محمد بن راشد: غايتنا أن نوفّر للنـاس كل ما يضمــن راحتـهـم واستــقـرارهم وسعادتـهم
أكّد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن مسيرة التنمية المستدامة في دولة الإمارات تدعمها مشاريع نوعية وبنية تحتية تُصنّف بين الأعلى كفاءة واعتمادية على مستوى العالم تم تطويرها بعقول إماراتية وخبرات عالمية، وفق أفضل المعايير والمواصفات وبما يتوافق مع المستهدفات الرامية إلى منح كل من يعيش على أرض هذا الوطن المعطاء، سواء كان مواطناً أو مُقيماً، ولكل من يحلّ على دولتنا ضيفاً مُكرماً، أفضل نوعيات الحياة وأرقى مستوى من الخدمات التي تضمن للجميع الرفاه والراحة والسعادة على المديين القريب والبعيد.
نائب رئيس الدولة: - «العالم مقبل على مرحلة جديدة ربما لم يستعد لها البعض.. لكن استراتيجيتنا قائمة على تخطيط مُحكم يضع في الحسبان الاحتمالات كافة». - «مسيرة التنمية في الإمارات تدعمها مشاريع نوعية وبنية تحتية عالية الكفاءة تم تطويرها بعقول إماراتية وخبرات عالمية». - «مترو دبي مشروع حضاري يترجم رؤيتنا لمستقبل قطاع المواصلات وحلول التنقّل المُستدامة الصديقة للبيئة». |
وقال سموّه: «الإمارات أهدافها كبيرة وطموحاتها عالية بعلو همة وعزيمة أبنائها، واليوم نمضي في مختلف دروب التنمية بثقة ورؤية واضحة وإصرار على بلوغ أرفع مراتب التميّز في شتى المجالات، غايتنا أن نوفر للناس كل ما يضمن لهم راحتهم واستقرارهم وسعادتهم، وأن نؤسس للأجيال القادمة أسباب الرفعة والتقدم والازدهار».
وأضاف سموّه: «العالم اليوم مُقبل على مرحلة جديدة ربما لم يستعد لها البعض، لكن استراتيجيتنا قائمة على حسن الاستعداد للمستقبل بتخطيط مُحكم يضع في الحسبان الاحتمالات كافة، ولدينا رصيد من الخطط والعقول والكفاءات، ما يعيننا على اجتياز هذه المرحلة الاستثنائية على مستوى العالم.. فنحن نمتلك القدرة والخبرة للتعامل مع كل المتغيرات لمواصلة العمل، وتفادي المعوقات، واكتشاف الفرص، وتعظيم النتائج وصولاً إلى الغد المأمول».
جاء ذلك خلال تدشين صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي النائب الأول لرئيس المجلس التنفيذي، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي للإعلام، التشغيل الرسمي لمسار 2020 لمترو دبي، الذي يمتد من محطة «جبل علي» على الخط الأحمر إلى محطة «إكسبو 2020»، بطول 15 كيلومتراً، ويضم سبع محطات، بكلفة بلغت 11 مليار درهم، وسيتم افتتاح المسار للجمهور في شهر سبتمبر المقبل.
كان في استقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لدى وصوله إلى محطة «جبل علي» لمترو دبي، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، مطر محمد الطاير، حيث شاهد سموّه ومرافقوه فيلماً عن مشروع مسار 2020، الذي يأتي تنفيذه في إطار الرؤية الاستراتيجية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لتحقيق النمو المستدام في إمارة دبي، وتطوير بنى تحتية وخدمية عالمية المستوى تلبي متطلبات النمو المستمر لمدينة المستقبل، وتحقق توجهات دولة الإمارات للاستعداد للخمسين سنة المقبلة، كما يأتي المشروع تنفيذاً للخطة الشاملة التي وضعتها هيئة الطرق والمواصلات لتوفير أنظمة نقل جماعي تشمل خطوطاً للمترو والترام وأخرى للحافلات والنقل البحري، وتحقيق التكامل بين مختلف أنظمة المواصلات.
وسلّط الفيلم الضوء على المناطق التي يخدمها مسار 2020، وتقدّر كثافتها السكانية بأكثر من 270 ألف نسمة، وتضم مناطق الحدائق، وديسكفري جاردنز، والفرجان، وعقارات جميرا للغولف، ومجمع دبي للاستثمار، إلى جانب موقع معرض «إكسبو 2020».
ويبلغ طول المسار 15 كيلومتراً، منها 11.8 كيلومتراً فوق مستوى سطح الأرض، و3.2 كيلومترات تحت مستوى سطح الأرض، ويضم سبع محطات، منها محطة تبادلية مع الخط الأحمر، ومحطة أيقونية في موقع إكسبو 2020، وثلاث محطات علوية، ومحطتان نفقيتان. ويوفر مسار 2020 تنقلاً آمناً وسهلاً لزوار معرض إكسبو ومناطق عدة في دبي على حد سواء، وسيكون شرياناً حيوياً واستراتيجياً يصل مختلف مناطق دبي بمطار آل مكتوم الدولي في المستقبل، ليبقى شاهداً على مرحلة جديدة ومهمة في تاريخ دبي، ورمزاً للاستدامة والتقدم والابتكار للأجيال الحالية والمستقبلية.
عقب ذلك، تجوّل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ومرافقوه، في محطة «جبل علي»، وهي محطة تبادلية على الخط الأحمر ومشابهة لتصميم محطات المترو الحالية، حفاظاً على هوية وشكل المحطات على شارع الشيخ زايد، وتبلغ مساحتها 8800 متر مربع، وتصل طاقتها الاستيعابية إلى 320 ألف راكب يومياً، ثم استقل سموّه القطار الجديد لمترو دبي الذي أجريت عليه بعض الإضافات والتعديلات على التصميم الداخلي لعربات المترو، منها تخصيص العربة الأخيرة للنساء والأطفال، والإبقاء على جزء من العربة الأولى للدرجة الذهبية، فيما خُصصت بقية العربات للدرجة الفضية، مع إعادة توزيع المقاعد بطريقة عرضية في الدرجة الذهبية، وطولية في الدرجة الفضية وعربة النساء والأطفال.
وتوقّف القطار في محطة «إكسبو 2020»، التي تتميز بتصميمها الفريد على شكل أجنحة الطائرة، لتعكس انطلاق مدينة دبي المستقبل نحو الابتكار، وتجوّل سموّه ومرافقوه في المحطة التي تبلغ مساحتها الكلية 18 ألفاً و800 متر مربع، وتصل طاقتها الاستيعابية إلى 522 ألف راكب يومياً في الاتجاهين، بمعدل 29 ألف راكب في الساعة في الاتجاهين. وتضم المحطة رصيفين لصعود الركاب وثلاثة مسارات، وجرى ربطها من الجهة الشرقية مع معرض «إكسبو» و«إكسبو CoEx»، ورُبطت من الجهة الغربية مع المركز التجاري والمجمع العمراني، ورُوعي في تصميمها التكامل مع منظومة المواصلات العامة، حيث خُصصت مواقف للحافلات ومركبات الأجرة.
وأزاح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الستار عن النصب التذكاري لمحطة «إكسبو 2020»، وهو عبارة عن عمل فني منحوت بالخط العربي مستوحى من المعاني الجليلة لعبارة «آمنت بالله» التي جاءت في مطلع قصيدة سموّه «بداية الخمسين»، والتي يتجلى فيها الإيمان بالله تعالى، والحكمة، واستشراف المستقبل، وتتضمن في ثناياها تحفيز الشباب وحثهم على تحقيق الإنجازات، والوصول بالوطن لأعلى المراتب.
والنصب التذكاري من تصميم الفنان العالمي إلسيد (El Seed)، ويبلغ ارتفاعه 1.5 متر، وعرضه 3.5 أمتار، وتم وضعه على قاعدة بارتفاع متر واحد وعرض أربعة أمتار، واختار الفنان أن تكون الحروف متوازنة ومتناسقة في تركيبتها التي تصوّر مشهداً متناغماً فيه مرونة وحزم وتعبير عن توازن تفاصيل الماضي وتناغمه مع الرؤية المستقبلية، وزيّن العمل الفني باللون الأزرق ليتناغم مع اللون السائد في المحطة، كما أنه لون سائد في الطبيعة، ويرمز إلى الاستقرار والولاء والثقة والذكاء والسلام. والتُقطت لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم صورة تذكارية مع فريق العمل المشرف على تنفيذ مسار 2020.
وأكد المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، مطر محمد الطاير، أن مشروع مترو دبي عموماً ومسار 2020، هو أحد الأفكار السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتوفير بنية تحتية عالمية المستوى، انطلاقاً من قناعة سموّه الراسخة بأهمية نظام المترو في تحقيق متطلبات النمو العمراني المستقبلي لإمارة دبي، وأن المترو هو بمثابة العمود الفقري لنظام المواصلات الذي يربط مختلف المناطق الحيوية في الإمارة.
وقال: «حظي مشروع (مسار 2020) بدعم ومتابعة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، بدءاً من فكرة المشروع مروراً بالتصميم ثم تنفيذ مختلف الأعمال الرئيسة في المشروع، وصولاً إلى الافتتاح الرسمي».
وأضاف: «تُقدَّر الطاقة الاستيعابية (لمسار 2020) بنحو 46 ألف راكب في الساعة في الاتجاهين (23 ألف راكب في الاتجاه الواحد في الساعة)، ووفقاً للدراسات التي أعدتها (الهيئة) يتوقع أن يصل عدد مستخدمي مسار 2020 إلى نحو 125 ألف راكب في اليوم في عام 2021، يرتفع إلى قرابة 275 ألف راكب في اليوم بحلول عام 2030، كما أظهرت الدراسات قيام قرابة 35 ألف زائر يومياً باستخدام محطة (إكسبو 2020) للوصول إلى موقع المعرض خلال أيام الأسبوع، ويرتفع العدد لنحو 47 ألف زائر يومياً خلال أيام نهاية الأسبوع، ويمثل هذا العدد قرابة 29% من إجمالي عدد الزوار اليومي المتوقع لمعرض (إكسبو)».
ويسهم افتتاح مشروع «مسار 2020» في تحقيق العديد من المنافع الفنية والاقتصادية، فعلى المستوى الفني يسهم في خفض الازدحامات المرورية في المناطق والمحاور التي يخدمها بنسبة تصل إلى 25%، كما يسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية (CO2) بمعدل 100 ألف طن في عام 2022، يرتفع إلى 170 ألف طن في عام 2030.
وعلى المستوى الاقتصادي يسهم المسار في زيادة القيمة الإيجارية والبيع للمباني السكنية والتجارية التي تقع على مسافة بين 250 متراً إلى 500 متر من محطات المترو، بنسبة تراوح بين 20 و30%، وتوفير قيمة الوقت المهدور في الازدحامات المرورية، بنحو 3.5 مليارات درهم في عام 2022، ترتفع إلى سبعة مليارات درهم عام 2030، إلى جانب تقليل الخسائر الناتجة عن الحوادث المرورية، التي تقدّر بنحو 130 مليون درهم في عام 2022، ترتفع إلى 260 مليون درهم في عام 2030، كما يسهم المسار في زيادة تنافسية إمارة دبي في استقطاب الشركات العالمية للاستثمار في الإمارة، وكذلك استضافة المؤتمرات والمعارض الدولية، وتقدّر قيمة هذه الفوائد بنحو 1.7 مليار درهم في عام 2022، ترتفع إلى 2.7 مليار درهم عام 2030.
وسيتم افتتاح مسار 2020 أمام الجمهور في شهر سبتمبر المقبل، والإعلان عن تفاصيل التشغيل لاحقاً، وستستمر هيئة الطرق والمواصلات، من خلال الشركة المشغلة للمترو، بالاختبارات والتجارب التشغيلية في الفترة المقبلة، وينقسم التشغيل التجريبي إلى أربع مراحل، تم الانتهاء من المرحلة الأولى وتسمى بـ«الاختبار الساكن»، والعمل متواصل حالياً في المرحلة الثانية، وهي «الاختبار المتحرك»، وسيتم في الفترة القليلة المقبلة إجراء المرحلة الثالثة، وهي الاختبارات التشغيلية التجريبية، ويتم فيها إثبات كفاءة أداء النظام بأكمله (System Reliability)، والتأكد من مدى استقرار الأنظمة التشغيلية (System Stability)، والمرحلة الرابعة هي التجارب التشغيلية التي تتم من قِبَل مُشغّل القطارات.
101 كم إجمالي طول السكك الحديدية
بافتتاح مسار 2020 لتمديد الخط الأحمر لمترو دبي، يرتفع إجمالي طول خطي مترو دبي (الأحمر والأخضر) إلى 90 كيلومتراً، وسيرتفع معها إجمالي طول السكك الحديدية إلى 101 كيلومتر، منها 90 كيلومترا لمترو دبي، و11 كيلومترا طول مسار ترام دبي.
50 قطاراً بتصميم داخلي جديد
تضمّن عقد تنفيذ مسار 2020، توريد 50 قطاراً، منها 15 قطاراً لخدمة معرض «إكسبو»، و35 قطاراً لتحسين مستوى الخدمة لمترو دبي، وأجريت العديد من التحسينات على التصميم الداخلي للقطارات الجديدة لتوفير راحة أكثر للركاب وزيادة الطاقة الاستيعابية للعربات، حيث خصصت العربة الأخيرة للنساء والأطفال، وبقي جزء من العربة الأولى للدرجة الذهبية، فيما خُصصت بقية العربات للدرجة الفضية، مع إعادة توزيع المقاعد بطريقة عرضية «Transversal» في الدرجة الذهبية، وطولية «Longitudinal» في الدرجة الفضية وعربة النساء والأطفال.
الربط بين المطارين
سيتم توفير خط رئيس للمترو بين مبنى الركاب رقم (1) ومبنى رقم (3) بمطار دبي ومحطة «إكسبو 2020»، بالإضافة الى خطوط للحافلات من «إكسبو 2020» الى مبنى الركاب في مطار آل مكتوم، لتسهيل حركة زوار المعرض من المطارين، وسيتم في المستقبل تمديد المسار إلى مطار آل مكتوم بطول يقارب 3.4 كيلومترات لضمان ربط المطارين.
7 محطات
يضم مسار 2020 سبع محطات، منها محطة تبادلية مع الخط الأحمر، ومحطة في موقع «إكسبو»، وثلاث
محطات مرتفعة، ومحطتان نفقيتان، والمحطات هي:
- محطة جبل علي: وهي محطة تبادلية مع الخط الأحمر، تبلغ مساحتها 8800 متر مربع، وطولها 150 متراً، وتقدّر طاقتها الاستيعابية بنحو 17 ألف راكب في الساعة خلال أوقات الذروة، ونحو 320 ألف راكب يومياً.
- محطة الحدائق: المحطة الثانية على مسار 2020، وهي محطة علوية، تبلغ مساحتها 8100 متر مربع، وطولها 168 متراً، وطاقتها الاستيعابية 6773 راكباً في الساعة خلال أوقات الذروة، ونحو 125 ألف راكب يومياً.
- محطة ديسكفري جاردنز: محطة علوية، تبلغ مساحتها 8600 متر مربع، وطولها 168 متراً، وطاقتها الاستيعابية 4215 راكباً في الساعة خلال أوقات الذروة، ونحو 125 ألف راكب يومياً.
- محطة الفرجان: محطة علوية، مساحتها 8400 متر مربع، وطولها 168 متراً، وطاقتها الاستيعابية 4746 راكباً في الساعة خلال أوقات الذروة، ونحو 125 ألف راكب يومياً.
- محطة عقارات جميرا للغولف: أكبر محطة نفقية في دبي، ومساحتها 28 ألفاً و700 متر مربع، بطول 232 متراً، وطاقة استيعابية تناهز 11 ألفاً و555 راكباً في الساعة خلال أوقات الذروة، ونحو 250 ألف راكب يومياً.
- محطة مجمع دبي للاستثمار: هي المحطة النفقية الثانية، تبلغ مساحتها 27 ألف متر مربع، وطولها 226 متراً، وطاقتها الاستيعابية 13 ألفاً و899 راكباً في الساعة خلال أوقات الذروة، ونحو 250 ألف راكب يومياً.
- محطة «إكسبو 2020»: هي المحطة الأيقونة التي تقع في نهاية مسار 2020، وتخدم بصورة عامة زوار معرض «إكسبو». تتميز المحطة بتصميمها الفريد على شكل أجنحة الطائرة، لتعكس انطلاق دبي نحو المستقبل وآفاق الابتكار. تبلغ مساحة المحطة 18 ألفاً و800 متر مربع، وطولها 119 متراً، وطاقتها الاستيعابية 29 ألف راكب في الساعة خلال أوقات الذروة، ونحو 522 ألف راكب يومياً.