بالفيديو... محمد بن راشد يفاجئ مواطنين مقبلين على الزواج ببطاقات تهنئة شخصية
فاجأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مواطنين مقبلين على الزواج، والذين تزامنت مواعيد أعراسهم مع ظروف جائحة "كورونا"، ببطاقة تهنئة، تمنى لهم فيها زواجاً مباركاً وسعيداً، والتوفيق في بناء أسرة إماراتية جديدة متماسكة مترابطة.
ولم يكن توصيل بطاقات التهنئة عن طريق شركة توصيل، بل قام بذلك شخصيات حكومية على رأسهم وزيرة دولة لشؤون الشباب، رئيسة مجلس إدارة المؤسسة الاتحادية للشباب، شما سهيل المزروعي، ومدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب سعيد النظري .
وأكد مواطنون وصلتهم بطاقات تهنئة من صاحب السمو نائب رئيس الدولة، لـ"الإمارات اليوم" أن فرحتهم بتهنئة سموه فاقت فرحتهم بأعراسهم، وبما كانوا يسعون إليه من تنظيم حفلات عرس تضم أعداداً كبيرة من المدعوين، لافتين إلى أن اقتصار الحفل على الأهل قلل كلفة الزواج بنسبة تصل إلى 90% من التكلفة العادية التي كانت تنفق في الظروف العادية.
ورأوا أن تخفيض كلفة حفل الزواج بهذه النسبة الكبيرة، يرفع عن كاهل الأسرة الناشئة ديوناً ضخمة ترهق طرفي الأسرة لسنوات عدة مقبلة، مؤكدين أن هذه التكاليف الباهظة في الواقع لا هدف من ورائها سوى "التباهي".
وقالت العروس حمدة أحمد: "شعرت بسعادة غامرة حين وصلتني رسالة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وموقعة بخط يده، وليس توقيعاً إلكترونياً، فهذه الرسالة تمنحنا دافعية، خصوصاً عندما تأتي من قيادتنا وفي مستهل حياتنا الأسرية الجديدة"، مضيفةً: "قررت مع العريس أن يكون حفل الزواج في المنزل، ومقتصراً على الأهل فقط، بسبب ظروف جائحة (كورونا)، واتباعاً للإجراءات الاحترازية التي وضعتها الدولة للحفاظ على سلامة أفراد المجتمع".
وتابعت: "وضعنا ميزانية لحفل الزواج ما بين 400 إلى 500 ألف درهم، تشمل حفل الزواج والمصروفات المصاحبة له، وتجهيزات وقاعة الفندق وغيرها، إلا أن الحفل الذي أقمناه في البيت لم تتعد كلفته 20 ألف درهم فقط، وهذا التخفيض الكبير الذي تفوق نسبته 87%، ما يرفع كاهلنا كزوجين يبدأنا تكوين أسرة جديدة، ديناً كبيراً وإرهاقاً ماديا يؤثر علينا مستقبلاً".
ولفتت إلى أن "حُلم أي بنت "الكوشة" وحفل الزواج الذي يضم أعدادا كبيرة من المهنئين، ولكني أراها جميعها كماليات يؤديها العريسان من أجل الآخرين، وللتباهي بأن أفضل عرس كان عرس فلان، ولا يعود عليهما بالنفع، أما المجموعة الصغيرة التي حضرت العريس من أفراد العائلة فهو بالنسبة لهم فرحتهم، وبإمكانهم إشعار العروسين بالفرحة الحقيقية".
وقالت العروس بدر البدور صالح الفارسي: "أُخطرت بأن وزيرة الدولة لشؤون الشباب شما المزروعي سوف تزورني لتقديم التهنئة لي على الزواج، ولم يكن يجول يطرأ على بالي أبداً أن تكون حاملة معها بطاقة تهنئة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وعندما فتحت البطاقة فاجأني اسم المهنّئ وتوقيعه، وتسرب في نفسي شعور من السعادة لا أجيد وصفه"، مضيفة: "تنازلت عن حفل العريس، لكن بطاقة تهنئة صاحب السمو نائب رئيس الدولة عوضتني وزيادة على أي حفل كان يمكن تنظيمه لهذه المناسبة".
وأشارت إلى أن حفل الزواج في الظروف العادية يدعى له ما يزيد على 500 شخص من الرجال والنساء، ولكنه الآن انحصر على أفراد الأسرتين، مؤكدة "شعرت بألفة بالغة من حفل العرس، وكانت بطاقة التهنئة (جبر خاطر) فاق كل التوقعات، ولم يكن هذا شعوري فقط، بل كان شعوراً مشتركاً بين أفراد الأسرتين".
وتمنت أن يستمر تخفيض تكاليف الزواج سواء في حال وجود ظروف كالتي نعيشها الآن أو غيرها، عازية ذلك إلى أن العرس سواء كان في قاعة كبيرة أو في منزل فإنه لن يتغير الهدف منه من حيث الفرحة وتكوين أسرة، وبالتأكيد ستكون الأسرة أكثر سعادة إن بدأت مشوارها بلا ديون.
وقال العريس أحمد محمد لوباري: "بطاقة تهنئة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد دافع حقيقي لبداية أسرة إماراتية سعيدة ومستقرة، وهي رسالة جعلتني أفخر بأن قيادة الدولة تهتم بأبنائها وتدعمهم"، مؤكداً أن تهنئة سموه عوضتني على أي حفل أو أي فرحة سواها.
وأضاف: تلقيت اتصالاً هاتفياً من مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب، سعيد النظري، وطلب مني زيارته في مكتبه بالمؤسسة، لأن لي رسالة تهنئة بمناسبة زواجي، وعندما فتحت الرسالة فوجئت بأنها بطاقة تهنئة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد".
ودعا الشباب المواطنين المقبلين على الزواج إلى عدم المغالاة في نفقات حفل الزواج، والاقتصار على الأشياء الأساسية، التي تخفض نحو 90% من تكاليف الزواج، حتى لا يبدأون حياتهم بديون مالية، قد تسبب لهم مشكلات مستقبلاً.
وقالت العروس، سمية محمد يعقوب: "خططنا أن نتم الزواج في الفترة الحالية، بعد تأجيل لمدة عدد من الشهور، وقررنا أن يتم الزواج بدون حفل، التزاماً بالاجراءات الاحترازية التي وضعتها الدولة للوقاية من عدوى فيروس (كورونا)، وفوجئت أن وفاء آل علي من المؤسسة الاتحادية للشباب، تسلمني بطاقة تهنئة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، فكانت سعادتي بها أكبر من حفل الزفاف".
وأضافت: "رسالة صاحب السمو نائب رئيس الدولة جعلتني أشعر بأني شخصية مميزة، وعلى الرغم من أن من حضر عقد القران لا يتعدى 10 أشخاص، إضافة إلى أنني لم أستطع إقامة حفل بتخرجي هذا العام، إلا أن الرسالة عوضت كل ذلك وزيادة.