الشرطة طالبت السكان بالالتزام منعاً للمساءلة القانونية
تجاهل «التباعد» و«الكمامات».. أبرز المخالفات للإجراءات الاحترازية في الشارقة
رصدت جولة ميدانية لـ«الإمارات اليوم»، خلال عطلة نهاية الأسبوع، في بعض المناطق الترفيهية والسياحية بالشارقة، تجاوزات للإجراءات الاحترازية التي حددتها الجهات الصحية في الدولة، لمكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، تمثلت في عدم ارتداء الكمامات وتجاهل التباعد بين الأشخاص، واصطحاب أطفال إلى مناطق مزدحمة.
وأكدت شرطة الشارقة أن فرقها الأمنية تبادر إلى توجيه النصائح والإرشادات للمتنزهين وروّاد المراكز التجارية، للتوعية بالإجراءات المطلوبة للحد من انتشار «كورونا»، مؤكدة ضرورة تشارك المسؤولية والتدابير الاحترازية بين الأطراف كافة.
وتفصيلاً، قال متنزهون وروّاد مناطق ترفيهية ومراكز تجارية إنهم لمسوا التزاماً عاماً من السكان. إلا أنهم لاحظوا وجود حالات لشباب وعوائل غير ملتزمين بارتداء الكمامة أو التباعد الاجتماعي. كما أنهم شاهدوا أطفالاً يلعبون في المساحات الخضراء، دون اتخاذ أي إجراء وقائي من أسرهم.
وبدأت الحياة الطبيعية تعود إلى الإمارة تدريجياً، بعد قرار إعادة فتح بعض وجهاتها أمام السكان.
وشهدت قناة القصباء وقلب الشارقة وواجهة المجاز وكورنيش بحيرة خالد، توافد أعداد كبيرة من السكان إليها، بعد مرور ثلاثة أشهر تقريباً على التزامهم منازلهم، وعدم خروجهم منها إلا للضرورة القصوى، استجابة لتعليمات الجهات الصحية.
وأكدت ربة منزل عدم قدرة الأهل على إلزام أطفالهم بارتداء الكمامات خارج المنزل، «لأنها تسبب لهم ضيق التنفس وتعيق تحركهم خلال اللعب».
وقال أشخاص خلال تجمع عائلي في حديقة المجاز، بدا خالياً من المحاذير الصحية، إنهم لا يخافون من الإصابة بالفيروس، لأنهم حريصون على عدم مخالطة الغرباء. ولاحظت متنزهة أن «هناك أشخاصاً يمارسون رياضة الجري على كورنيش بحيرة خالد، من دون الكمامة، أغلبيتهم من جنسيات آسيوية».
واعتبر رب عائلة أن «إعادة فتح بعض المناطق الترفيهية تدعو إلى الاطمئنان، وتؤكد قرب عودة الحياة إلى طبيعتها»، داعياً السكان إلى التفاؤل بالقادم، لكنه شدّد على ضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية للحد من الإصابات بالفيروس، وصولاً إلى الإصابة صفر.
واعتبرت شرطة الشارقة أن العودة للحياة الطبيعية لن تؤتي ثمارها من دون تعاون المجتمع مع الجهات الرسمية، «لأن ذلك يتطلب التزاماً كاملاً من الجميع، مواطنين ومقيمين»، لافتة إلى أن «الوصول إلى النتيجة المأمولة مرهون بمدى الالتزام بالإجراءات الوقائية».
وبيّنت أن فرقها الأمنية موجودة على مدار الساعة في جميع المناطق لتوعية فئات المجتمع بالإجراءات المطلوبة للحد من انتشار «كورونا»، مؤكدة ضرورة تشارك المسؤولية والتدابير الاحترازية بين الأطراف كافة.
وطالبت السكان باتباع التباعد الجسدي وارتداء الكمامات حتى لا يكونوا عرضة للمساءلة القانونية أو المخالفة، مشيرة إلى أنها نظمت برامج لتوعية أفراد المجتمع بالتدابير الضرورية لحماية أنفسهم وأسرهم. كما دعمت الجهود الصحية والمجتمعية، وشاركت في تنظيم عمليات تطهير وتعقيم الطرق والساحات العامة.
ودعت أفراد المجتمع إلى الالتزام بتوجيهات الجهات المختصة في الدولة، والابتعاد عن مواقع الازدحام، وعدم الخروج إلا للضرورة، واتخاذ التدابير الكفيلة بحمايتهم وأسرهم من التعرض للعدوى، واتباع الإرشادات التي تساعدهم على تجنب المخاطر خلال تنزههم في المناطق المعاد افتتاحها.
رصد حراري وتعقيم شامل
أكدت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) أنها أعادت افتتاح وجهاتها السياحية في الشارقة تدريجياً، بعد اتخاذها التدابير الاحترازية والوقائية اللازمة، في إطار الجهود المبذولة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وبيّنت أنها قدمت لزوّار وجهاتها فرصة الاستمتاع بمرافقها، مع المحافظة على التباعد الجسدي، بما يضمن السلامة للجميع. وأشارت إلى أن التدابير التي اتخذت للحد من انتشار «كورونا»، والحفاظ على سلامة أفراد المجتمع، تتمثل في إجراء تعقيم شامل ومتواصل للمواقع والوجهات والمرافق، وتفعيل الإجراءات الوقائية والصحية لضمان سلامة الموظفين والعاملين وأصحاب الأعمال والزوّار والعملاء، وتزويد المرافق والمطاعم بأجهزة رصد حراري بهدف إجراء الاختبار الحراري لروّادها، وتزويدها بمعقمات اليدين، ووحدة طبية للحالات الطارئة، وتفعيل التدابير الاحترازية للمرافق التجارية في وجهات الهيئة بحيث يمنع دخول الأطفال دون عمر الـ12 عاماً، والمسنين فوق عمر الـ60 عاماً.
وبينت أن التدابير الوقائية ضمت أيضاً الإرشادات التوجيهية للعملاء والزوّار بالإجراءات الواجب اتخاذها، ومنها استخدام أقنعة الوجه والقفازات وتطبيق التباعد الاجتماعي وتجنب التجمعات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news