«الشؤون الإسلامية»: إقامة صلاة الجمعة مرتبطة بنجاح «الفتح التدريجي للمساجد»
أكدت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف أن عودة إقامة صلاة الجمعة قرار مرتبط بتقييم نتائج تجربة الفتح التدريجي للمساجد، وقياس مدى التزام المصلين بالإجراءات الاحترازية المطلوبة لدخول المساجد وأداء صلاة الجماعة، مشددة على أن الجهات المعنية ستتخذ هذا القرار بناءً على معايير علمية وفنية من قبل الجهات المعنية.
ودشنت الهيئة حملة توعية جديدة على منصاتها الإلكترونية، شملت فيديوهات استرشادية وفتاوى لإجراءات وأحكام ارتياد المساجد في الوقت الراهن، شددت خلالها على أن منع كبار المواطنين والمقيمين والمرضى من ارتياد دور العبادة «ليس عقوقاً»، وأن التباعد الجسدي خلال الصلاة في المساجد لا يبطل «الجماعة».
وشهدت مساجد الدولة، مع صلاة فجر أول من أمس، عودة تدريجية لاستقبال المصلين، وفق ضوابط وإجراءات احترازية مشددة، إثر قرار الإغلاق الذي صدر في 16 مارس الماضي، ضمن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة للحد من انتشار وباء «كوفيد-19».
وتفصيلاً، أطلقت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، حملة توعية على منصاتها الإلكترونية بمواقع التواصل الاجتماعي لإجراءات وأحكام ارتياد المساجد في الوقت الراهن، تزامناً مع عودة الفتح التدريجي للمساجد على مستوى الدولة، بعد توقفها عن استقبال المصلين على مدى 105 أيام، تماشياً مع الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة للحد من انتشار وباء «كوفيد-19».
وتضمنت الحملة التي حملت شعار «مساجدنا آمنة» سلسلة من الرسائل الاسترشادية والفتاوى المتعلقة بالذهاب إلى المساجد وكيفية أداء صلاة الجماعة بها في الوقت الراهن، قدمها مستشار الشؤون الإسلامية بالهيئة، الشيخ طالب محمد الشحي، وعضو مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي الدكتور عمر الحبتور الدرعي.
ومن أبرز ما تضمنته الرسائل ضرورة التزام الشخص لمنزله في حال شعوره بأي أعراض مرضية، ووجوب عدم ذهابه إلى المسجد، إعمالاً لقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم «لا يورد ممْرض على مُصح»، مشددة على حتمية الحرص على عدم إيذاء النفس أو الغير من منطلق القاعدة الشرعية «لا ضرر ولا ضرار».
وتضمنت الرسائل التنبيه على أهمية ارتداء الكمامات واستخدام المعقمات قبل دخول المسجد، كون التهاون في الإجراءات الاحترازية يعد من أشد الضرر.
وشملت أهم الفتاوى التي بثتها الهيئة، خلال حملة التوعية، فتوى تؤكد أن عدم سماح الأبناء لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة بالذهاب للمساجد، لا يعد عقوقاً، شريطة أن يكون المنع بالحسنى وجبر الخواطر.
وتضمنت الفتاوى أيضاً عدم وجود أي حرج شرعي في التباعد الجسدي بين المصلين وترك مسافات تزيد على المترين بين كل مصلٍّ وآخر، وصف فارغ بين كل صفين، مؤكدة أن التباعد في الوقت الراهن لا يؤثر على صحة صلاة الجماعة، بل يعد واجباً شرعياً في هذه الحالة، بهدف الحفاظ على حياة وصحة الغير.
وفي السياق ذاته، ربطت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، عودة إقامة صلاة الجمعة، بتقييم نتائج تجربة الفتح التدريجي للمساجد، وقياس مدى التزام المصلين بالإجراءات الاحترازية المطلوبة لدخول المساجد وأداء صلاة الجماعة، مشددة على أن مثل هذا القرار يتخذ بناءً على معايير علمية وفنية من قبل الجهات المعنية.
واعتبرت الهيئة أن التزام المصلين بالإجراءات الوقائية والحرص على التباعد الجسدي، يعدان مفتاح العودة للحياة الطبيعية داخل المساجد، لأداء الصلوات الخمس والسنن وصلاة الجمعة، مناشدة جموع المسلمين ضرورة تحمل المسؤولية والحرص على النفس والغير عبر اتخاذ الاحتياطات اللازمة وتوخي الحذر.
وشددت الهيئة على ضرورة الالتزام بالتعليمات الخاصة بدخول المساجد، والتي تشمل الوضوء في البيت وغسل اليدين بالصابون واستخدام المعقمات، وإلزامية لبس المصلين للكمامة عند الحضور إلى المسجد لكل صلاة، داعية المصلين إلى إحضار سجادة خاصة للصلاة وعدم تركها في المسجد.
اشتراطات احترازية
تضمنت اشتراطات الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف التزام البيوت لكبار المواطنين والمقيمين والأطفال والمرضى، ومحاولة تجنب لمس الأسطح المكشوفة أو مقابض الأبواب، والتزام المصلين بالملصقات الإرشادية والتباعد مسافة آمنة، مشددة على ضرورة أداء السنن في البيت والاقتصار على أداء الفرائض في المساجد.
ودعت الهيئة المصلين إلى التزام قراءة القرآن من المصاحف الشخصية أو الأجهزة الذكية، والحرص على تجنب الزحام في المسجد عند المداخل والمخارج، منوهة بأهمية تحميل تطبيق الحصن حرصاً على سلامة رواد بيوت الله.
- الهيئة أطلقت حملة توعية تحت شعار «مساجدنا آمنة».