتزم بها إدارات الفنادق لحماية روادها من العدوى، أهمها إخلاء الغرف لمدة 24 ساعة بين زبون وآخر، وإذا ظهر على أحدهم أي أعراض يجب أن تظل الغرفة خالية لمدة 72 ساعة.
وأضاف أنه لا يجب السماح باستخدام مرافق الفندق مثل حمام السباحة والأندية الصحية وصالات اللياقة البدنية ومنع الطعام الجماعي، وقصر استخدام الشواطئ الخاصة على رواد الفندق فقط، وتطبيق تدابير احترازية صارمة في النقاط الساخنة مثل منطقة الاستقبال والمصاعد.
إجراءات ضرورية لضمان التباعد الاجتماعي بالمراكز التجارية
قال المهندس عارف الجناحي إن التحكم في عدد رواد المراكز التجارية الكبرى ليس سهلاً في ظل منافذها الكثيرة، لذا نوصي بتقليل عدد المنافذ المستخدمة، ورصد عدد الزوار من خلال مواقف السيارات،
فيما ذكر المستشار الأمني برايان تيرابي أن من الضروري وضع قيود على أعمار مرتادي المراكز، وإجراء فحوص دورية لموظفيها، وتركيب كاميرات حرارية، ووضعت إرشادات لضمان تحقيق التباعد الاجتماعي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news